عبدالباسط سيدا يقدم تعازيه لاستشهاد شرفان صالح مسلم

بيانات سياسية 13 أكتوبر 2013 0
+ = -

الحرب مقيتة في كل الأزمان والأماكن، فكيف إذا كانت بين أبناء الوطن الواحد، حرب دفع – ويدفع السوريون- ثمنها فلذات أكبادهم، وموجبات عيشهم الكريم، وخراب وطنهم. حرب كانت – وما زالت- بفعل تمسك زمرة باغية بمقاليد سلطة مغتصبة، كانت بالنسبة لها مصدر تحكم وفساد وإفساد. لكنها كانت بالنسبة إلى سائر مكونات الشعب السوري سبب الفقر والتراجع والمحن الكارثية.
قبل أيام شاهدت مقطع فيديو تتحدث فيه سيدة علوية قريبة من النظام فقدت ابنها الوحيد في حرب النظام على الشعب. السيدة تتحدث بحرقة عن المأساة التي حلت بالسوريين. تدعو إلى مواجهة الكراهية بالمحبة؛ تؤكد أنها لا تكره قتلة ابنها، فكل ابناء سورية ابناءها. تقول: علينا أن نبني الوطن الذي لن يكون بطائفة واحدة.
ولكن كم من الأنباء والبنات فقدتهم سورية – وستفقدهم بكل أسف- حتى تدرك الزمرة الباغية أنها تسير عكس التيار، وانها في طريقها إلى تدمير البلد وأهله من أجل نزواتها التي لا تعرف سقفاً.
وقبل أيام فقد الأخ صالح مسلم ابنه شرفان أثناء المواجهات مع داعش في منطقة تل أبيض. داعش التي غدت وبالاً على السوريين وثورتهم، وبالاً همجياً تجاوز بكثير استبداد النظام، وبالاً استفاد منه النظام ، وبنى عليه في مخاطبته للرأي العام الغربي.
إن استشهاد شرفان يؤكد أن لا أحد بمأمن، والجميع مرشح لمعاناة التجربة الانسانية الأليمة التي تتمثل بفقدان عزيز قريب، فكيف إذا كان فلذة الكبد.

الرحمة لشرفان، ولسائر أبناء وبنات سورية ، والعزاء لأسرهم وذويهم ومحبيهم. والعزاء لسورية الثكلى أم الجميع، التي تتطلع بشوق إلى اليوم الذي تضم فيه كل ابنائها، بعيداً عن القتل والخراب والاستبداد والخوف من المستقبل المجهول

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك