صلاح بدرالدين يعلن الحرب على “الديمقراطي الكوردستاني – سوريا” ويصفهم بـ مجموعات” نفعية انتهازية فاسدة”

ملفات ساخنة 30 سبتمبر 2015 0
صلاح بدرالدين يعلن الحرب على “الديمقراطي الكوردستاني – سوريا” ويصفهم بـ مجموعات” نفعية انتهازية فاسدة”
+ = -
 كوردستريت – روج أوسي /في لقاءٍ  حصري مع شبكة كوردستريت الاخبارية قال السياسي البارز صلاح بدرالدين في معرض تقييمه لمؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي بعد حضور وفدي (هولير والسليمانية ) لهذا المؤتمر بأنه ” لا قيمة نضالية أو فكرية أو سياسية لمؤتمرات أحزاب غير ديموقراطية أو مؤدلجة شبه عسكرية أو تابعة للفرد وليس للشعب والقضية كحالة ( الاتحاد الديموقراطي ) , خاصةً ..
.
وبحسب “بدرالدين ” فان الحزب هو منفذ لتوجيهات الخارج , ولايهم من يكون ذلك الخارج كردياً أو ايرانياً أو تركياً , وليس هو من يقرر مصيره وبرنامجه و نهجه على ضوء مصالح الشعب الكردي وقضيته والوطن السوري وثورته , بل حسب متطلبات وظروف وحاجات ( الحزب الأم ) وجناحه العسكري في قنديل , لذلك لاتتوفر الأسباب الموضوعية لأي متابع أو محلل لتقييم مؤتمر – ب ي د – سوى اعتباره نوعا من الدعاية الاعلامية في ظل ظروف التمدد الايراني بعد الاتفاق النووي والنزعة العدوانية الروسية نحو احتلال بلادنا وانقاذ الطاغية من ثورة الشعب السوري .
.
المعارض الكوردي اضاف في نفس الاطار , ان المؤتمر الاعلامي الدعائي جاء ليمهد السبيل أمام – ب ي د – ليحقق حلمه في الاستفراد التسلطي على مقدرات شعبنا وتثبيت نفسه كقوة حزبية وحيدة مسيطرة على كردستان سوريا للجلوس مع اللاعبين الاقليميين حتى لو كان على حساب المصالح القومية والوطنية وعلى سبيل المثال ستكون بغداد مركزا دوريا لمدة ثلاثة أشهر للجنة التنسيق الاستخباراتية الرباعية ( روسيا – النظام السوري – ايران – العراق ) والتي تعقد اجتماعاتها منذ يومين بعد التوقيع على اتفاقية برنامج الحرب ضد داعش وبهذا الصدد أعلن الأمين العام لوزارة بيشمركة حكومة اقليم كردستان العراق الفريق جبار ياور أن البيشمركة ليست جزءا من ذلك الاتفاق أما جماعات – ب ك ك – السورية المعروفة بتبعيتها لنظامي الأسد وايران وصلاتها الروسية والعراقية فلم يصدر منها – حتى اللحظة – أي نفي حول ارتباطها بتلك اللجنة .
.
أما فما يتعلق بمشاركة هولير والسليمانية في المؤتمر فأكد أن هناك كما أرى كمراقب فرق شاسع بين حالتي مشاركة وفدي كل من الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في مؤتمر – ب ي د – الأول لأسباب موضوعية بحكم الحدود المشتركة , والمعابر المفتوحة أمام تنقل المهاجرين والنازحين , وكذلك دور الوساطة من جانب رئاسة الاقليم بين ( المجلسين ) , الذي ورغم – جموده – لم يتوقف على الأقل رسمياً , أما الثاني فهو طرف متحالف منحاز إلى مشروع – ب ك ك – حول سوريا والعراق والمنطقة وقد دافع عنه بمنتهى القوة في ندوته بالقامشلي وحاول أن يظهر بمظهر المنتصر معتبراً فشل اتفاقيات ( أربيل ودهوك ) وتفكك المجلس الكردي بمثابة انجاز لهم لأنهم لم يكونوا راضين عن إدارتها من جانب رئاسة الإقليم خاصة في مجال تحقيق الحلول الوسط لأنهم يعتبرون حليفهم – الآبوجي – الأولى بالتفرد والتحكم رابطاً كل ذلك تلويحاً بمعركة الرئاسة في إقليم كردستان …وكان ذلك في سياق رده على سؤال من مراسلة كوردستريت عن ندوة ملا بختيار الحوارية في القامشلي .
.
أما بالنسبة لوجهة نظره فيما إذا كان البرزاني قد تخلى عن المجلس الوطني الكوردي فقد أكد “بدرالدين” لشبكة كوردستريت الاخبارية بأن المسؤولون عن الملف الكردي السوري في أربيل ومنذ أمد بدؤوا ” حسب تصوره ” يشعرون بخطأ الاعتماد على – المجلس الكردي – أو اعتباره قوة لها دور آني ومستقبلي , الذي كان مخترقاً منذ اليوم الأول من سلطتي الأمر الواقع والنظام , والأمر يسري أوتوماتيكياً على عنصره الرئيسي وأعني ( ح د ك – س ) الذي أثبتت البقية الباقية من قيادته أنها ليست مجموعات نفعية انتهازية فاسدة فحسب , بل فاقدة لثقافة العمل المشترك والتحاور وقبول المختلف واحترام المجموعات الحزبية الأخرى المتحدة , وحسب علمه هناك العديد من الاعلاميين والمثقفين الذين انضموا لصفوفه لأهداف نبيلة أصيبوا بالإحباط , لذلك حاول “بدرالدين” اشعار الأشقاء في الإقليم من رئاسة وحكومة وحزب بضرورة اعادة النظر قبل فوات الأوان والبحث عن طريق الاصلاح والمعالجة حتى تحقيق البديل المناسب للعودة إلى المشروع الوطني الكوردي السوري .
.
وقد أضاف المعارض الكوردي  لكوردستريت في سياق قراءته للأوضاع في المنطقة بعد ما تردد عن إقامة قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة الكوردية :
.
“يثبت تاريخ حركتنا الكردية وتراث حركات التحرر الوطني أنه لايمكن الارتكان إلى وعود الخارج , وخصوصاً دول الغرب , وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية , نعم يمكن أن تتوافق المصالح الآنية في بعض المراحل , ولكن يجب الحذر بأن لاتكون على حساب القضايا الاستراتيجية , مثل علاقات الكرد بالشعوب التي يتعايش معها مصيرياً , وعلى سبيل المثال هناك مصلحة مشتركة في محاربة الارهاب , وهي ليست كل شيء بل أنها ظاهرة وقتية ستزول والسؤال وماذا بعد داعش ؟ وماذا عن قضايانا المصيرية ومستقبلنا ؟ وماذا عن مصير بلادنا وثورتنا ؟ هناك فرق أن تتعاون مع الخارج لمصلحة مشتركة تتعلق بمصير شعبنا أو تتعاون لمصلحة حزب معين ومكاسب حزبية ضيقة , وهنا لاأرى أي أساس لادعاء بناء قواعد أمريكية في المناطق الكردية السورية التي تتحكم بها جماعات حزبية تابعة لقوى متهمة بالإرهاب أصلاً , حتى في إقليم كردستان العراق الفدرالي , وفي ظل ادارته الديموقراطية المنتخبة وقيادته المجربة , التي تحظى باحترام المجتمع الدولي , لم يتم بناء مثل تلك القواعد , سوى تجمعات عسكرية متحركة لمواجهة داعش فقط .
.
وأختتم لقاءه مع شبكة كوردستريت مبيناً رأيه حول كلمات زعماء العالم في الأمم المتحدة والملف فيها ” طبعاً كلمات رؤساء الدول والحكومات في منبر غير مقرر بل استشاري , رغم أهميته مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة هي للدعاية والاستهلاك العالمي وغالبا ماتكون خطبا عامة , ولكن ماأثار الانتباه تلك النزعة العدوانية التي تقطرت شراً في كلمة الرئيس المافيوي الروسي , واعلانه الصريح بدعم الطاغية في دمشق والتدخل العسكري لصالح نظام الاستبداد , واعتبار المعارضة المعتدلة خارج ( داعش والنصرة والقاعدة ) , بمافي ذلك الجيش الحر ارهابيين .
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك