عبد الله كدّو.. هدفك السياسي ملغى بداعي التسلّل

آراء وقضايا 28 أغسطس 2019 0

كوردستريت|| وكالات

عماد شيخ حسن

أثبت المدعو عبد الله كدو من خلال تصريحٍ منشورٍ له عبرموقع كورد ستريت بأنه سياسي ( كوردي ) من الطرازالرفيع ، و يعلم تماماً من أين تؤكل الكتف ، على الرغم أنّمن الواضح بأنه سبق و أن أكل كل شيء إلا الكتف .

إذ يبدو من خلال ما صدر عنه بأنه على إطلاعٍ جيد بالأجواءفي مجتمعاتنا و بأنّ النفاق و الخيانة أيّاً كان ثمنهما ،سبيلان خفيفان يسيران مختصران لبلوغ المرء طموحه .

لذلك أبدع عبدو في إهانة قومه و استصغارهم و أبهربالمقابل في تعظيم و تبجيل ألدّ خصوم قومه أصحابالسلطة و الشأن و الدناءة .

عبدو الذي هو عضو في اللجنة السياسية لحزب يكيتي(الكوردستاني) في سوريا ، وصف الكوردي الكوردستانيالذي من المفترض بأنه يمثله و حامي حمى شأنه و قضاياه، وصفه بالأمي ثقافياً و سياسيا ، و بالعاطفي و الانعزاليو الجاهل و بذي الكتابات الركيكة و العقل المخرّب و صاحبالخطاب الحاقد ، عبدو وصفه ايضا بالسوقي الغريزيالببغائي الثرثار ، المتحرش بالسياسة و الدخيل عليها .

و تعالوا معنا الآن لنرى قول و انطباع عبدو في غير قومه وفي المبتلى قومه بهم تحديدا …؟

عبدو يراهم مثالاً للوطنية و للحراك الثوري و السياسيالحقيقي و للتآخي بين المكونات و بأنهم المرابطون الأشداءفي جبل الكورد و الصامدون رموز التصدي للظلم و الطغاة.

حقيقة لم أبالغ اطلاقا في مدح و ذكر خصال عبدو وبإمكانكم الرجوع الى المصادر و بسهولة تامة ، فلا شيءيستحق أن يسبب الحرج و الخجل لعبدو ، و الرجل أصلاًيريد لكلامه العلانية و الانتشار ليصل الى الاعداء قبلالاصدقاء و الخلّان ليدركوا قيمة عبدو و كفاحه و لينال منهمبالتالي ما يستحقه .

و الآن… ألا ترون معي بأنه من الاجحاف و الظلم الشديدينأن ينتسب أو يُنسب عبدو الذي هو طفرة في السياسة والدهاء و الحنكة الى السوقيين و الاميين الجهلة الثرثاريينالخ مثلي ، بينما الوطنيون في الائتلاف و الجيش الحر بأمس الحاجة اليه و الى خدماته ؟

و لكن يبقى الكمال لله وحده ، و لكل فارس كبوة و لكلعبدو هفوة ، فلولا زلة لسانٍ واحدة من عبدو ،لكان منالمحتمل جداً أن يكون نائبا لإردوغان لا رئيسا للائتلاف .

و لولا قوله بأنّ بعض العناصر يرتكبون بعض الموبقات فيعفرين لكان الوحي قريبا جدا من عبدو . علما بأنه تداركذلك فوراً و قال بإن ذلك لا ينفي عنهم الوطنية ، و لكن لأأظن بأن اردوغان سيغفر له ذلك و سيلغي هدفك يا عبدوبداعي التسلل .