” شلال كدو ” لكوردستريت :الحل في سوريا سوف يكون بصبغة روسية ومباركة أمريكية ورضوخ دولي وإقليمي للأمر الواقع

كوردستريت – روج أوسي /
.
في لقاء صريح أجرته مرسالة شبكة كوردستريت الاخبارية ” روج أوسي ” مع سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا ” شلال كدو ” حول آخر التطورات السياسية و المدانية في سوريا والمنطقة الكوردية أكد ” كدو ” بخصوص نظرته إلى مفاوضات جنيف بعد تصريحات المعلم بأنه لا شك أن مفاوضات جنيف حركت العملية السياسية الراكدة في سوريا ، وأصبح هنالك أمل يلوح في الأفق بايجاد حل سياسي للمسألة السورية , التي تعثرت نتيجة التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن السوري الداخلي، عشية الأشهر الأولى للثورة السورية، لدرجة أصبح الشأن السوري شأناً دولياً واقليمياً أكثر مما هو شأن سوري يخص السوريين في المعارضة والنظام.
.
مضيفاً بأن ما يجعل المرء يتوقع بأن هذه المفاوضات جدية بعض الشيء، هو التوافق الروسي الأمريكي حول ايجاد حل سياسي للمسألة السورية المتشابكة، والذي بدأ يتضح معالمه أكثر فأكثر , لا سيما منذ اتفاقهما على وقف اطلاق النار، وذلك على حساب تراجع دور الدول الإقليمية ومشاريعها السورية التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الفشل ” حسب تعبيره “.
.
وفيما إذا كان يتوقع تبني الفيدرالية في سوريا فقد اعتبر ” القيادي الكوردي ” الفيدرالية هي الحل الأنجع لسوريا المستقبل، ومن شأنها أن تضع حداً للنزيف الجغرافي والبشري المستمر في البلاد منذ سنوات طويلة، وكذلك أن تعيد سوريا بلداً موحداً بعد أن مزقتها الحروب والتدخلات من كل صوب وحدب.
.
فمن وجهة نظره … النظام الاتحادي أو الفيدرالي يعتبر من أرقى أنظمة الحكم للدول ذات المكونات المتعددة اثنياً ودينياً وطائفياً وثقافياً، والأمثلة على الأنظمة الفيدرالية كثيرة، وبالتالي من غير المسبعد أن يكون الفيدرالية تحصيل حاصل في نهاية المطاف، رغم أنها غير مقبولة أو مرفوضة من النظام والمعارضة في آن معاً.
.
وعن تقييمه للوضع في المنطقة الكوردية فقد اعتبره السياسي الكوردي ” متسماً باللااستقرار في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة تردي العلاقات بين الإطاريين الكرديين المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM)، مشيراً بأنه في هذا السياق لا بد من العمل على وضع المصلحة العامة فوق كافة الاعتبارات الأخرى ،وبالتالي لا بد أن ترضخ حركة المجتمع الديمقراطي للمنطق، وتضع في أولوياتها وحدة الصف الكردي في هذا المنعطف التاريخي.
.
وأخيراً وحول التدخل الروسي فقد صرح ” شلال كدو ” لكوردستريت بأنه جاء للدفاع عن النظام ، ولإحداث نوع من التوازن بينه وبين المعارضة بهدف انقاذ وتحسين وضعه التفاوضي، إضافةً إلى حماية المصالح الروسية , وضمان وجودها المستدام على المياه الدافئة. وفي هذا السياق فإن كافة المعطيات تشير بأن الحل في سوريا سوف يكون بصبغة روسية ومباركة أمريكية ورضوخ دولي وإقليمي للأمر الواقع ” على حد قوله ” .