صحف بريطانية: لا أحد يعرف ما الذي سيفعله ترامب بعد تولي الرئاسة

صحافة عالمية 21 يناير 2017 0
صحف بريطانية: لا أحد يعرف ما الذي سيفعله ترامب بعد تولي الرئاسة
+ = -

نشرت صحيفة الغارديان في صفحتها الأولى تقريرا عن تنصيب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، تقول فيه إنه لا أحد يعرف ما الذي سيفعله ترامب في البيت الأبيض.

وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد وعد بتغير النظام الموجود، وأدلى بتصريحات ومواقف متناقضة، تسببت في غضب بعض العواصم الأجنبية، قبل أن يتولى الرئاسة.

.

كما أثيرت تساؤلات بشأن شخصيته وتصرفاته إذ اتهم بالتحرش بالنساء، ولا يزال يدخل في شجارات مع مشاهير عبر موقع تويتر، وهو ما يجعل القوة العالمية العظمى، حسب الغارديان، في طريق المجهول.

.

وتضيف الصحيفة أن تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة تشوبه مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع ببعض الديمقراطيين للتشكيك في شرعيته، إذ سيقاطع حفل التنصيب نحو 60 من أعضاء الكونغرس.

وستكون هيلاري كلينتون، التي هددها ترامب بالسجن في الحملة الانتخابية، حاضرة في حفل تنصيبه، إلى جانب الرؤساء السابقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وجيمي كارتر.

وسيكون ترامب الرئيس 45 للولايات المتحدة، وأول رئيس لم يخدم في الجيش، ولم يسبق له أن تولى مسؤولية حكومي.

.

وترى الغارديان أن أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها في العالم سيدققون في كل كلمة يقولها ترامب في خطاب حفل التنصيب، لأنه أثار الكثير من التساؤلات عندما شكك في قيمة الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتحدى الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، وتحدث عن احتمال رفع العقوبات عن روسيا، كما قلل من أهمية التغير المناخي.

.

وفي حملته الانتخابية كان ترامب يحرك عواطف أنصاره بالحديث عن بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وترحيل 11 مليونا من المهاجرين غير الشرعيين، ومنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وتحدى بهذا الخطاب 16 مرشحا في الانتخابات التمهيدية وفاز عليهم، وحصل على تزكية الحزب الجمهوري لتمثيله في الانتخابات الرئاسية.

ونشرت صحيفة التايمز مقالا تتحدث فيه عن بدء نوع جديد من الرئاسة في الولايات المتحدة، وتشير إلى أن المخاطر كبيرة، ولكنها تقول إن احتمالات نجاح ترامب في مهمته ممكنة أيضا، إذا عمل بالنصيحة واعتمد على حدسه.

.

وتضيف التايمز أن خمس ساعات كافية لنقل، دونالد ترامب، ترامب وعائلته للإقامة في البيت الأبيض، لكن لابد من وقت أطول لمعرفة ما إذا كان الرئيس الجديد سيبقى “انفعاليا ومستفزا مثلما كان في الحملة الانتخابية”، ولكنها تقول إن صفات الانفعال والاستفزاز لا تمنعه من النجاح.

وترى التايمز أن ترامب يثير مخاوف الملايين لأنه يسعى إلى علاقات طيبة مع فلاديمير بوتين، والرئيس الروسي هدفه عرقلة أو تفكيك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولا أحد يعرف كيف سيجمع ترامب بين هذه التناقضات، ولكن لديه فرصة تاريخية ليثبت للمشككين في قدراته أنه إصلاحي من الدرجة الأولى.

.

وتضيف الصحيفة أن ترامب يستعمل لغة مختلفة عن لغة سلفه، باراك أوباما، الذي وعد بالكثير في 8 أعوام من الحكم ولكن لم يقدم إلا قرارات خجولة وعنفا ودما في الربيع العربي، أما وعود ترامب فهي أقل بكثير، ولكنه سيكون أقوى بفضل الكونغرس.

.

وتقول التايمز إن المطلوب عاجلا من ترامب أن يثبت للناخبين الذين صوتوا له أنه سيعيد الوظائف في قطاع التصنيع، دون الإضرار بالاقتصاد على نطاق أوسع.

أما على الصعيد الدولى، فترى الصحيفة أنه على ترامب أن يطمئن حلفاء الولايات المتحدة بأن سياسته ليست انعزالية. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر