عزز رئيس أمريكا دونالد ترامب الشكوك التي تحدثت عن تعرضه لخداع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في قمة سنغافورة، بإعلانه أن لا “حدود زمنية” لنزع أسلحة بيونغ يانغ النووية .

حول العالم 18 يوليو 2018 0
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في واشنطن في الأول من يوليو تموز 2017. تصوير: يوري جريباس - رويترز
+ = -

عزز رئيس أمريكا دونالد ترامب الشكوك التي تحدثت عن تعرضه لخداع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في قمة سنغافورة، بإعلانه أن لا “حدود زمنية” لنزع أسلحة بيونغ يانغ النووية .

كوردستريت نيوز || صحافة 

وقال ترامب الثلاثاء انه لا داعي للإسراع بنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بموجب الاتفاق الذي أبرمه مع زعيمها كيم جونغ أون، الأمر الذي اعتبره المراقبون تحوّلا في لهجته بعدما قال سابقا إن العملية ستبدأ في وقت قريب جدا.

وقال ترامب للصحافيين عقب عودته إلى واشنطن من قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي: “المباحثات مستمرة وتجري بشكل جيد جدا”. وأضاف “لا حدود زمنية لدينا. وليست هناك سرعة مُحددة”.

وكشف ترامب عن أنه ناقش قضية كوريا الشمالية مع الرئيس الروسي بوتين الاثنين خلال قمتهما الرسمية الأولى في هلسنكي.

والتقى الرئيس الأمريكي الزعيم كيم في 12 يونيو الماضي بسنغافورة في قمة غير مسبوقة توصلا فيها إلى تفاهم “للعمل على نزع السلاح النووي بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية”.

وقالت صحيفة “برلينر مورغنبوست” الألمانية يوم أمس الثلاثاء، إن ترامب نفسه يعتقد، بنرجسية خطيرة وساذجة، أنه منقذ للعالم، وله “شغف بالمستبدين”، لذلك ارتكب مع بوتين نفس الخطأ الذي وقع فيه مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إذ أن الرئيس الأمريكي أخذ أقوالهم ووعودهم في ظاهرها وعلى عواهنها، رغم غياب أي أدلة ملموسة أو مكتوبة لهذه الاتفاقات، تؤكد  اعتزامهم الالتزام بها.

وأوضح مايكل باكفيش، كاتب المقال في هذه الصحيفة الألمانية، أن  ترامب في اجتماعه مع  “الدكتاتور الآتي من بيونغ يانغ”  في أواخر أبريل الماضي، احتفل بسذاجة بـ”الاختراق” الذي توهم تحقيقه، والذي ينبغي أن يؤدي إلى نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية. ولكن هذا كان مجرد رهان على المستقبل، لأن كيم جونغ أون لم يقدم أي التزامات محددة وموثقة، حسبما يؤكد الصحفي الألماني.

وافترض الصحفي ديفيد أيكس من  “The Daily Best” أن الاتفاقية “السنغافورية” لا تلزم مطلقا كيم بالتخلي بشكل تام عن السلاح النووي، بل ورأى الصحفي أن كيم جونغ أون تفوق على دونالد ترامب، وذلك لأن الرئيس الأمريكي، بحسب قوله قد فضّل الثقة في كلمة الزعيم الكوري الشمالي، عن التوصل إلى اتفاق واضح بشأن نزع السلاح النووي كاملا.

وينقل الصحفي على لسان خبراء أنه على الرغم من تدمير جزء من موقع التجارب النووية الرئيس، إلا أن كوريا الشمالية يمكنها أن تستأنف بسهولة تطوير الأسلحة النووية.

أما في “The New York Times” فكتب نيكولاس كريستوف مرجحا أن يكون ترامب قد خُدع في سنغافورة، وأنه قدم تنازلا ضخما بإيقاف التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية، وأسبغ بذلك، في الوقت ذاته، الشرعية على كيم جونغ أون.

وزاد على ذلك بأن الرئيس الأمريكي اعترف بكوريا الشمالية كقوة عظمى مساوية، ومنحها ضمانات أمنية مقابل تأكيد كيم ببساطة بأنه “متمسك بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية”، وهو الموقف الذي رددته بيونغ يانغ مرارا منذ عام 1992.

ورصد كريستوف أن البيان المشترك يخلو من أي شيء عن “تجميد كوريا الشمالية لبرامج البلوتونيوم واليورانيوم، ولا يوجد به شيء عن تدمير الصواريخ العابرة للقارات، ولا شيء عن السماح للمفتشين بالعودة إلى المنشآت النووية.. ولم يكن هناك حتى مجرد وعد واضح بوقف التجارب النووية أو الصواريخ بعيدة المدى بشكل دائم”.

الصحفي توصل إلى استنتاج يقول إن كيم حشر ترامب في الزاوية تماما، ورأى أنه من المخيف أن الرئيس الأمريكي لا يعي ذلك، وأن لديه الآن حظوظا أقل بكثير مما كان لدى المفاوضين السابقين الذين توصلوا إلى صفقة مع كوريا الشمالية في السابق 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر