عفرين: قصف متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية والكتيبة 13

تقارير خاصة 16 مايو 2016 0
عفرين: قصف متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية والكتيبة 13
+ = -

كوردستريت- سيدا أحمد

.
تتعرض مدينة عفرين للقصف اليومي من قبل فصائل المعارضة والإسلامية لليوم الرابع على التوالي، حيث سقطت قذيفتين اليوم الاثنين على مدينة عفرين بعد إطلاق قوات سوريا الديمقراطية قذيفة من عفرين باتجاه قرى ريف مدينة إعزاز.
.
وأكد بعض أهالي المدينة لشبكة كوردستريت أنه وبعد إطلاق قذيفة من عفرين بأقل من دقيقة سقطت قذيفة على أطراف مدينة عفرين بين الأراضي الزراعية دون أن تتسبب بأي أضرار في الأرواح، وبعدها بأقل من سبعة دقائق سقطت قذيفة أخرى ضمن المدينة.
.
واستطاع مراسل شبكة كوردستريت الوصول إلى موقع سقوط القذيفة على أحد الأبنية على طريق راجو ضمن المدينة، حيث أكد أن القذيفة الثانية لم تتسبب بأي خسائر في الأرواح، واقتصرت الخسائر على المبنى التي سقطت عليه بحكم إنه كان قيد الإكساء.
.
ويأتي القصف المتبادل بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة وخاصة الكتيبة 13 المتمركزة في مدينة إعزاز بعد البيان الذي أصدرته الكتيبة 13 والذي نشرته كوردستريت سابقاً، وكان أهم بند فيه مطالبة الكتيبة 13 لوحدات الحماية الكوردية بتسليم سائق الشاحنة (اللودر) التي جابت شوارع عفرين بجثث قتلاهم الذين قتلوا في معارك “عين دقنة” وإلا سيتم إمطار عفرين بعشرات القذائف انتقاماً لقتلاهم.
.
وبخصوص ذلك صرح الكاتب والسياسي بير روستم لشبكة كوردستريت أن القصف الذي تتعرض له مدينة عفرين في الآونة الأخيرة من قبل الفصائل الإسلامية المتمثلة بجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش السنة والكتيبة 13 وغيرها التي تحتسب على المعارضة وما تسمى بالإئتلاف السوري “حسب قوله” ليس حسب ما يزعمون بأنه رداً على عرض جثث قتلاهم، حيث أن قيادة وحدات حماية الشعب وكذلك “الإدارة الذاتية” اعتذرت عن ذلك وأكدت أنه تصرف فردي وسيتم محاسبة الفاعلين.
.
وأضاف روستم أن جميع هذه المزاعم والإدعاءات باطلة وجزء من التآمر التركي السعودي في محاولة استباقية منهم لإفشال المشروع الكوردي بربط مقاطعتي عفرين وكوباني والتي ترى فيها تركيا محاولة لتقسيم سوريا وإقامة دولة كوردية.
.
واختتم روستم حديثه لكوردستريت نافياً هذه الادعاءات مشيراً أن “الإدارة الذاتية” أعلنت مراراً وتكراراً أن ليس لديها أي مشروع انفصالي، وأن ما أعلنوه هو الفيدرالية وطالبوا بتطبيقها، لكن المعارضة والنظام السوري رفضوها على حد سواء، مؤكداً أن قصف عفرين هدفه ليس الانتقام وإنما هي ضرب الكورد ومشروعهم السياسي.
.
الجدير بالذكر أن القصف يأتي تزامناً مع وفود المئات من النازحين إلى مدينة عفرين هرباً من جحيم المعارك الدائرة بين تنظيم داعش وفصائل المعارضة بشقيها الإسلامي والمعتدل، حيث تشير الإحصائيات غير الرسمية إلى دخول حوالي 2600 شخص إلى المدينة خلال الـ 48 ساعة الماضية حسب ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان وأكدته بعض المصادر المحلية في عفرين.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك