شماعة العودة إلى الماضي أو التاريخ

آراء وقضايا 06 فبراير 2020 0
{"source":"editor","effects_tried":0,"photos_added":0,"origin":"gallery","total_effects_actions":0,"remix_data":[],"tools_used":{"tilt_shift":0,"resize":0,"adjust":0,"curves":0,"motion":0,"perspective":0,"clone":0,"crop":0,"flip_rotate":0,"selection":0,"enhance":0,"free_crop":0,"shape_crop":0,"stretch":0},"total_draw_actions":0,"total_editor_actions":{"border":0,"frame":0,"mask":0,"text":0,"lensflare":0,"clipart":0,"square_fit":0,"shape_mask":0,"callout":0},"source_sid":"E25D9D17-05E1-4945-9AA1-9EDCB5CA979C_1570525460912","total_editor_time":10,"total_draw_time":0,"effects_applied":0,"uid":"E25D9D17-05E1-4945-9AA1-9EDCB5CA979C_1570525194997","total_effects_time":0,"brushes_used":0,"height":312,"layers_used":0,"width":1920,"subsource":"done_button"}
+ = -

كوردستريت || مقالات

.

   خليل قادر                       

حسب اعتقادي و من خلال المعايشة الشخصية ؛ أن أغلبية من حاوروني بخصوص خلاف آنيّ حياتي , معيشي ، كانوا دائما يعودون بيّ إلى الماضي ، و يدمغون حديثهم بالقرائن التاريخية ، فهذا حتماً  دون أن أنتظر استنتاجاتهم المقرونة بالدلائل , فسوف يقومون بإلغاء حاضري الماديّ المتعيّن له تماماً ، و كأني موشور زجاجي موْضوع في بؤبؤ عينيه ! .

بات من البديهيات أن العيش المشترك يقوم على التوافق و الّتراضي, القائم على المصالح المتبادلة ، وعلى أساس الوجود الواقعي بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى , لحيّزنا الّزّماني المكاني .

الدفاع عن البقاء , الحفاظ على الذات و النوع ؛ أمر تلقائي من خلال المناعة الذاتية الحيوية ، حيوية و شروط وجودنا كواقع مادي حيّ , وأن لم  نسّلم بضرورة الواقع

؛ لن نسْلَم من الضرر ، فسوف ندخل في صراعات تاريخية ؛ صراعات قامت على الظلم و الإقصاء و الاستلاب ، ذلك التاريخ الذي تربع على عرش الحاضر وهيمن على شرايين الحياة و تشعبات الوجود الحي المتنوع ، كما يحدث الآن في الشرق الأوسط ، فالعنصر المستدام فيه ؛ الماضي , التاريخ ، لأنهما في ثنايا أدمغة بشر تقتات على الماضي .مثلا : الحرب اليمنية ؛ بين الحوثيين و السنة – الحرب السورية  بين العلويين و السني – الحرب العراقية  بين الشيعي و السني – الحرب اللبنانية  بين الشيعي و السني ، خلافات الجزائريين و الأمازيغ – المغرب و الصحراء الغربية – الليبيين و القبائل – الفلسطينيين العرب السنة و الإسرائيليين اليهود – الأكراد و العرب و الفرس و الأتراك  الخ ……
تاريخ قام على الاستبداد و التهميش و الإقصاء و القتل و الدمار .

ليس دقيقا أن نثبت كل القضايا  ونحللها استنادا إلى الماضي .. غير صحيح أن نثْبت للآخر  الملموس الحيّ في الوجود ؛ من خلال وقائع بعيدة كل البعد عن الواقع .

ولا يجوز حتى و إن أخذ بيدك التاريخ يوما , أن تهيمن و تستغل و تستعبد كل ما وقع في إطار  حدودك التي صنعت بيد الغير .

فهنا ملاحظة رمزية ( نعم ؛ ملاحظة رمزية ) فالبلدان المتقدمة تتجنب  مكافحة الأعشاب الضارة في الحقول ، لأن هذا الإقصاء يضر بالتربة و بالبيئة إجمالاً . مستقبلا لن يغلّبوا المنفعة المادية ولا المزروع النفعي الشخصي على حساب البيئة.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر