صحيفة روسية : الصراع على المناطق المهمة استراتيجياً في شمال سوريا يدخل مرحلة مفصلية واردوغان سيقاتل حتى القامشلي

صحافة عالمية 23 مارس 2018 0
صحيفة روسية : الصراع على المناطق المهمة استراتيجياً في شمال سوريا يدخل مرحلة مفصلية واردوغان سيقاتل حتى القامشلي
+ = -

تحت العنوان أعلاه، نشرت “كوميرسانت” مقالا موقعا باسم 3 صحفيين، عن المنطقة العازلة التي تفرضها تركيا بقوة السلاح في شمال سوريا.

 

وجاء في مقال سيرغي ستروكان ومكسيم يوسين وماريانا بيلينكايا:

 

لقد دخل الصراع على المناطق المهمة استراتيجياً في شمال سوريا، التي يسكنها الأكراد، مرحلة مفصلية. وبحسب أردوغان، فإن “تركيا ستقاتل في سوريا إلى أن تقوم بتصفية الممر الإرهابي الذي يمر عبر منبج، كوباني، تل اياد، رأس العين وقامشلي”.

 

وفي الصدد، قال هيو مايلز، رئيس تحرير موقع ” Arab Digest” الإقليمي في القاهرة: “تحتاج أنقرة إلى ضمانات بأن المناطق الكردية في سوريا والعراق لن تكون على تماس مع الأراضي التركية، التي يسكنها الأكراد أيضًا. في عفرين، تم حل هذه المشكلة عن طريق إنشاء “منطقة عازلة”. لكن في منبج، حيث تتمركز القوات الأمريكية، فإن الوضع أكثر تعقيدًا. مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على منح أنقرة حرية التحرك تبقى معلقة”.

 

ووفقا لـ مورات يلشكتاش، مدير القضايا الأمنية في مؤسسة SETA Foundation ومقرها أنقرة، “يجب ألا يكون هناك صراع عسكري بين الولايات المتحدة وتركيا في منبج… فالولايات المتحدة لا تريد خسارة تركيا. إدارة ترامب، تدرك أن روسيا يمكنها الاستفادة من الوضع في محاولة لتغيير توجه تركيا الاستراتيجي لصالحها”.

 

وأضاف يلشتكاش لـ “كوميرسانت”: “تنتظر تركيا الاقتراح الأمريكي بشأن منبج، وإذا ثبت أنه مقبول بالنسبة لها، فلن تقوم بأي عمليات عسكرية هناك”.

 

وأضاف المقال: كان قد تم إعلان أن الوضع حول منبج سيكون الموضوع الرئيس للمحادثات التي سيجريها في واشنطن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وكان من المقرر عقدها في 19 مارس، لكن استقالة تيلرسون المفاجئة أجبرت الوزير التركي على إلغاء الزيارة إلى الولايات المتحدة، ما تسبب في توقف للحوار بين الطرفين.

 

ويصل المقال إلى أن: إنشاء منطقة خاضعة للسيطرة التركية في سوريا يضع روسيا في موقف صعب. فموسكو تحاول موسكو الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، متحاشية الخلاف مع تركيا. إلا أن الجانب التركي ليس في عجلة من أمره لوضع المناطق الأمنية التي تم إنشاؤها في إطار عملية غصن الزيتون ودرع الفرات، تحت سيطرة دمشق.

 

بدورها، وبسبب عدم وجود نفوذ حقيقي للحد من طموحات أنقرة، اضطرت موسكو أيضًا إلى التخلي عن دعم الأكراد، على الرغم من التكاليف السياسية الباهظة لهذه الخطوة.  (روسيا اليوم)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك