صحيفة روسية: لماذا تستعرض تركيا قوتها لقيادة عملية الناتو في أوكرانيا؟

صحافة عالمية 01 يناير 2022 0
صحيفة روسية: لماذا تستعرض تركيا قوتها لقيادة عملية الناتو في أوكرانيا؟
+ = -

كوردستريت || الصحافة

 

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت رو”، حول المكاسب التي تتوخاها أنقرة من عرضها قيادة عملية الناتو ضد روسيا في أوكرانيا.

وجاء في المقال: عبّرت أنقرة عن استعدادها لإرسال قواتها لحماية أوكرانيا من “الغزو الروسي”. لكن هذا لا يعني أن تركيا ستقاتل روسيا. فخطة أردوغان الماكرة تتوخى جمع أهم المكاسب من خلال إظهار الاستعداد بحد ذاته. والكسب في أربعة مجالات حرجة في وقت واحد: بين الحلفاء، والناخبين، والروس، والأوكرانيين.

فأولاً، تريد تركيا إظهار ولائها للولايات المتحدة؛

وثانيا، يظهر رجب أردوغان الولاء لفكرة “العالم التركي” التي تحظى بشعبية بين ناخبيه. فأتراك عموم تركيا يرون في شبه جزيرة القرم وتتار القرم جزءا من عالمهم التركي، ولذلك تلقوا باستياء كبير انتقال شبه الجزيرة إلى السيادة الروسية؛

وثالثا، يستعرض أردوغان إمكانات سياسته الخارجية أمام روسيا. فمع أن ردة فعل النخب التركية على عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا كانت سلبية، إلا أنهم تلقوا مجيء روسيا إلى سوريا بسلبية أكبر. لذلك قرر أردوغان الرد بطريقة تناظرية، من خلال دخول الأراضي التي تعدها موسكو مجال نفوذها الحصري؛

وأمّا رابعاً  وأخيرا، فأوكرانيا مهمة لتركيا في حد ذاتها. كسوق، وكقوة في البحر الأسود، وبالطبع كمصدر للتكنولوجيا للمجمع الصناعي العسكري التركي المزدهر.

مشكلة أردوغان هي أن خطته الماكرة لن تنجح إلا إذا لم تبدأ الحرب في دونباس. أمّا إذا قررت السلطات الأوكرانية، التي لا تطيع الغرب بالكامل، تنظيم حرب خاطفة ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، فستمتنع تركيا عن إرسال قواتها إلى أوكرانيا، بل ستسحب جميع المستشارين العسكريين والمتخصصين على وجه السرعة من هناك ( كما ستفعل المملكة المتحدة ذلك). ومع ذلك، ففي أنقرة، على ما يبدو، يعتقدون بأن اللعبة تستحق اللعب، لأن مخاطر الحرب منخفضة. قد يكونون على حق، لكنهم ربما بالغوا في تقدير درجة سيطرة الغرب على نخب كييف. فبالنسبة لهم قد تكون الحرب الموضعية في دونباس، في مرحلة ما، هي الطريقة الوحيدة الممكنة لتعطيل الاتفاقات الروسية الغربية. (روسيا اليوم)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك