صحيفة روسية: العلاقات مع تركيا على عتبة الشجار

حول العالم 28 مارس 2017 0
صحيفة روسية: العلاقات مع تركيا على عتبة الشجار
+ = -

كوردستريت | وكالات |

وقَّعت صحيفة “مسكوفسكي كمسموليتس” الروسية توجُّه العلاقات مع تركيا نحو مرحلةٍ من الصراع، على خلفية الموقف الروسي من الملف السوري، وتحديدًا خيار موسكو في دعمها لقوات YPG .

وقالت الصحيفة: إن روسيا وتركيا تقفان الآن على عتبة الشجار، بعد التوبيخ العلني الذي أعدته الخارجية التركية للقائم بالأعمال الروسي في أنقرة، بسبب مقتل جندي تركي برصاص قناص من الوحدات الكردية.

وقالت الصحيفة: إن الإعلان بأن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة التطور متعدد الأوجه في مطلع آذار/مارس الجاري، لم يكن سوى تعبير عن قدرة الرئيسين بوتين وأردوغان في الحفاظ على الهدوء وبرودة الأعصاب، وأضافت: واقعيًّا، لم تنتهِ المحادثات بذلك المستوى من النجاح الذي عكساه أمام عدسات الصحافيين، و”الخلاف احتدم من جديد بين رئيسي الدولتين، ولكن هذه المرة بسبب الكرد السوريين”.

ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام التركية أن أردوغان طلب من بوتين التخلي عن دعمه لقوات ال ي ب ك، بَيْدَ أن الرئيس الروسي رفض طلب أردوغان حول ذلك، “ومما يشير إلى الخلافات بين الحكومتين، ما أصبح معلومًا بأن ممثلي YPG قد وقَّعوا اتفاقًا مع المتخصصين الروس من أجل تدريب قواتهم على المهارات الحديثة للحرب”.

وقَيَّمت أنقرة -تقول الصحيفة- تصريحات بعض الساسة الروس، وتصرفات الجيش الروسي في الشمال السوري “كطعنةٍ في الظهر التركي”؛ حيث تعتبر السلطات التركية ال ي ب ك عدوها الرئيس، لاسيَّما أن عملية “درع الفرات” التركية في سوريا، ومنذ البداية لم تكن مُوَجَّهة فقط ضد تنظيم داعش.

وعن رد الفعل التركي، قالت “مسكوفسكي كمسموليتس”: إنه كان سريعًا: “ففي 23/03/2017 استدعت الخارجية التركية القائم بأعمال السفارة الروسية في أنقرة سيرغي بانوف، وطلبت الخارجية التركية من بانوف إغلاق مكتب “الاتحاد الديمقراطي” PYD في موسكو، هذا رغم أن الجانب الروسي لم يؤكد حقيقة وجود مثل هذا المكتب”.

وتابعت: “لم يقتصر التوتر على الخط الدبلوماسي بمفرده ليعكس عدم رضا الموقف التركي؛ إذ إن أردوغان في زيارته الأخيرة لموسكو، ولم يغادر بعدُ الكرملين، كما لم يضع الصحافيون النقاط على الحروف في مقالاتهم التي تشيد بعهد جديد في العلاقات الروسية –التركية، حين ألغت تركيا خدمة العبّارات بين موانئ القرم والموانئ التركية، كما أعلنت أنقرة يوم 18/03/2017 أنها لن تعترف أبدًا بأن القرم روسية، والتي ضُمت إليها نتيجة خرق فاقع لكافة المعايير القانونية الدولية القائمة، وأنها ستواصل دعم (الترك- التتار) من سكان شبه جزيرة القرم”.

وتحدّثت الصحيفة عن “قصة أخرى مسيئة لروسيا، فعلها أردوغان” وحدثت في أستانة، وحمَّلت تركيا مسؤولية عدم مشاركة قوى الثورة السورية في الجولة الثالثة من المباحثات، وهو ما اعتبرته إفشالًا للجهود الروسية في التسوية، كما أشارت إلى رفض تركيا المفاجئ شراء الحبوب من روسيا؛ حيث أعلن المسؤولون الروس أنهم سيجدون بديلًا لتركيا، “ولكن يبدو أن هذا لن يكون سهلًا على عتبة بدء موسم جديد”.

وكان مسؤولون أتراك قد أعربوا عن استيائهم من السياسة الروسية والأمريكية على حد سواء لدعمهما الميليشيا الكردية في مشروعها الانفصالي في الشمال السوري، وتلتقي موسكو مع واشنطن في دعمها لتلك الميليشيات رغم الخلافات والتباينات الواسعة بينهما في سوريا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك