عبد الحميد التمو لكوردستريت: يجب على التحالف الدولي ضرب النظام السوري واسقاطه

ملفات ساخنة 26 سبتمبر 2014 0
+ = -

يجب على التحالف الدولي ان يعتبر النظام السوري جزءاً هاما من منظومة الارهاب في المنطقة وتوجيه ضربات قاسية له واسقاطه

 

عبد الحميد التمو لكوردستريت: من الضروري أن تلتقي القوى السياسية الكوردية في اطار وطني جامع ذو شقين الأول سياسي يؤمن الغطاء السياسي والثاني هو العسكري بتوحيد YPGوالبيشمركه

 

خاص لكوردستريت-إيفان أمين:

سعيا من شبكة كوردستريت الإخبارية تحليل الضربات العسكرية للتحالف وأثرها على المشهدين السوري والإقليمي والكوردي.

 بداية التقت كوردستريت بالمحامي ” عبد الحميد التمو” مسؤول العلاقات الخارجية في تيار المستقبل الكوردي والذي ردّ على أسئلة الشبكة كالتالي:

– كيف ترون أثر تلك الضربات العسكرية لقوى التحالف ضد داعش على النظام السوري وامكانية سقوطه وانهيار منظومته الأمنية

“مع تداخل مصالح بعض الدول الاقليمية الداعمة للنظام السوري وعلى مدار اربع سنوات من القتل والتهجير والاعتقال واستقطاب الارهاب الى البلاد تحولت سوريا الى دولة فاشلة و بات النظام السوري متهالكا وبنيته الداخلية والامنية مفككة الا ان بقائه واستمراره مرتبط بالدعم  المادي والعسكري الواسع الذي يتدفق اليه من حلفائه ايران وروسيا وفقط للحفاظ على ديمومته لفترة معينة تضمن حصول تفاهمات  بين المحور الروسي والامريكي .

ومن هنا  فان الولايات المتحدة الامريكية رسمت خطتها لمحاربة الدولة الاسلامية في العراق والشام وفق رؤية قائمة على الموازنة بين القوى المختلفة المتداخلة والمتعارضة مع مصلحتها في ضرب الارهاب الداعشي عبر تشكيل تحالف دولي وضمن سيناريوا غائب عنه اسقاط النظام السوري وهذا مابدا واضحا  بعد التصريحات الاخيرة التي صدرت عن الادارة الامريكية والائتلاف بخصوص تدريب مقاتلين سوريين تكون مهمتهم محاربة داعش فقط “.

مما يعطينا مؤشر واضح بان الضربات الجوية قد يكون لها التأثير في الحد من سلطة الاسد وقواه الامنية كأداة ضغط على قبول التفاوض والموافقة على  تسليم السلطة وليس القضاء عليه, الا ان محاربة الارهاب في سوريا والمتمثل بتنظيم الداعش لايمكن القضاء عليه دون تبديد اسبابه ومصدره الا وهو نظام الاسد .لذا يجب على التحالف الدولي ان يعتبر النظام السوري جزء هام من منظومة الارهاب في المنطقة وتوجيه ضربات قاسية له واسقاطه .

ينبغي على الكورد التنسيق الكامل مع التحالف الدولي

  • ماهو أثر الضربات العسكرية على المناطق الكردية المتاخمة لمناطق تقع سيطرة داعش ؟

“قد تكون لهذه الضربات أثر مباشر على المناطق الكوردية المتاخمة لسيطرة داعش خاصة ان داعش تحيط بمعظم المناطق الكوردية وهذا ما قد يسبب حركة هجومية من قبل هذا التنظيم الارهابي  تجاه المناطق الكوردية مما سينتج عنه حرب مع داعش يجب العمل على التحضير لها وهذا يتطلب الوحدة الكوردية والتنسيق الكامل مع التحالف الدولي لكي يكونوا الكورد القوة المشتركة مع القوات الدولية خاصة في الحرب البرية لان القضاء على الارهاب هو هدف استراتيجي للكورد ايضا”.

 – ماهي قراءتكم لما بعد الضربة سوريا وكورديا؟

نحن لانستطيع التخمين لما قد ينجم عن الضربة على مستوى سوريا او على المستوى الكوردي لان الملف السوري لم يعد بيد الفرقاء على الارض وانما بيد قوى دولية تتصارع على الارض السورية وستكون النتائج حسب التقاء المصالح واختلافها بين المتنفذين على الارض وبين الداعمين عن بعد ولكننا نستطيع قراءة بعض المعطيات التي نتوقع ان تكون هي النتائج الاولية وابرز مايقلقنا هو الضرر الذي سيلحق بشعبنا السوري عموما والكوردي خصوصا جراء تناقض مصالح القوى المسلحة التي تسعى جاهدة لحصد اكبر المكاسب السياسية والعسكرية من الحرب على الارهاب حتى وان كان ذلك على حساب السلم الاهلي والاستقرار النسبي وهذا قد يسبب مزيدا من التشرد والضياع والنزوح الى خارج الحدود وكوباني مثال حي على ذلك.

– هل تتوقعون تغيرا في موازين القوى في المناطق الكردية بين داعمي مشروع الادارة الذاتية “وب ي د وحليفاتها” والمجلس والشارع الكردي؟

“نحن نعلم جيدا حجم المتغيرات المتسارعة التي تعصف بالمنطقة والتي ستؤدي الى متغيرات ديموغرافية في معظم المناطق ونعلم ايضا ان ال يبكي هو القوى العسكرية الوحيدة المتنفذة في المناطق الكوردية ولن نعود للوراء وسنبتعد عن النقد والمحاسبة في الوقت الحاضر وسنتمسك بالخط الوطني الذي يحقق مصالح شعبنا الكوردي خاصة ان العاصفة القادمة قد تكون اشد ايلاما مما مضى على شعبنا الكوردي لذلك نرى انه من الضروري ان تلتقي كل القوى السياسية الكوردية في اطار وطني جامع ذو شقين الاول سياسي يؤمن الغطاء السياسي للتعاطي مع الاحداث القادمة بحيث ننهي التفرد ونتخلص من التشرذم وتكون لنا كلمة سياسية موحدة على المستوى القومي الكوردي وعلى المستوى الوطني السوري، والثاني هو الشق العسكري ويجب ان يوحد كل الفصائل الكوردية المسلحة من يبكي الى البيشمركة الى باقي المجموعات المسلحة في جيش وطني كوردي وليس قوة مسلحة حزبية وبذلك نضمن التفاف شعبي كوردي واسع حول القيادة السياسية والقيادة العسكرية وسنكون قوة لايستهان بها ابدا في دحر الارهاب والقضاء عليه.”

– ما الذي يمكن أن تفعله القوى السياسية والمدنية للحد من ظاهرة النزيف السكاني الذي تشهده المناطق الكردية؟

“كما قلت سابقا الحل في الوحدة الكوردية والتشاركية وقبول الاخر ونبذ الخلافات السياسية والحزبوية والتفكير في كيفية تحقيق طموحات الشعب الكوردي سياسيا وعسكريا والعمل مع كافة الفرقاء الكوردستانيين في سبيل تأمين  الحماية اللازمة ومستلزمات الحياة للشعب الكوردي في سوريا و الكف عن عمليات القتل والاغتيال والاعتقال التي تمارسها ماتسمى الادارة الذاتية  بحق النشطاء والسياسين وافساح المجال امام المنظمات الاهلية والمدنية كي تمارس دورها في الحفاظ على السلم الاهلي والتوعية الاجتماعية بعيدا” عن الحزبية .”

……

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر