في الذكرى الثامنة لفاجِعة كنيسة سيدة النجاة ، عذراً أيها السادة الكرام إن دماء شهدائنا ليست للمُتاجرة والتَسييس !

آراء وقضايا 02 نوفمبر 2018 0
في الذكرى الثامنة لفاجِعة كنيسة سيدة النجاة ، عذراً أيها السادة الكرام إن دماء شهدائنا ليست للمُتاجرة والتَسييس !
+ = -

كوردستريت|| مقالات

.

وسام موميكا /ألمانيا

 

.
يَستذكر المسيحيين عامة والسريان الآراميين بِشكل خاص الذكرى الثامنة لمَجزرة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك التي وقعت في بغداد بِتاريخ ٣١ من تشرين الأول عام ٢٠١٠ . وبهذه المناسبة الأليمة وبِقلب مليء بالحزن يَستذكر شعبنا المسيحي في العراق والعالم هذهِ الجريمة الإرهابية البَشعة التي إرتُكبت بِحق مجموعة من المؤمنين والمُصليين داخل كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك والتي كانت قد أَودت إلى إستشهاد  (( 45 )) شخص من أبناء شعبنا ، بالاضافة إلى (( 7 )) شهداء من قوات الجيش والشرطة سقطوا أَثناء عملية تحرير الرهائن ، ليُصبح العدد الكلي (( 52 )) شهيداً. ومن بين الشهداء كاهنين هُما ( الاب الشهيد ثائر سعدالله عبدال 1978 ، الاب الشهيد وسيم صبيح القس بطرس 1983 ) .

.

إن مقالتي هذهِ والتي سوف أتطرق من خلالها على طريقة إحياء هذهِ الذكرى من جانب مطارنة وبعض كهنة كنيستنا السريانية الكاثوليكية في العراق وما تبين لنا من خلال القداس المُهيب الذي أقيم بهذهِ المناسبة في كنيسة سيدة النجاة والحضور السياسي والحزبي الواضح لتسجيل حضور لبعض رؤساء وممثلي الكلدان والآثوريين في البرلمان العراقي الذين كانوا ولايزالوا متخاذلين في تلبية أبسط طموحات الشعب المسيحي في العراق منذ عام ٢٠٠٣ إلى يومنا هذا !؟

إنني أود ومن خلال مقالي هذا أن أوضح لأبناء شعبنا العديد من النقاط التي تحتاج إلى توضيح  لكي نضع هذا الشعب بالصورة الحقيقية عن مطارنة وبعض كهنة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الذين سلموا زمام الأمور وجميع قضايا شعبنا وأُمتنا إلى شخصيات حزبية وسياسية وكنسية كلدانية وآثورية كما هو في رابط الخبر أدناه :

.

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=911437.0

فَمن خلال الخبر الوارد في الرابط نَجد أن الحضور السياسي والحزبي لبعض الشخصيات المعادية لشعبنا وأُمتنا خلال القداس الإلهي الذي أقيم بِهذه المناسبة والذكرى الأليمة في كنيسة سيدة النجاة ، وإحدى هذهِ الشخصيات هو السيد يونادم كنا الذي كان له الدور الرئيسي والأساس لما وقَع  على شعبنا من ظُلم وإضطهاد وإستهداف من قِبِل مجموعات إرهابية مسلحة  وذلك من خلال الدور السياسي والإعلامي القذر  الذي كان يَلعبه في تشويه الحقائق  والتضليل على الرأي العام بِخصوص الإستهدافات التي كانت تطال شعبنا المسيحي بِجميع قومياتهِ وطوائفهِ في العراق بَعد سقوط نظام صدام  !

.

وإن كان السادة المطارنة السريان الكاثوليك قد تناسوا ما حَصل ومالحق بالسريان الآراميين في العراق من جراء سياسات بعض الأحزاب الآثورية التي تآمرت على شعبنا وتَعمدت إلغاء إسم السريان من الدستور العراقي ، فَنحن نقول للسادة المطارنة بأننا لن نَنسى مافَعله السيد يونادم كنا وحركتهِ المشبوهة تِجاه الحقوق القومية المشروعة لشعبنا في العراق ، وماصَدر مؤخراً عن السيد يونادم كنا من شتائِم عندما نَعَت السريان الآراميين ب(الإستكلاب / كلاب ) كما ورد في رابط المقابلة أدناه :

https://youtu.be/8X6KVHGh_4g

  لهذا نَحن نَرفض مايقوم بِهِ مطران بغداد للسريان الكاثوليك وتَجاهلهِ التصرفات والمواقف العدائية المُتكررة للسيد يونادم كنا وأتباعهِ تِجاه السريان الآراميين في العراق !!..و ربما قد يكون السبب الرئيسي هو وجود صفقات مشبوهة قد أُبرمها أحد مطارنَتُنا مع السيد يونادم وحركته من تحت الطاولة وفي غرف مُظلمة ، وإحدى هذهِ الصفقات المَشبوهة هي لمطران بغداد للسريان الكاثوليك  مع السيد (رعد كججي )  رئيس ديوان أَوقاف الديانات المسيحية والاأيزيدية والصابئة المندائية في العراق لبيع إحدى كنائسنا في البصرة !..وقد يكون  الوقت غير مناسب لكَشف تفاصيل الموضوع ضِمن هذا المقال ، وبالتأكيد سوف يكون لي مَقال خاص حول هذهِ الصَفقة في وقت لاحق عندما تَكتمل لدّي جميع الأدلة المَطلوبة  !

.

إنني ومن خلال هذا المقال أُطالب بإبعاد هذهِ الذكرى الأليمة ودماء شهدائنا الأطهار عَن التَسييس وإتمام الصفقات التجارية المشبوهة التي يَعقدها رجال الدين مع رجال السياسة ..وكما أسلفنا الذِكر بأن رجال السياسة هُم سَبب البَلاء والمَصائب التي حَلت بِشعبنا منذ عام ٢٠٠٣ بعد سقوط نظام صدام وإلى يومنا هذا ، و إحتراماً لدماءِ شهداء كنيسة سيدة النجاة الذين سقطوا من أجل إيمانهم بالمسيح وليس لأي شيء آخر ، لذا لايجوز أن تُستَغل ذِكراهم الخالدة من أَجل المتاجرة وإتمام الصفقات المَشبوهة لإرضاء الحزب أو الشخص الفلاني أو العلاني  أياً كان !..
حقيقة إني أَستغرب من تصرفات السادة المَطارنة وبعض الكهنة المَحسوبين على كنيستنا السريانية الكاثوليكية في العراق ، فَعندما يكون لنا مناسبة دينية أو ثقافية ، يقومون بِتوجيه دعوات خاصة إلى أحزاب وشخصيات سياسية معروفة بِعدائها البَغيض لإرادة وتطلعات شعبنا ، كما وانهم يُخصصون المقاعد الأمامية في الكنيسة لهؤلاء الذين تَسببوا في جَلب الأذى والمصائب على شعبنا …فَهل يُعقل هذا التصرف من رجال كنيستنا !!؟ …فَما المانع من أن يَجلس السيد كنا وأتباعهِ  أو السيد صليوا أو السيدة آن أو شيخ الكلدان وأتباعهِ  …أو …إلخ في المقاعد الوسطية أو الخلفية في الكنيسة ، لماذا نَظرة التَعالي والتَكبر دائماً حاضرة في عقول هؤلاء الساسة الفاسدين والمُتخاذلين  !!؟
هل سوف لن يَعرفهم الشعب إلا بِجلوسهم في المقاعد الأمامية ….!!؟ إنها مُصيبة وكارثة عظيمة حَلت على الشعب والوطن منذ إحتلال أميركا للعراق !

.

إذن هل تَناسى مَطارنتنا وكَهنتنا أيام التَهجير التي عاشها شعبنا المسيحي السرياني الآرامي منذُ عام ٢٠١٤ عندما تَخلت جميع الأحزاب والحركات والمؤسسات والشخصيات السياسية والبرلمانية والحكومية عَن شعبنا آنذاك وإلى يومنا هذا لم نَشهد من هؤلاء الساسة المسيحيين الذين يدعون تَمثيلنا أي شيء مَلموس على أرض الواقع ، سوى البحث عن مَصالحهم الحزبية والشخصية !
وتزامناً مع ذكرى فاجعة كنيسة سيدة النجاة هناك سؤال يراودني و أَود طرحهُ على رجال الدين و الأحزاب والساسة والبرلمانيين المَسيحيين  ، السؤال هو (منذ وقوع فاجعة كنيسة سيدة النجاة حتى يومنا هذا  ، مَن مِنكم قام بزيارة أو حتى إستفسر للإطمئنان على الأوضاع المادية والمَعيشية لأُسر وعوائل الشهداء ؟! )
.
وفي الخِتام وبِهذهِ المُناسبة الأليمة على قلوبنا جميعاً ، بداية أُعزي نَفسي و عشيرتي  آل (موميكا ) بإستشهاد أَحد أبنائنا في هذهِ الفاجِعة ، كما وأُتقدم بالتعازي إلى ذوي وأقارب الشهداء جميعاً  ولكنيستنا السريانية بِشقيها الكاثوليكي والأَرثوذكسي  ولأبناء شعبنا وأُمتنا السريانية الآرامية في العالم ، وأتذرع للرب أن يَتغمد جميع شهدائنا بِرحمتهِ الواسعة ويَلهم ذويهم وأقاربِهم  ومُحبيهم الصبر والسلوان …الراحة الأبدية إمنحهم يارب 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك