سكرتير اليسار الكوردي لكوردستريت :”على المجلس الوطني أن يقتنع بقرارات” الإدارة الذاتية” ويحترمها

ملفات ساخنة 24 مايو 2016 0
سكرتير اليسار الكوردي لكوردستريت :”على المجلس الوطني أن يقتنع بقرارات” الإدارة الذاتية” ويحترمها
+ = -

كوردستريت – زيوا محو / في حوار حصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “محمد موسى” سكرتير حزب اليسار الكوردي حول حركة الأحزاب السياسية في المنطقة الكوردية، وكذلك بما يتعلق بالمجلس الوطني الكوردي، وأسئلة أخرى يكشفها الحوار بكل شفافية .

.

بداية أوضح سكرتير اليسار الكوردي بأن حركة الأحزاب في مجمل المنطقة الكوردية تعاني من حركة “مد وجزر” وبأن هناك انحصار في النشاط العام بالنسبة للحركة السياسية، مشيرا بأنه يلاحظ نشاطا ملموسا في الشارع بكل الأحوال؛ وذلك مرتبط بالحالة العامة للوضع العام في سورية، مضيفا أن ماتعانيه المنطقة الكوردية من عوامل تشكل عقبة أمام تطور مسيرة الحركة ونشاطها العام في هذه المرحلة بالرغم من الصعوبات التي تعانيها المنطقة .

.

وبحسب القيادي الكوردي فإن الأحزاب هي أحزاب “منطقية” بقدر ما تشمل كل ساحة المنطقة الكوردية، وحتى الساحة السورية، مؤكدا بأن المطلوب هو تفاعل نشاطها وأن تؤكد على دورها في قيادة المجتمع والحالة السياسية، مشيرا أنه وبالرغم من كل الصعوبات التي تعترض مسيرتها وماتتعرض له سورية عموما والحالة السياسية المطروحة والموقف الدولي “الضبابي” والتدخلات الإقليمية من قبل العديد من هذه القوى وبالدرجة الأولى التدخل التركي في الوضع السوري العام، والتدخل السعودي والقطري وآخرين ممن لهم مصالح في هذه المنطقة، منوها بأنهم يبحثون لهم عن موقع في سورية المستقبل كل هذه العوامل حسب تعبيره تشكل عقبة أمام الحركة السياسية .

.

وأردف القول بأن على الحركة التوجه لبناء مشروع سياسي تسعى من أجل بلورة وحدة هذا المشروع الذي يصب في خدمة المجتمع الكوردي بالدرجة الأولى، وكافة مكونات المجتمع السوري لبناء سورية ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية فيدرالية، وتأكيدا على حقوق الشعب الكوردي بأن يكون له “إقليم” خاص به هو المطلوب في هذه المرحلة من الحركة، مؤكدا بأن الطريق ليس بسهل وبممهد لابد أن تكون هناك “عقوبات”، فالتطور على حد قوله لا يسير على وتيرة مستقيمة وإنما دائما فيها صعود وهبوط .

.

وبحسب القيادي الكوردي فإنهم كحزب اليسار الكوردي يحاولون حتى الآن، وبجهد مكثف أن تكون الحركة الكوردية موحدة في ظل ظروف “استثنائية” تعاني منها سورية والمنطقة الكوردية فيها بشكل خاص، متأسفا بشدة من أن العوامل “المعدلة” أمام توحيد الحركة السياسية هي أكثر من عامل؛ منها العامل “الذاتي” بالنسبة للعديد من القيادات في الحركة هناك عوامل إقليمية ودولية وكوردستانية إلى حد ما، موضحا بأن العوامل الدولية ليست واضحة تمام الوضوح ولكن يظهر بأن لها دور في هذا الاتجاه، وبأن العامل “الكوردستاني” له أكثر من مجموعة أحزاب موجودة في إطار لها عمق وامتداد كوردستاني، مضيفا القول بإنه صراع محاور كوردستانية.

.

ومن جهة أخرى أشار سكرتير اليسار الكوردي بأن القوى الإقليمية، وتحديدا “تركيا” لها دور “معرقل” لتوحيد الحركة الكوردية لأن البعض من هذه القوى تحديدا “المجلس الوطني الكوردي” الذي ربط مصيره بمصير الائتلاف السوري المعارض، والمرتبط ارتباطا وثيقا بالجانب السياسي بتركيا واجنداته يشكل العامل الأساسي المعرقل بالنسبة لتوحيد الحركة الكوردية، مشيرا بأن الجانب “الضبابي” هو الدولي غير واضح بالنسبة للدول وبشكل خاص الداعم للائتلاف السوري المعارض.

.
موضحا القول بإن كل المكونات المنضوية تحت إطار أحزاب الإدارة الذاتية لا تستفيد من الإغاثة، وبأنه لم يشعر يوما بأن رفاقه وتنظيماته من مياه دجلة حتى عفرين مبنية على أساس أنهم من أحزاب الإدارة أو لهم “امتيازات” مشيرا بأنه قد تكون هناك “مزاجيات” للبعض في عملية توزيع الإغاثة، مؤكدا بأن ليس كل الاغاثات يتم توزيعها عن طريق الإدارة، وبأن هناك جمعيات وجهات معنية، منوها بأن المجلس الوطني الكوردي له “ضلع” في هذه المسألة.

.

وبحسب القيادي الكوردي فإن ذلك يحصل في كل مكان لأنهم “شرقيين” وبأن هناك علاقات عشائرية وقبيلة ومزاجية قد يكون البعض يشعر بأنه قريب إلى أحد وبعيد عن الآخر، مشيرا بأن هذه المسألة مرتبطة بالأساس ب”مزاجيات” ممن يديرون هذه العملية، مؤكدا بأنه لا يعتقد بأن أحزاب الإدارة الذاتية لهم “امتيازات” وبانهم كحزب من أحزاب الإدارة لم يشعروا يوما بان لهم “امتياز” في هذه المسألة .

.

ففي سياق سؤال آخر تأسف سكرتير اليسار الكوردي بشدة من أن المجلس الوطني الكوردي لم يقنع نفسه بأن المنطقة الكوردية والإدارة الذاتية لها قوانينها وتشريعاتها بالنسبة للأنشطة السياسية مثل “المظاهرات، المسيرات، التجمعات والاعتصامات” وبأن هذه القواعد موجودة في جميع الدول، موضحا بأنه لا يمكن أن تعتصم في مكان ما دون أن تكون له “رخصة” متعجبا ألا يستطيع الأخوة أن يتقدموا بطلب الرخصة!

.
مضيفا القول بأنهم كحزب اليساري التابع للإدارة أقاموا العديد من الأنشطة بمنطقة الجزيرة وطلبوا رخصة وتم حمايتهم من قبل الاسايش، متأملا من المجلس الوطني الكوردي أن يقتنعوا بأن هناك قوانين وتشريعات في المنطقة الكوردية ويجب أن تحترمها حتى وإن كانوا غير “مقتنعين” منوها بأن في “أوربا” هناك معارضين، ولكنهم يحترمون القوانين وتسعى إلى تغيير القوانين التي لا يريدونها من خلال إطار سياسي أو نشاط سياسي أو من خلال الحوار، وبحسب تعبيره ليس مشروعا أبدا أن تقوم بمظاهرة وتتجاهل أن هذا البلد تحكمه القوانين معينة وحتى أن كنت ضد القوانين .

.

واختتم سكرتير حزب اليسار الكوردي ” محمد موسى” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية متوجها بها إلى نفسه مخاطبا الآخرين ممن يتبؤون مواقع قيادية في الحركة الكوردية بأن الشعب الكوردي بكافة انتماءاته وألوانه يطالبون أن يتوحدوا ويبلوروا مشروعا قوميا كورديا ديمقراطيا، مضيفا من أجل سورية و”روج افا” عليهم جميعا أن يسعوا في هذا الاتجاه وأن يتجاوزوا الذات الأنانية التي تعرقل هذه المسائل، وبأن الزمن والتاريخ لايرحمان لذلك يجب أن يرحموا أنفسهم قبل أن يتوجهوا باتجاه يحاسبهم عليه التاريخ والشعب؛ لذا عليهم توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات لان القادم أصعب بكثير حسب تعبيره .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر