” فؤاد عليكو ” لكوردستريت : هيئة التنسيق من المعارضة الحقيقية… وإيجابيات بيان مؤتمر الرياض كانت أكثر من المتوقع .

ملفات ساخنة 14 ديسمبر 2015 0
” فؤاد عليكو ” لكوردستريت : هيئة التنسيق من المعارضة الحقيقية… وإيجابيات بيان مؤتمر الرياض كانت أكثر من المتوقع .
+ = -

كوردستريت – كدر أحمد /
.
في لقاء شفاف أجراه ” كدر أحمد ” مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية مع عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا , وعضو الهيئة السياسية لإئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ” فؤاد عليكو ” حول آخر التطورات السياسية على الصعيدين الكوردي والسوري وإستنتاجات مؤتمر الرياض .
.
البداية كانت من نتائج مؤتمر الرياض , وفيما إذا لبّى طموحات الشارع الكوردي , من حيث القرارات والتمثيل , حيث أكد ” عليكو ” بأنه من المعروف جيداً أن مؤتمر الرياض يختلف عن جميع المؤتمرات التي عقدتها المعارضة , منذ بداية الثورة وحتى الآن، إذ لأول مرة تجتمع كافة أطياف المعارضة السورية الحقيقية تحت سقف واحد من دينية وليبرالية وديمقراطية وعسكرية وقومية , سواء” من خلال كتل سياسية ( الائتلاف , وهيئة التنسيق , وتيار بناء الدولة , وتجمع القاهرة) , أو من خلال دعوة العديد من الشخصيات السياسية المستقلة , والذين لهم وزنهم وحضورهم المعروف في الوسط السياسي السوري والدولي .
.
مضيفاً إلى ذلك أن المؤتمر كان شاملاً للجغرافية السورية من شماله إلى جنوبه , وبالتالي لم يكن ” حسب رأيه ” من السهل أن يلبي المؤتمر رغبات كل هذا التجمع الكبير للمعارضة المختلفة في تصوراتها ورؤيتها , وبشكل يرضي الجميع كما يريدون ، لذلك اعتبر ” القيادي الكوردي ” أن التوافق كان سيد الموقف , والإشارة إلى القضايا السورية وسبل حلها بعناوين صغيرة , لكن ذات مدلولات سياسية معبرة يمكن البناء عليه مستقبلاً , اذا ما تم الوصول إلى مرحلة المفاوضات مع النظام , وهي الأصعب ” حسب تقديراته ” , وأيضاً إذا تم إيصال هذه المفاوضات إلى المراحل المتقدمة أي مرحلة صياغة الدستور المستقبلي لسوريا الجديدة , ” يرى أنه ” عندها فقط تكون المعركة الحقيقية والمحطة النهائية لإحقاق الحقوق .
.
متابعاً بأنه في تلك المرحلة يجب أن يكون أعضاء الوفد الكوردي حذرين جداً وعنيدين بنفس الوقت أمام الدفاع عن حقوق الكورد والاستعانة بالخبرات السياسية والقانونية للشعب الكوردي , لأن كل كلمة حينها سيكون لها تعبيراتها الدستورية , وسوف تبنى عليها لاحقاً كل القوانين للدولة السورية المنشودة.
.

وفي معرض ردّه عن مدى رضاه عن النتائج فصرح بأنه لم يخرج أحد راضياً كما كان يتمناه ، لكن المحصلة النهائية لهذا التوافق هو صدور بيان فيه من الإيجابيات أكثر مما كان متوقعاً . مؤكداً بأنهم ككورد ذهبوا بموقفٍ موحد سواء من خلال الائتلاف أو هيئة التنسيق بموقف موحد , وهو المطالبة بالدولة اللامركزية(الاتحادية) … مشيراً في الوقت ذاته بأنهم لم يتمكنوا من اقناع المؤتمرين بذلك , وتم استخدام تعبير اللامركزية الادارية , قائلاً ” من المؤسف لم يطرح أحد غيرنا مقولة الدولة الاتحادية ولم يبق أمامنا سوى تسجيل تحفظنا على ذلك ” .
.
متابعاً بأنه يبدو أن الوفد الكوردي بحاجة إلى حوار لإقناع شركائهم في الوطن بصوابية موقفهم, لما فيه مصلحة الشعب السوري ، حيث لايزالون ينظرون إلى طرحهم بكثير من الريبة والحذر .

.

وبحسب المعارض الكوردي ” أنهم اعترضوا على نسبة الكرد القليلة في هذا المحفل كما طالبوا بتوضيح صيغة البيان بشكل أكثر وضوحاً للتعبير عن القضية الكردية , وسبل حلها , مشيراً بأنه كان جوابهم ” هذا بيان وليست وثيقة سياسية للتحدث فيه بالتفاصيل ” ، وقدسجلوا تحفظاتهم على هذه النقاط.
.
معتبراً كمحصلة لأقواله أن المؤتمر خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح , والخطوات الأهم لم تبدأ بعد , وقد يطول الوقت للبدء بها لأن المناخ السياسي والعسكري لم ينضج بعد للبدء بهذا الحوار الجدي بين المعارضة والنظام .
.
أما عن رأيه بما يحدث في مدينة عفرين من اعتقالات قامت بها الأسايش بحق النشطاء والعاملين في مجال منظمات المجتمع المدني , وفيما إذا كانت هناك ثمة أعمال سيقومون بها للإفراج عنهم ؟؟؟ فقد أوضح ” السياسي الكوردي ” بأن ما يحدث في عفرين ليس بجديد , فالإعتقالات والتضييق على النشطاء السياسيين , ونشطاء المجتمع والشباب , لم تتوقف يوماً واحداً في كل المناطق الكردية، لكل من لايوافق على قراراتهم , ولاينفذ ما يرغبون به.
.
معتبراً  وبحسب رأيه أن هذه العقلية التدميرية لنسيج المجتمع الكردي والإستفراد من خلال القمع لايخدم القضية الكردية بأي شكل من الأشكال، ويساهمون بسياستهم هذه في تهجير الكرد وخلق أجواء من الكراهية داخل المجتمع الكردي، ولايساهم هذا السلوك في خلق أي مناخ للتقارب, والذي هم أحوج له قبل غيرهم، خاصةً وأن القوى الإرهابية يتحينون الفرص للهجوم على المناطق الكردية في أية لحظة , ومجزرة تل تمر قبل ثلاثة أيام خير شاهد على ذلك ” حسب وصفه ” , ومعبراً عن أسفه القول أنه لا يمكنه عمل شيء غير فضح سياساتهم في وسائل الإعلام، خاصة وأن الظروف في عفرين غير مهيئة لنشاطات سلمية ميدانية حالياً ضد هذه المماراسات أسوة بالجزيرة.
.
وبالنسبة لما تقوم به جبهة النصرة وحركة أحرار الشام من محاصرة عفرين وقصف المدنيين واعتقال البعض ,  لفت زعيم حزب اليكيتي في حديثه  ” بأن هذا الصراع بينهم وبين ب ي د صراع سياسي على النفوذ الجغرافي , وليس صراعاً كردياً /إسلامياً , أو صراعاً عربياً /كردياً , ولو كان كذلك لما حصل بينهم وبين هؤلاء اتفاقات , وتحت تسميتهم بالجيش الحر، ثم يحصل الخرق مجدداً بينهم , و الاتهامات بين الطرفين مجدداً , ويدفع المواطن البريء ثمن هذا الصراع , وقد أدان المجلس الكردي باستمرار هذه الأعمال سواءً من جهة الحصار على عفرين أو استخدام المدنيين واعتقالهم كأوراق ضغط في هذا الصراع…. ” كل ذلك وفق تعبيره “
.
وفي استفسار لمراسل كوردستريت عن سبب قبولهم الجلوس مع حركة أحرار الشام إذا ما كانوا ضد أعمال الحركة في حصارها لعفرين , وكطرف في المعارضة السورية المسلحة في الرياض …. أكد ” عليكو ” بأنه معروف عالمياً بأن جبهة النصر وداعش وجند الأقصى مصنفين كمنظمات إرهابية , وهناك منظمات يتم دراسة وضعهم دولياً , والأردن مكلف بتمييزهم وتصنيفهم وفق معايير محددة , وبالتعاون مع مجموعة فيينا الدولية , وليس وفق رؤية مزاجية لهذا الطرف أو ذاك.
.
مضيفاً وبحسب السياسي الكوردي ” بأن حضور أحرار الشام لم يتم قبولهم إلا بعد أن قبلوا بالمشروع الوطني السوري والالتزام بمباديء الثورة السورية وبالحل السياسي وفق جنيف 1والقرارات الدولية المعنية، وهذا الحضور أربك التنظيم وحصل انشقاق بينهم , وصدر المنشقون بيانهم , وبالتأكيد سوف يصنفون إرهابيين أسوة بغيرهم إذا لم يتراجعوا عن قرارهم واستمروا بمشروعهم اللاوطني , والعابر للحدود الجغرافية السورية.
.
وفيما إذا كان ” القيادي الكوردي ” يعتقد أن عودة بيشمركة روجآفا إلى كوردستان سوريا قد تاخرت كثيراً , خاصةً أن المدن الكوردية تتعرض واحدة تلو الأخرى لعمليات انتحارية تقوم بها داعش , ولا يما بعد تبني المجلس لهم في وقتٍ سابق ؟؟؟

.
في هذا السياق اعتبر ” عليكو ” أن هذا السؤال أصبح مملاً ومكرراً , والجواب واحد لن تأتي البيشمركة إلى سوريا دون توافق مع قوات ال (pyd ) , معللاً ذلك لعدم دخولهم في صراع عسكري كردي/كردي تحت أي ظرف , ومهما مارس ب ي د من مضايقات عليهم، مؤكداً في الوقت ذاته أيضاً أن هذا رأي الرئيس مسعود البرزاني ورأي المجلس الوطني الكردي ورأي كل حريص على عدم إراقة الدم الكردي … ليثبتوا بذلك للشعب الكوردي تاريخاً وحاضراً بأنهم الأفضل سياسياً والأكثر تضحية بالكثير من أجل أن لا تراق قطرة دم كردي واحد بالسلاح الكردي ….

.
مختتماً لقاءه مع كوردستريت بتوجيه سؤالٍ لل ( pyd ) : هل أن من مصلحة الكرد بقاء قوات كردية جاهزة تقف إلى جانبهم لمحاربة الإرهابيين خارج الحدود , وهم يقبلون بوجود كل القوات السورية إلا البيشمركة , ومنعهم من شرف الدفاع عن شعبهم.

آخر التحديثات