فيتو روسي صيني مشترك ضد واشنطن في مجلس الامن والسبب كوريا الشمالية

حول العالم 27 مايو 2022 0
فيتو روسي صيني مشترك ضد واشنطن في مجلس الامن والسبب كوريا الشمالية
+ = -

كوردستريت || وكالات 

استخدمت الصين وروسيا حق النقض في مجلس الأمن، يوم الخميس، ضد مشروع قرار أمريكي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية، بعد اختبارها صواريخ باليستية.

وصوت بقية أعضاء المجلس (13 عضوا) لصالح المشروع الذي نص على تخفيض واردات بيونغ يانغ من النفط الخام والمكرر.

وأعرب العديد من حلفاء واشنطن عن أسفهم وراء الكواليس؛ لإصرارها على إجراء تصويت مع علمها بأن الصين وروسيا ستستخدمان الفيتو ضد مشروع القرار، بحسب وكالة ”فرانس برس“.

لكن الأمريكيين اعتبروا أنه ”كان من الأسوأ عدم فعل أي شيء“، وأن ”السماح باستمرار تجارب“ كوريا الشمالية ”دون رد فعل“ سيكون ”أسوأ من سيناريو قيام دولتين بمنع القرار“، وفق ما أفاد سفير طلب عدم كشف هويته.

وقبل التصويت شددت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، على أن إطلاق الصواريخ الباليستية بما فيها العابرة للقارات يمثل ”تهديدا للسلم والأمن للمجتمع الدولي بأسره“.

أما سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، فاعتبر بعد التصويت أن الخطوة الأمريكية ”أبعدت المجلس عن الحوار والتوافق“، وكان قد أكد قبل التصويت أن بلاده ”لا تعتقد أن عقوبات جديدة ستساعد في الاستجابة للوضع الحالي“.

وأضاف أمام الصحفيين أن قرارا قسريا من الأمم المتحدة ”لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع“، مؤكدا رفض بكين ”التام لأي محاولة لجعل آسيا ساحة معركة أو لإثارة مواجهات أو توترات هناك“.

ودعا تشانغ جون إلى ”تجنب أي خطوة استفزازية“، مطالبا الولايات المتحدة ”باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية“.

كما نص مشروع القرار الأمريكي على حظر صادرات كوريا الشمالية من النفط المعدني الخام والساعات وأي بيع أو نقل للتبغ إلى بيونغ يانغ. وكان يهدف أيضا إلى تعزيز مكافحة الأنشطة الإلكترونية لبيونغ يانغ.

ويخشى دبلوماسيون أنه بعد رفض المشروع والانقسام الواضح لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف كوريا الشمالية، قد تجد الهيئة الأممية صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات الأخيرة التي فرضتها على بيونغ يانغ العام 2017.

وأظهر المجلس وحدة حينها في الرد على تجارب نووية وصاروخية أجرتها كوريا الشمالية، وذلك من خلال إقرار ثلاث حزم عقوبات اقتصادية عليها في مجالات النفط والفحم والحديد وصيد الأسماك والمنسوجات.

ورغم أن كوريا الشمالية طوّرت أسلحة باليستية ولديها عدد من القنابل الذرية، فإنها لم تنجح بعد وفق دبلوماسيين في الجمع بين التقنيتين وتطوير صاروخ برأس نووي.

وسرّعت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة اختباراتها الصاروخية، ووصفت موقف واشنطن منها بأنه ”عدائي“، واختبرت في آذار/ مارس صاروخا باليستيا عابرا للقارات لأول مرة منذ العام 2017.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك