عفرين: أزمة المحروقات تتفاقم وسط أنباء عن توقف المولدات عن العمل…والأهالي يلقون اللوم على الجهات المعنية

تقارير خاصة 03 فبراير 2017 0
عفرين: أزمة المحروقات تتفاقم وسط أنباء عن توقف المولدات عن العمل…والأهالي يلقون اللوم على الجهات المعنية
+ = -

كوردستريت – سيدا أحمد 

.
طغت أزمة المحروقات من جديد على جميع الأزمات التي عصفت بالسكان خلال هذا الشهر من خبز، وانعدام قوارير الغاز التي تم حلها نوعاً ما، ولكن مادة المازوت تعتبر من أهم المواد وعصب الحياة لأن بإنعدامها تنعدم جميع مرافق الحياة الأخرى، وذلك لأهميتها ودخولها في إستمرار عمل جميع مرافق الحياة، في حين باتت الطاقة الوحيدة بعدما قطعت الكهرباء عن المدينة منذ عدة سنوات بشكل نهائي.

.
وتشهد جميع المدن الكوردية في الشمال السوري أزمة المازوت، ولكن تبقى مدينة عفرين أشد المدن تأثرا؛ وذلك لعدة أسباب أولها إغلاق معبر قرية “احرص” الحدودي مع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” حيث كان يتم إدخال المحروقات بأنواعها إلى المدينة من خلال هذا المعبر الذي يقع جنوبي بلدة إعزاز، ويحدها شرقاً مناطق سيطرة “داعش” وثانياً المدينة محاصرة من جميع الجهات حيث أغلبها مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بإستثناء جهة مدينة نبل الشيعية التي يسيطر عليها ميلشيات سورية وأخرى لبنانية موالية للنظام السوري لذلك انقطعت مادة المازوت بشكل نهائي عن المدينة بحسب مراسلنا والملمين بهذا الشأن.

.
سلطت شبكة كوردستريت الضوء على هذا الموضوع، واستطلعت آراء العامة. فالمواطن المكنى ب”أبو محمد“ يقول بأنه منذ أكثر من ثلاثة أيام وهو لايملك وقودا للتدفئة؛ ملفتا بأنه وأفراد بيته أصبحوا عرضة للبرد والمرض، خاصة بعد وقوع موجة الصقيع حيث تصبح درجات الحرارة خمسة تحت الصفر ليلاً.

.
وتابع القول في سياق متصل بأن الإدارة الذاتية تمنع التجار من الذهاب إلى مدينة إعزاز لشراء المازوت، وإدخاله إلى المدينة بحجج كثيرة، أولها بأنه يمنع قطعا الذهاب إلى المدينة لأن الطريق مقطوع بشكل شبه نهائي، ولا يسمح للسيارات الوافدة بالدخول إلى المدينة إن خرجت، مختتما تصريحه وهو يتساءل، ماذا نفعل إن لم يكن هناك مازوت وإن كان قطع الأشجار الحراجية ممنوعة… هل نموت برداً؟

.
ومن جانبها أوضحت “عائشة العبد” بأنهم نازحون من مدينة الباب هرباً من حجيم الموت الذي عاشوه نتيجة ضراوة هجوم جميع الأطراف التركية، السوري، والكوردية إليها للسيطرة عليها، ولكنهم حسب وصفها “الآن يعيشون الموت بعينه لعدم توفر المازوت” منوهة بأن لديها ولداً صغير لم يتجاوز عمره السنة، وليس بمقدورها الشراء بهذه الأسعار حيث وصل المازوت حسب تعبيرها “إلى 450 ليرة سورية للتر الواحد”

.
تجدر الإشارة إلى إن انقطاع مادة المازوت انعكس سلباً على جميع مرافق الحياة العامة، وسط أنباء عن توقف مولدات توليد الكهرباء (الامبيرات) خلال القليلة الأيام القادمة. مما ينذر ذلك بكارثة إنسانية إن لم يتم التأمين.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك