عضو الهيئة السياسية في الائتلاف لكوردستريت:” هناك شاغر مخصص للمجلس في الحكومة المؤقتة..

ملفات ساخنة 15 يوليو 2016 0
عضو الهيئة السياسية في الائتلاف لكوردستريت:” هناك شاغر مخصص للمجلس في الحكومة المؤقتة..
+ = -

كوردستريت -روكن احمد  / في حوار خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “حواس خليل عكيد” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض حول عدة ملفات هامة تتعلق بتشكيل الحكومة المؤقتة من قبل الائتلاف، وحول تصريح عضو لجنة العلاقات في المجلس بما يخص الPyd والتقارب التركي الإسرائيلي والتركي الروسي؛ وكذلك أسئلة أخرى وملفات مهمة يكشفها الحوار بكل شفافية .

.

بداية أوضح المعارض الكوردي في سياق إجابته حول تشكيل الحكومة المؤقتة من قبل الائتلاف السوري المعارض، والسبب في خلوها من الكورد بأنه على العكس فهنالك منصب شاغر في الحكومة وهو مخصص للمجلس الوطني الكوردي، مؤكدا بأنه تم التصويت عليه ألا وهو منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية، مشيرا بأنهم رأوا صراحةً بأن اختصار عمل الحكومة المؤقتة في محافظة ادلب وريفها في ظل سيطرة الفصائل العسكرية المتطرفة على مساحات واسعة من تلك المحافظة، وكذلك سيطرة الكتائب “الراديكالية المماثلة” على المناطق الأخرى قد يحول دون القيام بما هو مطلوب منها كحكومة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى كان لهم مأخذ على غياب باقي المكونات مثل السريان والاشوريين وكذلك غياب العنصر النسائي عن التشكيلة الوزارية الحالية، علماً أن تشكيلة الحكومة السابقة لم تكن تخلو من العنصر النسائي حيث كانت تغريد الحجلي قد استلمت حقيبة وزارة الثقافة، لذا فكل هذه الأسباب مجتمعة دفعت بالمجلس الوطني الكوردي لأن لا يكون موجوداً ضمن طاقم الحكومة الحالية، وبنفس الوقت لا يكون المجلس عائقاً أمامها، متمنيا لها الموفقية في عملها ، مؤكدا بأنهم يرون عملها قد لا يكون بالشكل المؤمل والمطلوب منها لأنه من الصعب عليها القدرة على الوصول إلى كل المناطق المحررة في سوريا وتقديم الخدمات للمواطنين في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام حسب تعبيره .

.

هذا وفي سياق ماصرح به عضو لجنة العلاقات للمجلس الوطني “سيامند حاجو” حول نعت الpyd بتنظيم إرهابي أوضح القيادي الكوردي بأنهم لايرون أبدا ولاينعتون حزب الاتحاد الديمقراطي ب”الإرهابي” مشيرا بأنه كان هناك العديد من الاتفاقات بينهم، منوها بأن في هذا الأمر المبالغة وكذلك فيه شيء من الجحود بحق وحدات الحماية التي تحمي المناطق الكوردية من المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش” مواصلا بأنه لا شك بأنهم مختلفون معه بل ويرونه كحزب مستبد ويستفرد في حكم المناطق الكوردية دون الأخذ بمقاييس العمل التعددي الديمقراطي، مضيفا بأن مآخذهم كثيرة على سياساته بسبب عدم وضوح استراتيجيته القومية، وبانهم لا يستبعدون بأن يكون ypg _ ypj والبيشمركة في المستقبل جزء من القوات التي ستحمي المناطق الكوردية، بعد أن يتوصل الطرفان إلى صيغة تفاهم مشترك ضمن سياق الاتفاقيات السابقة التي تمت بينهم لأن البيشمركة أبناء هذا البلد ومن حقهم وواجبهم أن يحموا وطنهم مع كافة الفصائل الوطنية الثورية في باقي المناطق لما لذلك من الأهمية في مسارعة التخلص من الفوضى التي يعاني منها كل الوطن السوري.

.

مواصلا القول بأنه وإذا كانت لهم خلافات سياسية واضحة مع هذه الجهة فهذا لا يعني إنكار التضحيات التي قدمتها وتقدمها وحدات الحماية الشعبية في مجمل المناطق الكوردية.

.

هذا وفي سياق التقارب التركي الإسرائيلي والتركي الروسي أكد السياسي الكوردي بأنه وفي نهاية الأمر الدول تتبع مصالحها وما من ثوابت في العمل السياسي بالنسبة للدول، والدول لا تبقى على وتيرة العداوة ذاتها مع بعضها، فمصالحها تقتضي بأن تغير مواقفها حيال المجريات التي تحدث كل يوم في العالم، والعلاقات الدولية خاضعة للمصالح المتبادلة بينها، لذا فليس هنالك عداوة دائمة ولا صداقة دائمة، مشيرا بأنهم كمعارضة قد يتحسسون من هذا التقارب كونهم ينظرون إليه من زاويتهم، أما هم فلا شك بأنهم ينظرون إليها بمنظارهم، وبهذا الصدد كان رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” قد صرح يوم الأربعاء، أنه يأمل إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع سوريا، على غرار ما جرى مع كل من روسيا وإسرائيل، وقال يلدريم صراحةً بأنهم أعادوا علاقاتهم إلى طبيعتها مع روسيا وإسرائيل وأنهم سيعيدون علاقاتهم إلى طبيعتها مع سوريا أيضاً.

.

مضيفا بأنه وحسب المسؤولين الاتراك فأن موقفهم من الأسد لا يزال كما هو، وذلك وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي رسمي توضيحه حول تصريحات يلدريم، قائلاً بأنه لا شك في إن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا لكن لا تغيير في سياستها فيما يتعلق بوجود الأسد بحسب رؤيته السياسية .

.

وبحسب القيادي الكوردي فإنه وبالرغم من أن المنطقة تمر بحالة مخاضٍ عسير، وبأنهم كحركة كوردية يعانون من الانقسات الجوهرية القائمة أساسا على الخلافات الإيديولوجية والسياسية؛ وكذلك من الاختلاف الجسيم في العلاقات مع الجهات الإقليمية والدولية.

.

مشيرا بأن الكورد لن يعودوا إلى ماكانوا عليه في زمن نظام البعث الجائر حتى لو أتى إلى الحكم بعد الأسد من كان من نفس المدرسة العنصرية للبعث، لأن الكورد لم يعودوا ضلعاً قاصرا كما كانوا عليه في فترة جبروت الطاغية، بحسب تعبيره لديهم الآن علاقات جيدة مع مختلف أطياف المعارضة السورية بالإضافة إلى علاقاتهم المقبولة مع الجهات الدولية، بالإضافة إلى امتلاكهم قوة عسكرية لايستهان بها فهذه الأمور مجتمعة هي لا شك تعطيهم بعض التفاؤل، مؤكدا بأنهم كحركة كوردية لن يعودوا بسهولة إلى زمن الوصاية الذي كانت تعيشه كل المكونات الدينية والاثنية في سوريا أوان سطوة العفالقة على حد قوله.

.

“حواس خليل عكيد” يشير في صدد ماتم إعلانه من تشكيل حكومة عسكرية باتفاق مع أنقرة بأن ليس كل ما يتناوله الإعلام يجب أن يأخذ به، منوها بأن الدليل هو تكذيب ذاك الخبر الذي جاء فيه بأنه تم استقبال العماد حبيب بشكل رسمي في مطار أنقرة، بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي، ومدير جهاز الاستخبارات التركية وحسب هذه الأنباء فإن المسؤولين الأتراك سيبحثون مع العماد حبيب في تشكيل حكومة عسكرية موسعة برئاسته، وقد أشارت مصادر سورية لوسائل الإعلام أن وزير الدفاع السوري الأسبق العماد علي حبيب لم يغادر الأراضي السورية وأنه موجود في منزله بحي الفيلات الغربية في العاصمة دمشق.

.

هذا واختتم عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض “حواس خليل عكيد” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مشيرا بأنه ووفق هذه الأنباء المتضاربة لا يستطيعون تقييم أمور ليسوا متأكدين من صحتها، ولكنهم يؤكدون وقوفهم إلى جانب كل حل يفضي الى زوال النظام الاستبدادي الحالي ويحقق آمال الشعب السوري في حياة حرة كريمة حسب قوله .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك