طالبان تسيطر على مدينة مزار شريف في شمال أفغانستان ودول غربية تجلي دبلوماسييها ومواطنيها

حول العالم 15 أغسطس 2021 0
طالبان تسيطر على مدينة مزار شريف في شمال أفغانستان ودول غربية تجلي دبلوماسييها ومواطنيها
+ = -

كوردستريت || وكالات 

سيطر مقاتلو طالبان مساء السبت على مزار شريف، آخر كبرى مدن شمال أفغانستان التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية، وذلك “من دون أن يصادفوا مقاومة تذكر”، وفق ما أفاد سكان وكالة فرانس برس.

وقال عتيق الله غيور الذي يقيم في جوار المسجد الأزرق الشهير في مزار شريف إن متمردي طالبان “يحتفلون على آلياتهم ودراجاتهم النارية مطلقين النار في الهواء”، لافتا الى أن القوات الافغانية انسحبت من المدينة.

وباتت حركة طالبان كذلك على مشارف كابول تقريباً، مُواصلةً تقدّمها في أفغانستان من حيث ستجلي كلّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواطنيها ودبلوماسيّيها على وجه السرعة.

وفي إطار مهمة لإجلاء الرعايا، وصل أوائل عناصر مشاة البحرية الأميركية إلى مطار كابول، إحدى المدن القليلة التي لا تزال بيَد القوات الحكومية بعد سيطرة طالبان على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.

واستولت الحركة الجمعة على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومتراً فقط جنوب كابول، وباتت تسيطر على حوالى نصف عواصم الولايات الأفغانية. وقد سقطت جميعها في أقل من ثمانية أيام.

وأتى ذلك بعدما سيطر المتمردون الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد.

وصرح مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس “تمّ إخلاء لشكركاه. قرّروا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لإتاحة خروج” عناصر الجيش والمسؤولين الإداريين.

سيطرت طالبان كذلك من دون أن تُواجه مقاومة الجمعة على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط.

وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وكابول ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرق) هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

واستسلم إسماعيل خان، أحد أشهر أمراء الحرب في أفغانستان وعمره 75 عاماً، لحركة طالبان بعد سقوط هرات في الغرب الخميس بعدما كان الرجل القوي فيها بلا منازع على مدى عقود. ووعد المتمردون بضمان سلامته.

في لشكركاه بولاية هلمند التي تتمتع بها حركة طالبان بشعبية تقليديا، لقي مقاتلوها استقبالاً جيداً وعاد الهدوء بسرعة بعد أيام عدة من الاشتباكات العنيفة، بحسب أحد سكانها ويدعى عبد الحليم الذي قال إن “الجزء الأكبر من المدينة مدمر بسبب القتال ولا طعام كافيا في السوق. ما زالت تبدو مدينة محتلة”.

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك