صفقة روسية أوروبية تزيل اﻷسد عن الحكم

صحافة عالمية 05 مارس 2016 0
صفقة روسية أوروبية تزيل اﻷسد عن الحكم
+ = -
كوردستريت_هام/
نقلت صحيفة “العرب” اللندنية عن مصدر بريطاني مطلع أنّ النقاش الذي تم بين بوتين والزعماء الأوروبيين تمحور حول مناقشة العقوبات المالية والاقتصادية الأوروبية على روسيا وما هي المطالب الأوروبية مقابل رفع هذه العقوبات وتحديدًا في القضية السورية.

وأضاف المصدر أنه لدى الأوروبيين رغبة بالمساهمة في الحل السوري وتحديدًا خلال المرحلة الانتقالية، حيث ترى فرنسا وبريطانيا ضرورة أن تتم إعادة هيكلة مؤسسات الدولة السورية خلال المرحلة الانتقالية بشكل يُخرج الأسد من الحكم ويرفع يد “الحلقة الضيّقة للأسد” عن الإمساك بزمام الحكم.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إنّ زعماء أوروبا أبلغوا بوتين بأنّه ينبغي استغلال الهدنة الهشة في سوريا سعيًا للتوصل إلى اتفاق سلام دائم من دون الأسد، وعند سؤالها عن ردّ بوتين قالت: إنّه لم يجرِ نقاش مفصّل حول ذلك.

وقالت: “نعلم جميعًا أنّ هذه واحدة من النقاط الصعبة”، مضيفة أنّ كاميرون “شدّد على أهمية الانتقال السياسي من دون الأسد وتشكيل حكومة تكون ممثلة تمامًا لكل قطاعات سوريا”.

وأشار مراقبون إلى أنّ القيادة الروسية أيضًا تحاول حلّ أزمة أسعار النفط والصعوبات المالية التي تواجه موسكو من خلال الانفتاح على دول الخليج والتفاهم معها على مستقبل سوريا ما بعد الأسد.

وأشار الخبراء إلى أنّ كثيرًا من التفاهمات التي يتم الاتفاق عليها سرًّا لا تعلن، وأحيانًا كثيرة يتمّ إطلاق تصريحات مناقضة لها، مثلما يجري الآن من تغطية أمريكية ـ روسية بتصريحات متناقضة بشأن تسريبات عن اتفاق بين موسكو وواشنطن على دعم خيار الفدرالية إذا فشل الحلّ السياسي في سوريا.

وآخر التصريحات التي تثير الشكوك عن نوايا موسكو، كان تصريح بوتين الذي قال فيه إنّ خطط الأسد بتنظيم انتخابات في نيسان “لن تعرقل الخطوات نحو عملية السلام”، وهو ما يتناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين روس بارزين، فضلًا عن أنّ هذه الانتخابات إنْ تمّت ستفرغ مسار الحلّ السياسي من أي فاعلية.

وبدا المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خالي الذهن مما تمّت مناقشته بين بوتين ونظرائه الأوروبيين بخصوص مصير الأسد، حين قال إنّ الشعب السوري وليس الأجانب، هو من يقرّر مصير الأسد.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر