عامودا: كورستريت تستطلع آراء المواطنين والسياسيين حول مؤتمر جنيف 3 والمشاركة الكوردية
كوردستريت- بريندار عبدو
.
أصبح موضوع مؤتمر جنيف ثلاثة في الآونة الأخيرة حديث الشارع السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص، وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر استطلعت شبكة كوردستريت آراء الأهالي والمواطنين في مدينة عامودا عن هذا المؤتمر.
.
البداية كانت مع كاوا سيدو مسؤول منظمة عامودا لحزب المساواة الديمقراطي الكوردي في سوريا الذي اعتبر مؤتمر جنيف 3 هي محصلة للقرار الدولي(5422) بشأن تطبيق الموضوع الإنساني، “وبحسب تعبيره” ليست هناك تسوية سياسية أو انتقال سياسي، إنما هو أعطاء فرصة لجميع الفرقاء من أجل تصفية حساباتهم الدولية.
.
وأكد سيدو أنه لا يوجد وفد كوردي مسمى باسم الوفد الكوردي إنما هو ممثل ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، مشيراً إلى أنه يعتبر مشاركتهم ضمن الائتلاف أفضل من عدم المشاركة.
.
واعتبر سيدو أن النظام والمعارضة وجهان لعملة واحدة في إنكار الحقوق الكوردية “بحسب تعبيره”.
.
وأضاف سيدو أنه وبحسب رأيه فإن جنيف لن يصل إلى تسوية سياسية في الشأن الوطني، أما في الشأن الكوردي فإنه يعتقد أنه سيكون هناك اعتراف دولي، وربما إدراج القضية الكوردية في جدول المفاوضات في الجولات الثانية والثالثة.
.
أما المواطن هجار كنرش فيرى أن مؤتمر جنيف3 سيكون كسابقاته، لن يقدم شيئاً للسوريين، وبحسب تعبيره سيزيد من شقائهم أكثر، مؤكداً أن الأكراد طموحهم يتجاوز جنيف، معتبراً القضية الكوردية قضية قومية وطنية لا يمكن البحث فيها في هذا المؤتمر.
.
وأضاف كنرش أن الأكراد يطمحون إلى تحقيق أهدافهم القومية وأن ذلك من حقهم حسب العهود والمواثيق الدولية التي أكدها الأمم المتحدة، مشيراً أنه لن يكون هناك أي تسوية شاملة بين الطرفين لأنه “وبحسب تعبيره” فإن كلا الوفدين على نقيض كامل وأن وجد بعض التسويات فبرأيه ستكون قليلة وخجولة.
.
بدوره عضو المكتب السياسي لحزب السلام الديمقراطي الكوردي في سوريا هاني شيخي في حديثه لشبكة كوردستريت اعتبر مؤتمر جنيف 3 هو من أجل المعارضة السورية وتوحيدها، وأكد أن الدول الراعية لها تريد أن تجد حل للأزمة السورية، وأن هذه الدول تعتبر مؤتمر جنيف 3 حجر أساس من أجل ذلك.
.
وأكد شيخي أنه ليس لديه أمل بخصوص مؤتمر جنيف 3 لأن جزء من المعارضة السورية ليست مشاركة فيها، مشيراً إلى وجود نواقص في المؤتمر لأنه “وبحسب تعبيره” فإن القوى الموجودة على الأرض ليس مشاركة في المؤتمر، كما أن هناك شرخ في المعارضة السورية وبالتالي ليس لديها أمل في مؤتمر جنيف 3.
.
واختتمت شبكة كوردستريت استطلاعها بالحديث مع أنور عثمان عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا “البارتي” الذي أكد أن مؤتمر جنيف3 لن يأتي بشيء جديد وسيكون كسابقاته من المؤتمرات التي انعقدت في عواصم عدة، مضيفاً أنه “وبحسب رأيه” لا أمل للشعب السوري بعربه وأكراده وباقي مكوناته من هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن نجاح المؤتمر مرهون بمصالح أمريكا وروسيا وتركيا ودول الخليج.
.
وأوضح عثمان أن الشخصيات المعارضة المجتمعة في جنيف تمثل أجندات هذه الدول، وبالتالي إذا لم تتوصل هذه الدول إلى صيغة واتفاق معين تخدم مصالحهم فلا نجاح لأي مؤتمر، ماضياً في القول إنه حتى الآن لم يستطع المجتمعون في جنيف الاتفاق حول إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، فكيف سيرسمون ملامح سورية المستقبل.
.
أما بخصوص الشخصيات الكوردية المشاركة في وفد المعارضة ووفد النظام أكد عثمان أنه ليس من حقهم أن يتحدثوا باسم الشعب الكوردي “حسب تعبيره” لأنه وبحسب ما صرح به أنهم ككتلة أحزاب المرجعية قاموا بمبادرة لتوحيد الصف الكوردي ودعوا لاجتماع كافة الأطر والأحزاب الكوردية لتشكيل وفد كوردي مستقل يشارك في مؤتمر جنيف يحمل مطالب وحقوق الشعب الكوردي في سوريا.
.
ماضياً في القول أن الأخوة في المجلس الكوردي رفضوا الحضور لأنهم “وبحسب تعبيره” كانوا ممثلين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ولهم عضو في لجنة المفاوضات، وبالتالي “وبحسب تعبيره” فإن الحضور الكوردي غائب في جنيف3.
