صحيفة التايمز البريطانية : إيران تتوقع الاسوأ في عهد ترامب وسيقلب الشرق الاوسط رأسا على عقب

صحافة عالمية 14 نوفمبر 2016 0
صحيفة التايمز البريطانية : إيران تتوقع الاسوأ في عهد ترامب وسيقلب الشرق الاوسط رأسا على عقب
+ = -

لندن ـ نشرت صحيفة التايمز مقالاً لروجر بويز بعنوان ” على ترامب أن يقول للديكتاتور السوري- أنت مطرود”.

.

وقال كاتب المقال إن ” آية الله أحمد خاتمي وجه للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديدات ضمنية في خطبة الجمعة، إذا أراد إيصال رسالة بأن لا يمس ترامب الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، لأن إيران جاهزة للرد بشكل شرير”.

.

وأضاف أن ” ترامب وصف هذا الاتفاق خلال حملته الانتخابية بأنه “أسوأ اتفاق تم التوصل إليه على الإطلاق”.

وأشار كاتب المقال إلى أن ” على آية الله خاتمي أن يتحضر لأن ترامب سيعمل على قلب السياسة في الشرق الأوسط رأساً على عقب”.

.

وأردف أن ” إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما لم تفشل فقط باستخدام قوتها لدحر تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة ، بل فشلت أيضاً بتوفير الدعم الضروري لدعم حلفائها”.

.

وختم كاتب المقال بالقول إن ” ترامب لا يفهم إلا بلغة الأرقام، وهناك رقم واحد مهم في الشرق الأوسط ألا وهو الـ 400 ألف شخص الذين قتلوا في سوريا، فهل سيقاوم تملق الكرملين أو سيقول لدميتهم الديكتاتورية- بشار الأسد ، أنت مطرود”.

وأوضح بويز أن هناك رابطاً يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو الاستعداد لتقاسم الأعباء مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما سيسعى ترامب لاستغلاله في سياسته بالشرق الأوسط.

.

وقال الكاتب انه من المتوقع أيضاً أن يستعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكانته بعد أن تم تهميشه خلال فترة رئاسة أوباما. وهناك تحول آخر، يتمثل في الرئيس المصري السيسي، الذي كان منبوذاً من قبل فريق إدارة أوباما، ولكنه حقق مكاسب هائلة في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية في سيناء. ومن هو المتعاون الأكبر في مكافحة الإرهاب؟ إنه الرئيس بوتين. فقد حلق طياروه مرة أخرى في سماء حلب من جديد بالأمس، وقصفوا مستشفى ولم يفرقوا بين الأطفال الصغار وكبار السن والجهاديين المشتبه بهم.

.

وأضاف الكاتب “ما يربط بين هذه الفئات من وجهة نظر ترامب هو الاستعداد لتقاسم الأعباء مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. ولم تخفق إدارة أوباما في استغلال القوة الأميركية بالكامل ضد تنظيم الدولة الإسلامية والجبهات التابعة لتنظيم القاعدة فحسب، بل أخفقت أيضاً في حشد الدعم اللازم من الحلفاء المفترضين. ومن ثم، تعتبر سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط بمثابة إجراء تصحيحي لسياسات الرئيس أوباما”.

.

وحسب الكاتب “تتألف الاستراتيجية التي تتم صياغتها حالياً عدة محاور:

أولاً: لا بد أن يكون هناك تعاون ملموس مع روسيا واستغلال قدراتها الجوية بصورة أكثر فعالية ضمن الجهود الشاملة لسحق معقل تنظيم الدولة في مدينة الرقة بسوريا. وقد بدأت روسيا بالفعل في توضيح قضيتها لفريق ترامب: فكلما ضعفت قوة الأسد، أصبحت إيران أكثر قوة على المستوى الإقليمي. ويعد اتساع نطاق سلطاتها واضحاً في ظل تواجد ضباط الحرس الثوري ومن خلال دعمها لميليشيات حزب الله اللبنانية.

.

وثانياً: سوف يسعى نتنياهو –المقرر أن يكون أحد أوائل الزوار الأجانب إلى البيت الأبيض في أعقاب تنصيب ترامب– إلى إقناع الرئيس الجديد بعدم أهمية القضية الفلسطينية مقارنة بمشكلة التوسع العسكري الإيراني. ويبدو أن بلدان الخليج توافق على ذلك. ثم إن هناك مصر، التي تعد رغم كونها دولة شرطية بمثابة قوة محتملة تساعد على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر