في قصر الإليزيه.. ماكرون يعلن: مستعدون لرفع العقوبات تدريجياً عن سوريا وندعم الانتقال السلمي

حول العالم 07 مايو 2025 0
في قصر الإليزيه.. ماكرون يعلن: مستعدون لرفع العقوبات تدريجياً عن سوريا وندعم الانتقال السلمي
+ = -

كوردستريت|| #متابعات / باريس 

 

في مشهد غير مألوف منذ اندلاع الأزمة السورية، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره السوري أحمد الشرع مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في قصر الإليزيه، أكد فيه الجانبان التزامهما بالعمل المشترك من أجل إنهاء الصراع السوري، وتحقيق انتقال سياسي يحفظ وحدة البلاد وسيادتها.

وأعلن الرئيس الفرنسي أن باريس ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا تدريجياً، إذا ما استمرت دمشق في السير بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية. وقال ماكرون: “14 عامًا من الوحشية مضت، وها نحن اليوم نقف معًا من أجل إحلال العدالة الدولية. دعمنا دائم لمبدأ المساواة وإحقاق الحقوق في سوريا الجديدة”.

وأضاف: “سقوط نظام الأسد لم يكن فقط نهاية حقبة من القمع، بل بداية لمرحلة جديدة نطمح أن تلبّي تطلعات السوريين”. وتابع: “أكدت للرئيس الشرع أننا سنلاقيه في منتصف الطريق إذا استمر في نهج الإصلاح والانفتاح”.

الشرع: لا مكان للفتنة… ومستقبل سوريا يُرسم بإرادة السوريين

من جانبه، قال الرئيس أحمد الشرع إن زيارته إلى باريس “ليست زيارة دبلوماسية تقليدية، بل لحظة اعتراف بقدرة الشعب السوري على إعادة بناء وطنه رغم الدمار”. وأكد: “لا مكان في مستقبل سوريا للفتن الطائفية أو الاعتداءات على السيادة تحت أي ذريعة”.

وأضاف الشرع: “أشكر الرئيس ماكرون والشعب الفرنسي على استضافة مئات الآلاف من السوريين الذين فروا من الحرب. كان اسم سوريا في العالم مرادفًا للبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، وهذا إرث لن نحمله معنا إلى المستقبل”.

وفيما شدد على أن “الشعب السوري قام بكل ما يلزم للبقاء دون أن يتنازل عن إنسانيته”، أكد أن مستقبل سوريا “لن يُصاغ في غرف مغلقة، بل عبر إرادة السوريين أنفسهم”.

الملف الأمني محور المحادثات

وأوضح الرئيس الشرع أنه ناقش مع نظيره الفرنسي “أمن الحدود السورية، ومسألة القصف الإسرائيلي المستمر تحت ذرائع أمنية”، مشيرًا إلى أن “السيادة السورية خط أحمر لا يمكن التفاوض حوله”.

فرنسا: لا استقرار دون عودة اللاجئين

اختتم ماكرون بالتأكيد على أن “الاستقرار في سوريا جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة وأوروبا”، مشيرًا إلى أن أي خطة شاملة لا يمكن أن تكتمل “دون عودة اللاجئين، وتحقيق العدالة، وفتح الطريق لإعادة الإعمار”.

 

آخر التحديثات