عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي لكوردستريت : “الفيدرالية التي أعلنها الـ PYD مثل الهوية الشخصية التي لا صورة ولا اسم لها”

ملفات ساخنة 22 مارس 2016 0
عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي لكوردستريت : “الفيدرالية التي أعلنها الـ PYD مثل الهوية الشخصية التي لا صورة ولا اسم لها”
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند

.

في لقاء خاص لشبكة كوردستريت مع عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي عبدالرحمن كلو تحدث لمراسلة الشبكة حول عدة أمور تتعلق بالفيدرالية المعلنة في اجتماع رميلان تحت عنوان “نظام اتحادي”، وكذلك الانسحاب الروسي من الأراضي السورية بعد مجازر ارتكبها بحق المدنيين، وأيضاً النقاش حول مؤتمر جنيف 3 والخلافات التي تجري ضمن حزب الوحدة.

.

والبداية كانت حول موقفه من الفيدرالية حيث أكد عبد الرحمن كلو أن القضية الكوردية هي قضية شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية، وهناك عهود ومواثيق دولية مشرعة بصدد حق الشعوب في تقرير مصيرها وعهود خاصة بالشعوب التي لم تنظم أوطانها التاريخية في دول بصلاحيات سيادية، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق يجب طرح القضية الكوردية في سياقات القانون الدولي وليس بدلالة مواقف أطراف المعارضة أو النظام من القضية الكوردية، لأنه وبحسب تعبير”كلو” فإن كلا الطرفين الكورديين يحملان نفس الثقافة والتي هي تراكمات لموروث عربي دام زهاء قرن كامل من الزمن.

.

 وأضاف عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي لشبكة كوردستريت أنه يجب أن يكون الحق الكوردي واضحاً بوضوح مشروعية هذا الحق خاصة وأن الشرق الأوسط عموماً تحت التشريح ويعيش اللحظة الانتقالية إلى كيانات الجغرافيا السياسية الخاصة بالأوطان المنعزلة تاريخياً عبر الفوضى الخلاقة الحالية، ولهذا السبب فلا يرى كلو أي مسوغ  في أن يتم طرح الحق الكوردي تحت عناوين ضبابية عفى عليها الزمن “حسب تعبيره”، مؤكداً أن العناوين التي يرددها الـ PYD  في كل مرة هي مكررة لما أنتجه الإسلاميون والشيعيون والقوميون العرب في القرن الماضي.

.

وتابع كلو قائلاً إن الفيدرالية ليست بإبداعات كما يحلو لـ PYD وصفها، وتحديدا الفيدرالية المعلنة من جانبهم فهي لا تحمل أية مضامين ولا حتى تسميات لا قومية ولا وطنية كوردستانية، وهي أشبه بالهوية الشخصية التي لا تحمل صورة الشخص صاحب الهوية ولا اسمه ولا حتى اسم والدته! “ودائماً على حد تعبير كلو”.

.

واعتبر عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي الفيدرالية بهذه الصيغة تشويشا على الحق الكوردي المشروع في كيان سياسي على رقعة الجغرافيا الكوردستانية تاريخياً، الملحقة بالدولة السورية عند نشوئها بموجب اتفاقات استعمارية.

.

وحول الانسحاب الروسي من سوريا قال كلو إنه لا بد من تناول الموضوع في إطار جملة العلاقات الدولية والإقليمية الخاصة بالأزمة، فلا توجد قرارات مستقلة بذاتها في هذا الشأن وكل ما يجري يسير وفق ترتيبات دولية وبالتنسيق مع القوى الإقليمية،  وروسيا عندما دخلت سوريا لم تدخل إلا بالتنسيق مع قوى التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، ودورها كان ينحصر في طمأنة جانب النظام وبأنه ليس هناك مخاوف مستقبلية من خلال ردود أفعال انتقامية وحروب أهلية، كما أن روسيا ومن تجربتها في أفغانستان تعلم جيداً أن ليس بمقدورها خوض حروب غير تقليدية طويلة، ويبدو أن مهمتها العسكرية انتهت لكن هذا لا يعني انتهاء الدور الروسي سياسيا فتربطها علاقات تاريخية متجذرة مع النظام السوري، والتحالف الدولي أسهل عليه التعامل مع روسيا بخصوص الوضع السوري من إيران، حيث إيران فقدت المصداقية وهي ليست أهلا للثقة عند الغرب وملفها النووي نموذجاً.

.

أما فيما يتعلق بإمكانية الاتفاق في جنيف فذكّر كلو بالقرار الأممي رقم 2254  ك1 2015 الذي يقضي إلى حل الأزمة من خلال مقررات جنيف 1 كأساس متفق عليه وبناء على ذلك ومن تلك الأرضية وجه السيد ستيفان ديمستورا مجموعة تساؤلات إلى المعارضة وإلى النظام لخصت في تسع وعشرين نقطة؛ تمحورت حول كيفية فهم القرار 2254، بدأها ديمستورا من كيفية تفسير “الحكم” إلى تشكيل الحكم إلى كيفية اختيار ممثلي هيئات الحكم إلى المعايير …إلى كيفية تمثيل المناطق الجغرافية في الحكم …انتهاء بالمبادئ والآليات التي ينبغي أن تمارسها المؤسسات الحكومية، وأشار كلو أنه وفي رسائل جوابية من المعارضة والنظام إلى السيد ديمستورا سربت إلى الرأي العام لم تكن هناك نقطة مشتركة واحدة بين الطرفين، أي أن الطرفين لا تربطهما أي رابط إلا الاتفاق على ممانعة الحق الكوردي، ولذلك لا يرى كلو في الآفاق أية إمكانية للاتفاق وربما بعد الفشل في جنيف 3 ستنتقل أمريكا إلى الخطة B بخصوص الأزمة السورية ودائماً حسب تعبير كلو.

.

وبخصوص الخلافات في صفوف حزب الوحدة قال عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي لشبكة كوردستريت إن ما يجري على الأرض في الساحة السورية منذ أكثر من خمس سنوات يفوق طاقات الأحزاب الكوردية منفردة ومجتمعة، مشيراً إلى أن كل الخلافات الحزبية ضمن أي فصيل ليس سوى تداعيات الأزمة الراهنة، ربما تخرج إلى السطح على شكل خلافات تنظيمية وأحيانا على شكل اختلاف مواقف ومواقع.

.

واختتم كلو حديثه قائلاً إنه بكل الأحوال فنحن مقبلون على لوحة سياسية مغايرة للوحة التقليدية الحالية، ويمكن اعتماد مبدأ المرونة للمفاصل الحزبية المتعددة للحفاظ على الحالة الموجهة للقوة الرئيسية، مشيراً إلى أن ذلك أمله في معالجة الأزمات الحزبية.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر