عامودا: كوردستريت تستطلع آراء السياسيين حول الخلافات بين الاحزاب .. وتأثيرها سلباً على المنطقة الكوردية في سوريا.

تقارير خاصة 02 أغسطس 2016 0
عامودا: كوردستريت تستطلع آراء السياسيين حول الخلافات بين الاحزاب .. وتأثيرها سلباً على المنطقة الكوردية في سوريا.
+ = -

كوردستريت – محمد حسن

.

بدأت بوادر الخلاف بين الأقطاب الكوردية في إقليم كوردستان العراق؛ وذلك بعد انتهاء ولاية رئيس الإقليم “مسعود البارزاني” وخصوصآ بعد الأزمة الحاصلة في برلمان، ومنع رئيس البرلمان بدخوله إلى هولير حيث شهدت الأوضاع في الإقليم تطورات غير متوقعة بين اﻷحزاب الرئيسية وحالة الإخفاق في التوصل إلى أية حلول، وسرعان ما طفحت ظلال هذه الخلافات إلى المنطقة الكوردية في سوريا، وأخذت تأثيرها على الحركة الكوردية في سوريا وعلى الشعب الكوردي كذلك .

.
في صدد هذا الموضوع كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية في مدينة عامودا استطلاع لآراء بعض السياسيين في المدينة، والبداية كانت مع “مروان عيدي” عضو اللجنة المنطقية لمنظمة عامودا لحزب اليكيتي الديمقراطي الكوردي في سوريا، الذي أوضح قائﻵ بأنه ﻻشك في إن تأثير الأحزاب “الكوردستانية” في كل من ما يسميه هو ب”جنوب وشمال كوردستان” كبيرة على الأزمة والخﻻفات في ما يسميه ب”كوردستان سوريا” لما لهذه الأحزاب من نفوذ على استطاﻻتهم في “كوردستان سوريا” وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في “جنوب كوردستان” وحزب العمال الكوردستاني في “الشمال الكوردستاني” بالإضافة إلى الاتحاد الوطني، مشيرا فلو حصل أي تقارب بين هذين الحزبين لرأوا تأثيرها المباشر في المنطقة الكوردية، ولكن و”على حد قوله” فأن الظروف الدولية ومصالح التحالف الدولي وتشتت كﻻ الحزبين بين محورين مختلفين وتحديداً بين أمريكا الأوربيين من جهة وبين إيران وروسيا والنظام السوري، منوها بأنهم لعلموا اليقين بتوزع كﻻ الحزبين بين هذين المحورين جعل من اﻻستحالة التقارب في الوقت القريب أو المدى المنظور، وبالتالي قبول السواد الأعظم من الحركة السياسية في “كوردستان سوريا” بالقبول بالواقع المؤلم واﻻستسﻻم له جعل القضية الكوردية في سوريا في “مهب الريح وتتقاذفها مصالح الدول المحتلة لكوردستان” مما يهدد مصيرهز بإعادة ترسيخ وتجديد اتفاقية سايكس بيكو وإن كان بشخوص وأدوات أخرى على حد وصفه .

.
اما “عماد مجول” عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا”البارتي” يقول بأنه لاشك و لا جدال بأن الخلافات بين الأحزاب “الكوردستانية” له تأثير كبير على الحركة الوطنية الكوردية في سوريا سواء كانت سلبا أم إيجاباً، موضحا أنه وبحكم العلاقة التاريخية التي تربط الكورد بعضهم ببعض من المنطلق القومي، وبحكم الثورات والنضال المسلح الذي اتبعته القوى “الكوردستانية” ووقوفهم إلى جانبهم في المحن باتت العلاقة “عضوية” بينهم، منوها بأنه ومن هذا المنطلق بات التأثير واضحا وجليا فبالتالي هذه الخلافات تأتي في إطار ماهية شرعنة المؤسسات وخاصة السيادية في الإقليم حيث يعتبر الديمقراطي الكوردستاني من أكبر الأحزاب ويترأسه رئيس الإقليم، لذا يستوجب أن يستلم زمام الأمور في الإقليم من “الباب للمحراب” على حد تحليله.

.
متابعا حديثه بينما في الطرف الآخر حزبان كانا متنافسين أعلنا اتحادهما مؤخراً ليشكلا معا النسبة الأكبر في البرلمان، واللذان يطالبان بالشراكة الحقيقية في إدارة الإقليم والتي “بحسب وصفه” تلاقي دعما من قيادة قنديل، مشيرا أنه وبعد كل هذه الخلافات تلوح في الأفق تجدد حكم الإدارتين في الإقليم، وبالتالي هذه الخلافات و”للأسف” تترجم ،في ما يسميه ب”كوردستان سوريا” من خلال تبعية بعض الأحزاب لتلك القوى المتصارعة على السلطة واستغلالهم لهذه الأحزاب وفق مصالحم وأجنداتهم حتى مع الدول المجاورة لهم، وعليه فأن التشخيص الموضوعي للحالة وجبت حالة استقلالية القرار السياسي الكوردي في سوريا دون التبعية وعلى أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر بحسب تحليله لهذا الموضوع .

.

ومن جانبه أكد السياسي الكوردي المستقل “إدريس بيران” بأن أية مشكلة أو معضلة ما بين اﻷحزاب “الكوردستانية” تنعكس بشكل مباشر على الأحزاب في ما سماه ب”روج أفاي كوردستان” مشيرا في حديثه إن الأحزاب الكوردية في “روج أفا” تتبع ضمنآ اﻷحزاب “الكوردستانية” واﻷخيرة هي المساندة لها وهي التي تشكل وزنها السياسي والاجتماعي، وبالتالي يبدو جليآ إن عمق الخلافات بين القوى السياسية وإنعكاسها على المجتمع في “روج أفا” سببها الرئيسي هو البعد “الكوردستاني” منوها بأنه لا يمكن حل هذه المعضلة المتأصلة إلا بعقد مؤتمر قومي كوردستاني يتمخض عنه مرجعية كوردستانية جامعة تضمن صيانة الأمن القومي الكوردستاني بصورة عامة على حد قوله .

.
“كاوا سيدو” عضو اللجنة المنطقية لمنظمة عامودا للحزب المساوة الديمقراطي الكوردي في سوريا يرى بأنه لايختلف أثنان على مدى تأثير اﻷحزاب “الكوردستانية” على “روج أفا” رغم أن العلاقة بين تلك اﻷحزاب لاتتجاوز حدود الأخوية فيما بينهم، مضيفا بأن الذي يرونه هو تأثير الدول الإقليمة على تلك اﻷحزاب “الكوردستانية” وتأثيره على الحركة الكوردية في “روج أفا” بشكل عام بحسب تعبيره.

.
مختتما حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن التدخل يكون سلبيآ في الوضع الراهن، منوها بضرورة ذكر الدور الإيجابي أيضآ المتمثل برئاسة رئيس إقليم كوردستان “مسعود البارزاني” في إيجاد التوافق بين اﻷحزاب في “روج أفا” وأيضآ المساعدات الإنسانية المقدمة من قبله على حد وصفه .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر