شو قصة المعارضة مع الأكراد ؟؟
نجيب أبوفخر
>
من عام 2011 بدأ رفض المعارضة عبر كل مؤتمراتها لإدراج أي بند يتعلق بالحقوق الكردية ، وتساءل البعض أي حقوق كردية أو غيرها في ظل دولة مواطنة !! (( مش لتعمل دولة مواطنة بالأول بعدين تحكي هالكلام !! )) تكرر رفض المجتمع السياسي المعارض لأي تلميح لحقوق الأكراد الذين كانوا هم من أوائل السوريين الذين خرجوا بعشرات الآلاف في المظاهرات في عام 2011 و بسبب مباشر من حالة النكران المعارض للحقوق الكردية جرت موجات ارتدادية لصالح الحياد في الشارع الكردي استفاد منها البي يي دي لكن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الخطاب السياسي المعارض المراهق والمجامل للمصالح الدولية على حساب المصلحة السورية >>
>
بعد ذلك خرج علينا من ينتقص من كرامة الأكراد ويصنفهم ك( بويجية ) وخرج علينا من ينكر تاريخهم في المنطقة ويقول أنهم وافدون جدد وخرج علينا من المعارضة من يصنفهم بأنهم تجار أزمات وخرج بالأمس علينا من صنفهم بأنهم كانوا يستجدون ورقة لحتى يكونوا بني آدمين !!!! وبعد هذا كله ما بدكن الأكراد يطالبوا بالفدرالية !! (( والله والله والله لو طالبوا رسميا بالإنفصال عن من يسمون أنفسهم سياسيين بهذه العقلية لكان قليلا عليهم .)) الأكراد سوريون ، عملوا في كل المهن وكانوا مثل كل السوريين ،.
.
يكفي أن شكري القوتلي الرجل الوطني السوري الأبرز كان منهم ويكفي أن ابراهيم هنانو كان سوريا منحدرا من الكرد السوريين ويكفي أن عميد شهداء الحرية مشعل التمو كان منهم وهؤلاء الرموز الوطنية السورية جميعا كانوا يناضلون لأجل كل السوريين وليس فقط لأجل الأكراد وحدهم .. يا منافقي الثورة ، يا من تصنفون الأكراد اليوم أقساما ، أليس الأكراد سنة أولا ؟ أليس في العرب السنة من يقاتلون إلى جانب النظام اليوم ؟ أليس قوام جيش النظام في أكثر من 60 % منه حتى اليوم من العرب السنة ؟؟ وأبرز قياداته لليوم من العرب السنة؟؟ ومعظم الوفد الذي يفاوضكم في جنيف دفاعا عن النظام من العرب السنة ؟؟ ،
.
فلماذا تحمـّلون فصيلا كرديا مسؤولية هزائمكم ؟؟ وعلى من تكذبون ؟؟ أنتم الذين انشغلتم في الصراع على المكاسب والتسابق على التمثيل الدولي وتشكيل كتائب وهمية وفصائل بمسميات دينية حتى تخدعوا السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول الداعمة للثورة لماذا لم تكونوا مخلصين لثورتكم التي تحمـّلون الأكراد اليوم مسؤولية أية نقطة ضعف فيها ؟؟ لماذا أنكرتم عليهم حقوقهم بالمواطنة السورية وتريدون أن تعتزوا بقوميتكم وتنكرون عليهم قوميتهم وتطبلون عبر الإعلام لدولة مواطنة !! أيها الكاذبون إن دولة المواطنة تبدأ من الإعتراف يكل المكونات السورية وانعكاسها على اسم الدولة السورية بحيث لا تنكر وجود أي مكون أساسي فيها الأكراد السوريون أكثر من 12 % من الشعب السوري الذي زيّن المعتقلات السلطوية وحده طيلة ثلاثين عاما في الوقت الذي كان من النادر أن يتعزّل واحد منكم وخصوصا المنشقين من مكاتب رؤساء الأفرع الأمنية زائرا وواشيا وفسفوسا وعميلا (( إذا نحنا كنا ساكتين لحتى تمرق هالغيمة ويتوحدوا السوريين المناصرين للتغيير ، مش معناها تبلشوا من عندكن توزعوا شهادات وطنية عالعالم وتفرزوا السوريين على كيفكن )) بالمختصر السوريين كلهم اليوم منقسمين مع النظام وضد النظام وتكفيريين ومحايدين وانتهازيين وهذا الإنقسام في كل مكونات الشعب السوري بعربه وأكراده وتركمانه وسريانه وأزيدييه وشركسه ،
.
بسنته وشيعته ودروزه ومسيحييه وعلوييه واسماعيلييه وعبادين الشياطين فيه ، فلا تحاولوا أن تبرؤوا الشارع العربي السني على حساب باقي المكونات وإلا فإن التاريخ لن يرحمكم والله لن ينصر القوم المفترين وإن قلتم هذه ضرورات لإعلام الثورة ، فبئس الإعلام إعلام الثورة التي تخوّن وتكفّر أبناءها وبئس الإعلاميين أنتم يا من تراعون رضا المجتمع الدولي أكثر مما تراعون رضا الشعب السوري الواحد ..
.
الأكراد السوريون مواطنون ولا يحق لأي جهة أن تنتقص من أي حق لهم ، وسوريا دولة سيكون اسمها الجمهورية السورية حسب دستور 1952 الذي ذهبتم تطالبون بتطبيقه ، أم أنكم لم تقرأوا الدستور أيضا ، أنا ليس لدي تفسير لما تفعلونه سوى أنكم أنتم الأذرع التي تسعى لتكريس الإنقسام في الشارع السوري ، وأطالب المسؤولين والسياسيين الأكراد أن يعلقوا عضويتهم في كل مؤسسات المعارضة حتى تتم إقالة كل من تعرض أو يتعرض لهم بأي نوع من التخوين أو الإهانة أو الإنتقاص .
.
معارض درزي من السويداء
