سليمان أوسو لكوردستريت: النظام الفيدرالي هو الأنسب لكل مكونات الشعب السوري … على الـPYD إعادة النظر في علاقته مع النظام والعودة إلى الصف الكوردي

حول العالم 08 فبراير 2016 0
سليمان أوسو لكوردستريت: النظام الفيدرالي هو الأنسب لكل مكونات الشعب السوري … على الـPYD إعادة النظر في علاقته مع النظام والعودة إلى الصف الكوردي
+ = -

كوردستريت – نيجرفان رمضان

.
لا يزال مفهوم سوريا المستقبل غائباً لدى الكثير من أطياف المعارضة السورية رغم أن المعطيات والمؤشرات التي بتنا نراها على أرض الواقع تشير إلى تقسيم سوريا وفقاً للفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض، في الحين إن الكورد يرفعون شعار الحل الفيدرالي كحل أمثل لسوريا المستقبل.

.
وحول هذا الموضوع التقت شبكة كوردستريت بالسيد سليمان أوسو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا وعضو مكتب العلاقات الخارجية والوطنية للمجلس الوطني الكوردي والذي بدأ حواره بالقول إن الدول التي نظامها السياسي مركزي في البلدان المختلفة وتحديداً في الشرق الأوسط فشلت وذلك لعدم تمكن هذه الأنظمة من تحقيق العدالة والديمقراطية في بلدانها؛ لا بل تحولت إلى أنظمة دكتاتورية تحكم شعوبها بالحديد والنار، وخير مثال النظام السوري والعراقي وغيرهم من الأنظمة العربية.

.
مضيفاً إن النظام الفيدرالي أثبت نجاحه في العالم وبشكل خاص في الدول المتعددة القوميات والأديان فحقوق الجميع محفوظة في الدستور، وهذا الشكل من النظام يمنع تحوله إلى دكتاتورية في الحكم وذلك بسبب وجود دستور حكومة فيدرالية تشارك فيها كل الأقاليم وكذلك حكومات الأقاليم وكلاهما تتقاسمان السيادة في الدولة وتعتمدان على بعضهما البعض.

.
وأوضح عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي أن النظام الفيدرالي حسب رأيه هو الأنسب لكل مكونات الشعب السوري وليس للكورد فقط، مضيفاً أن هناك ثمانية أكبر دول العالم مساحة، نظامها الحاكم فيدرالي منها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية في المنطقة العربية ونظام الحكم فيها ناجح.

.
وعن مصير القوميات الدينية التي لا تمتلك وحدة جغرافية خاصة بها أوضح السياسي الكوردي أن الفيدرالية تحفظ حقوق جميع المكونات القومية والدينية وستتمثل كل منها حسب نسبتها في حكومة برلمان الإقليم الذي تتواجد فيه وهناك نماذج ناجحة من الدول ذات الأنظمة الفيدرالية.

.
وأكد عضو مكتب العلاقات الخارجية والوطنية للمجلس الوطني لشبكة كوردستريت أن الفيدرالية لا تعني الانفصال والانقسام، مشيراً إلى أن ترجمة الكلمة باللغة الإنكليزية تعني الاتحادية، ولكن في قواميس العرب الشوفينيين تعني الانفصال “حسب تعبيره”.

.
وعن رفض المعارضة السورية الحل الفيدرالي رغم توقيع اتفاقية بين المجلس الوطني الكوردي والائتلاف على الحل الفيدرالي للقضية الكوردية في سوريا أوضح المعارض الكوردي أن شكل الدولة كانت نقطة خلاف بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري، فالائتلاف ثبت بند اللامركزية الإدارية في الوثيقة الموقعة بيننا، والمجلس ثبت فقرة في الاتفاق مضمونها أن المجلس الوطني الكوردي يرى بأن النموذج الفيدرالي هو الحل الأنسب لشكل الحكم في سوريا؛ مشيراً إلى أنه من حق المجلس الدفاع عن وجهة نظره في هذا المجال، وإن الكثير من الشخصيات المعارضة في سوريا مقتنعة مثلنا بالحل الفيدرالي للدولة السورية بعد هذه المجازر الطائفية بين العلويين والسنة “على حد تعبيره”.

.
وحول إصرار المعارضة السورية على عدم تغير اسم الجمهورية العربية السورية إلى الجمهورية السورية أوضح عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي أن الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكوردي والائتلاف السوري تضمنت أن اسم الدولة سيكون الجمهورية السورية وإن لم يلتزم الائتلاف بمضمون الوثيقة ” كما صرح منذر ماخوس في جنيف” فإن ذلك يتوجب الوقوف عند هذه الخروقات، مشيراً إلى أن عدم التزام الائتلاف بالوثيقة مشكلة كبيرة ويجب إعادة النظر بمسألة الوجود الكوردي في الائتلاف الذي يعتبر لا معنى له في حالة عدم التزامهم بالوثيقة.

.
مضيفاً أن بعض المعارضين الذين خرجوا من رحم الأحزاب القومية العربية لا يزالون يحملون تلك النزعة الشوفينية التي ترعرعوا عليها في أحزابهم، منوهاً أن الاسم الأول لسوريا كان اتحاد دول سوريا وبعدها أصبحت الجمهورية السورية وبعدها أصبحت الجمهورية العربية السورية بعد أن تننكر الشوفينيين العرب لدور الكورد والمكونات الأخرى في الاستقلال.

.
“ماضياً في القول” إذا كانت المعارضة تريد أن تتسابق مع النظام في المزايدات القومية فنقول بإن النظام بعد هذه المزايدات ودغدغة العواطف القومية لدى العرب السوريين هي التي أوصلت سوريا إلى ما نحن عليه اليوم، مشيراً أنهم وكل السوريين لن يقبلوا بدكتاتورية جديدة “على حد تعبيره”.

.
وعن تأثير “الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل طرف كوردي واحد “PYD” على مستقبل القضية الكوردية في سوريا أوضح المعارض الكوردي أنه ليس فقط أعلن “الإدارة الذاتية” من طرف واحد؛ لا بل قام إفراغ المنطقة الكوردية من الطاقات الشبابية من خلال التجنيد الإجباري، واستفرادهم بالقرار، والتحالف مع النظام الذي لا يعترف بـ “إدارتهم الذاتية”؛ مشيراً إلى أن هذه الأعمال حرمتهم من المشاركة في جنيف 3 إلى جانب المجلس الوطني الكوردي في سوريا.

.
وأشار السياسي الكوردي أنه وبتصوره وبعد تصريحات الجعفري “البنادول” ومنذر ماخوس في جنيف، على الـPYD إعادة النظر في علاقته مع النظام والعودة إلى الصف الكوردي وكذلك على المجلس الوطني الكوردي إعادة النظر في علاقته مع الائتلاف طالما أنه لا يلتزم بالوثيقة الموقعة مع المجلس.

.
ماضياً في القول إنه يجب على الطرفين الجلوس على طاولة واحدة تحت رعاية الرئيس برزاني لوضع إستراتيجية تعبر عن مصالح الشعب الكوردي ووضع الأسس و”الضمانات الكردستانية” على حد وصفه للالتزام بالاتفاقيات الموقعة وعدم إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة، مشيراً إلى أن التاريخ والأجيال القادمة سوف يلعنوا الأكراد في حال عد استثمار هذه الفرصة التاريخية “على حد وصفه”.

.
واختتم وعضو مكتب العلاقات الخارجية والوطنية للمجلس الوطني حديثه بالقول إن هناك غالبية من المعارضة متمسكة بالشكل السابق للدولة السورية ؛ وأن البعض منهم يريدونها إمارة إسلامية شبيهة بالإمارات المعلنة هنا وهناك، وأن هناك تيار صاعد مقتنع بالحل الفيدرالي لسوريا المستقبل ويؤمن بعلمانية الدولة.

.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر