صحيفة الفاينانشال تايمز: هل تنقسم أوروبا بشأن أوكرانيا؟

صحافة عالمية 30 يوليو 2022 0
صحيفة الفاينانشال تايمز: هل تنقسم أوروبا بشأن أوكرانيا؟
+ = -

كوردستريت || الصحافة

 

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا لكل من غي شازان وسام فليمينغ وإيمي كازمن بعنوان: “هل يمكن لأوروبا أن تظل موحدة بشأن الحرب في أوكرانيا؟”.

ويشير كتاب المقال الى تخوف من أن ينقلب المزاج الشعبي في أوروبا ضد العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا مع وصول فصل الشتاء وبدء معاناة الأوروبيين من أسعار الطاقة المرتفعة والمياه الباردة والنقص في التدفئة.

وذلك بعد قيام شركة غازبروم التي يسيطر عليها الكرملين بتخفيض الإمدادات من خلال نورد ستريم 1، وهو خط الأنابيب المهم الذي يربط روسيا بألمانيا، مما أدى إلى زيادة التكاليف للصناعة ودفع أوروبا إلى الركود.

ويضيفون ان الاتحاد الأوروبي أظهر جبهة موحدة منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط. لكن قادة أوروبا، الذين أُجبروا على مواجهة التضخم المتصاعد وأزمة تكاليف المعيشة والآفاق الحقيقية لتقنين الطاقة في أعماق الشتاء ويواجهون الآن اختباراً قاسياً.

ويسألون: هل يمكنهم الاستمرار في الصمود في مواجهة العدوان الروسي؟ أم أن تضامنهم سينهار حيث يجبرهم رد المستهلك الغاضب على تخفيف عدائهم لموسكو؟

وينقل الكتاب عن الخبراء قولهم إنه وفي تخفيضه لنسب إمدادات الغاز، فإن حسابات الرئيس الروسي بسيطة: فكلما زاد الألم الذي يلحقه ضغط الطاقة الذي يمارسه على الشركات والمستهلكين الأوروبيين، زاد الضغط على قادة الاتحاد الأوروبي للتخفيف من عقوباتهم ضد روسيا.

وعلى الرغم من ذلك، لا توجد مؤشرات على حدوث تغيير في الموقف بالنسبة لأوكرانيا، سواء في أروقة السلطة أو بين سكان أوروبا بشكل عام حتى الآن بحسب مراسلي الصحيفة.

ويشير الكتاب إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يرفضون بشدة أي إشارة إلى أن للعقوبات تأثير ضار على الاقتصاد الأوروبي أكثر من تأثيرها على اقتصاد روسيا.

ونقلوا نتائج تحليل أجراه مؤخرا فريق من الخبراء في جامعة ييل، أكد أن روسيا تتعرض لضربة قاسية وخلص إلى أن والعقوبات وانسحاب الشركات التجارية من البلاد “أصابت الاقتصاد الروسي بالشلل بشكل كارثي”.

وأكد التحليل، بحسب الصحيفة، أنه “بالنظر إلى المستقبل، لا يوجد طريق لخروج روسيا من الوضع الاقتصادي السيء، طالما بقيت الدول المتحالفة ضدها موحدة في الحفاظ على ضغوط العقوبات ضد روسيا وزيادتها”.

إلا أن الحفاظ على هذه الوحدة مع بدء التأثير الاقتصادي للعقوبات على إمدادات الطاقة قد يكون صعبا بحسب كتاب الفايننشال تايمز.

إذ يطالب بعض السياسيين في ألمانيا مثل جينز كوبين وهو نائب عن ألمانيا الشرقية بإعادة التفكير بالأمر. ويتسبب إغلاق مصفاة شويدت التي تقع في دائرته الانتخابية، مما يتسبب في خسائر هائلة في الوظائف ونقص في الديزل والبنزين في جميع أنحاء المنطقة وستنفذ محلات السوبر ماركت والمستشفيات وحتى مطار برلين الدولي من الوقود.

وفي بروكسل، يرفض المسؤولون بحزم أي إشارة إلى تآكل الوحدة الأوروبية.

ومع ذلك، يقول كتاب المقال إنه هناك بعض الدلائل على أن هذه الوحدة، على صعيد الطاقة على الأقل، ليست صلبة الى حد كبير. إذ أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن خطط لخفض استهلاك الغاز بنسبة 15%، لكن الصفقة تمت بإعفاءات تفاوضت عليها الدول الأعضاء، وأبرزها المجر.

كما أشاروا الى أن الدبلوماسيون سيراقبون موقف إيطاليا عن كثب الآن بعد استقالة رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي، بشكل غير متوقع هذا الشهر. إذ موقفها الداعم للعقوبات يمكن أن يتغير الآن. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك