شيار عيسى لـ كوردستريت: عزوف الأكاديميين الكورد عن العمل التنظيمي انعكس سلباً على الواقع التنظيمي لاحزاب الكوردية

ملفات ساخنة 10 يونيو 2014 0
+ = -

 

على الكورد المغتربين الضغط على مراكزالقرار الأوربية لدعم الحقوق الكردية

 

 

خاص كوردستريت-إيفان أمين:

رغبة من شبكة كوردستريت في استطلاع آراء المثقفين والأكاديمين الكورد حول انتخابات الرئاسة السورية ودورهم كشريحة مثقفة في رفد الحراك السياسي الكردي بآرائهم.

بداية التقينا بالأكاديمي الكردي المغترب في السويد والحاصل حديثا على ماجستير بالعلوم السياسية من جامعة كارلستاد بالسويد ب”شيار عيسى” والذي تحدث للشبكة بكل شفافية ورد على أسئلتها بـ

بداية تحدث “عيسى” عن رؤيته السياسية لكوردستريت حول ماجرى من الانتخابات الرئاسية في سوريا في ظل تصاعد وتيرة المعارك في المناطق المختلفة  ,  وما تشهده بعض المناطق الكوردية من حصار التي يفرضه الجماعات السلفية ..

شارحاً في هذا الصدد …” حتى تكون العملية الانتخابيةديمقراطية يجب أن تتوفر فيها مجموعة من الشروط, ما عدا قانون انتخابات عصري و محايد, من أهمها إجراء الانتخابات بشكل دوري في موعد محدد سابقاً, و أن تكون هنالك فرصة لعدة أشخاص بالترشح و الفوز. كذلك يستوجب ضمان حصول المواطنين على معلومات عن المرشحين بشكل ديمقراطي دون التعرض لمضايقات, أو إشاعة ثقافة التهديد, أو التهجم من قبل السلطة الحاكمة, و دون حجر على المختلف بالرأي, و ذلك يقودنا للشرط التالي الواجب توفره في العملية الانتخابية, و هو حرية التجمع و الرأي و الصحافة. حتى يتمكن الناخب من الحصول على المعلومات بشكل دقيق, يجب ان يتم ضمان حرية الرأي, حيث لا يجوز الحجر على الآخر المختلف لأي اعتبارات كانت. كذلك يجب أن تكون حرية التجمع و حرية الصحافة مصانتين, كي يتمكن من خلالها المتنافسون من إيصال أهدافهم و وجهة نظرهم للناخب.

طبعاً بإلقاء نظرة سريعة على الواقع السياسي و الأمني في سورية, يتبين أن كل الشروط السابقة الذكر لا تتوفر في العملية الانتخابية التي جرت في سوريا. فبالإضافة إلى القانون الانتخابي, الذي يمكن وصفه بالغير عصري, و الذي يقصي المعارضين و خاصة في المادة 23 التي تنص على أن المترشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب ” ان يكون مقيماً في الجمهورية العربية السورية مدة لا تقل عن عشر سنوات اقامة دائمة متصلة عند تقديم طلب الترشيح”, فإن الانتخابات جرت على وقع حرب مدمرة قادها النظام, لخنق الحراك السلمي المطالب بالديمقراطية, مما حدى بالأمور إلى الخروج عن السيطرة, و تحول الصراع السوري إلى ما يشبه حرب عالمية ثالثة تجري بالوكالة على الأراضي السورية, الخاسر الوحيد فيها هو الشعب السوري, و بالتالي فإن هذه الأجواء, غير صالحة لإقامة انتخابات تعبر عن تطلعات الشعب السوري.

 مع اعلان النتائج  الانتخابات الرئاسية في سوريا   و مدى خطورتها    على مستقبل سوريا كدولة مؤكدا في نفس الاطار …

“إجراء الانتخابات في هذه الفترة هو رسالة من النظام للمعارضة و المجتمع الدولي مفادها أنه لا يزال يملك زمام المبادرة, و هي إشارة واضحة أنه لن يتنازل, أو يسقط بتلك السهولة التي كانت بعض أطراف المعارضة تتخيلها.
لا أعتقد أن للانتخابات أي دور مفصلي, فهي لم تأتي بشيء جديد بل أكدت ما هو أصلاً واقع و مفروض على الشعب السوري. فالانتخابات و طريقة تعامل النظام معها هو نتيجة للواقع, الذي تمثل, و لا يزال في سيطرة النظام على أغلب المدن الكبيرة و قوته مقابل انكفاء المعارضة المسلحة في المناطق الريفية و ضعفها و ارتهانها. إذاً فالانتخابات تحصيل حاصل, و نتيجة لواقع مفروض على الشعب السوري, و ليست سبباً في ما آلته إليه الأحداث.

وحول دور الاكاديميو ا   الكورد    في تحليل رؤية الاحزاب الكردية السياسية , ورسم استراتيجياته ,  فقال الناشط الكوردي في هذا الاتجاه ..

“كنتيجة طبيعية لحالة التشرذم في الحركة الكردية, عزف كثير من المثقفين و الأكاديميين عن العمل في الأحزاب الكردية, و استلمت دفة الأحزاب الكردية الكثير من الشخصيات الغير قادرة على قيادة دفة الحراك الكردي, مع عدم إنكار وجود كفاءات أيضاً في قيادة بعض تلك الأحزاب. عزوف بعض الأكاديميين عن العمل التنظيمي, بالإضافة تهميش القلة الموجودين في الأحزاب, و هم بأغلبهم من جيل الشباب, أدى إلى عدم لعب الطبقة الأكاديمية لأي دور يذكر في تحسين أداء الحركة الكردية, من المنظور الفكري على الأقل.

 وعن امكانية وضع طاقات الكورد في المهجر  خدمة  لقضية الكوردية على وجه الخصوص والثورة السورية عامة اضاف الاكاديمي الكوردي لشبكتنا ..

“اكتسب الكرد الكثير من الخبرات في بلدان المهجر سواء من الناحية النظرية من خلال الدراسة, أو من خلال الخبرات المكتسبة من خلال العمل, أو المعايشة اليومية للنظم الديمقراطية في البلدان الأوربية. يمكن توظيف تلك الخبرات بأشكال متعددة و منها أن يقوم الاختصاصيون بالنشاط في مجال البحث العلمي عن شتى المجالات, التي تعود بالنفع على القضية الكردية, و كذلك الضغط على مراكز القرار الأوربية لدعم الحقوق الكردية, و الاستثمارالاقتصادي في كردستان عندما تحين الظروف المناسبة, و غيرها من المجالات. هنا لا بد من ذكر أنه تقع على عاتق السلطات الكردية مهمة توفير الأجواء الملائمة لعودة أصحاب الكفاءات العلمية, للمساهمة في مسيرة البناء و التطوير في شتى المجالات.”

 

وجدير بالذكر  الأكاديمي الكوردي شيار عيسى    من مواليد 1982 (قامشلو ) وعضو في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا الذي يتزعمه السيد محي الدين شيخ الي  , درس الاعلام في جامعة دمشق لكنه لم يكمل و هاجر للسويد و مقيم فيها منذ 8 سنوات  ,  وحاصل على إجازة بالعلوم السياسية و الاقتصادية من جامعة ابسالا بالسويد وكذلك ماجستير بالعلوم السياسية من جامعة كارلستاد بالسويد له العديد من الأبحاث التي نشرت في مراكز البحث العلمي في اوربا يكتب المقالة السياسية و له العديد من المقالات و كذلك زاوية ثابتة بعنوان” النقد في حضرة هبل” في جريدة اتحاد الكتاب و الصحفيين الكرد “بنوسا نو” ……”

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك