عامودا: بعد اشتداد موجة البرد.. “الإدارة الذاتية” توزع مادة المازوت على أهالي المدينة.

كوردستريت – محمد حسن

قامت الكومينات التابعة للإدارة الذاتية اليوم 4/فبراير في مدينة عامودا بتوزيع مادة المازوت للمرة الأولى خلال شتاء هذا العام على الأهالي، وسط مناشدات شتى للأهالي من حاجتهم الملحة عليها.

.
وحصلت خلالها كل عائلة على 300لتر من المازوت، في حين تم توزيع 100 لتر فقط منها، وجاءت شكاوي الأهالي خلال الأيام المنصرمة لما شهدته المنطقة من تساقط الثلوج وموجة الصقيع والبرد الذي وصل إلى درجة – 4 % في معظم المناطق الكوردية.

.
سلطت شبكة كوردستريت الإخبارية الضوء على هذا الموضوع في مدينة عامودا؛ فالمواطن “أنس خوجة” أحد المواطنين في المدينة يقول إن أزمة المازوت التي عصفت بما عرفه ب”روج أفا” في هذه الأيام بالتزامن مع موجة الثلوج والبرد القارس زادت من معاناة الشعب بجميع أطيافه، ملفتا بأن ذلك يدل على اللامبالاة من الجهات المعنية التي “لا تكترث” حسب وصفه بهذه المعاناة وتتذرع بحجج بعيدة عن المنطلق.

.
وأضاف بأن السبب الرئيسي لفقدان مادة المازوت “معروفة” للجميع، وهو إن صهاريج المازوت حسب تعبيره “تندفع بغزارة إلى المناطق خارج روج أفا ويبيعها بأسعار باهظة”

.
ومن جهته تحدث المواطن “وحيد عبيد” بأنه في بداية فصل الشتاء تم توزيع 300 لتر على الأهالي، موضحا بأنه من ذلك الوقت تم توقيف توزيع المازوت من قبل الكومينات، وتابع بأنه وفي الآونة الأخيرة ومع اشتداد موجة البرد والثلج تم منع بيع المازوت الحر لأسباب لايعرفونها، بانه في الوقت الحالي يتم توزيعها في بعض الحارات، متأملا أن يتم توزيعها على المدينة بأكملها.

.
واختتم مراسلنا جولته الاستطلاعية مع المواطن “لازكين محمد” الذي أوضح بأن انقطاع مادة المازوت في هذه الأيام الباردة والمصحوبة بالثلوج أثرت كثيرآ على كبار السن والصغار والمرضى، مما أدى أيضآ إلى استغلال بعض أصحاب السيارات لزيادة أجارهم وأسعارهم، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة المعيشية للمواطنين حسب تعبيره.

.
تجدر الإشارة إلى أن تفاقم أزمة المازوت دفعت بعض النشطاء إلى إطلاق هاشتاغ تحت عنوان “برميل المازوت يمثلني” تنديدا منهم للجهات المعنية على احتكارها وبيعها بسعر باهظ يصعب على المواطن ذو الدخل المحدود من اقتنائها.