في لقاء نائبة البرلمان الوطني الفرنسي السيدة «دوما» والمدير التنفيذي لمؤسسة الفارابي السينمائية: دراسة طرق التعاون بين السينما الإيرانية وفرنسا في الإنتاج المشترك

بيانات سياسية 25 فبراير 2019 0
في لقاء نائبة البرلمان الوطني الفرنسي السيدة «دوما» والمدير التنفيذي لمؤسسة الفارابي السينمائية: دراسة طرق التعاون بين السينما الإيرانية وفرنسا في الإنتاج المشترك
+ = -

كوردستريت || التقارير 

.

بعد لقائها رئيس مركز بحوث مجلس الشورى الإسلامي، التقتعضوة الوفد البرلماني الفرنسي المتواجد في إيران مدراء مؤسسةالفارابي السينمائية، حيث أكد الطرفان على تعزيز التعاون الثنائيفي هذا الاجتماع.

وحسب ما أفادت به العلاقات العامة لمؤسسة الفارابي السينمائية،فقد التقت نائبة البرلمان الوطني الفرنسي بتواجدها في مؤسسةالفارابي السينمائية مدراء هذه المؤسسة السينمائية، وذلك بعد لقائهامع عدد من المسؤولين ونواب البرلمان الإيراني.

.

وفي الاجتماع المشترك الذي جمع نائبة البرلمان الفرنسي بالمديرالتنفيذي لمؤسسة الفارابي السينمائية أكد كل من الطرفين على«متابعة عقد اتفاقية الإنتاج المشترك السينمائي بين إيران وفرنسا».

وفي هذا الاجتماع المشترك الذي شارك فيه كل من نائبة رئيسمفوضية الثفافة والتعليم للبرلمان الوطني الفرنسي «فردريك دوما»،ونائبة طهران في مجلس الشورى الإسلامي وعضوة لجنة صداقةإيران وفرنسا البرلمانية الدكتورة «طيبة سياوشي»، والمستشارالثقافي لسفارة فرنسا في طهران، والمدير التنفيذي لمؤسسة الفارابيالسينمائية «عليرضا تابش»، ومساعد الشؤون الدولية لمؤسسةالفارابي السينمائية دکتر «رائد فريدزادة»، ومسؤول الانتاج المشتركفي مؤسسة الفارابي السينمائية «مصطفى أحمدي»، أكدالمشاركون على التفاعل الثنائي الثقافي السينمائي بين البلدين.

.

وقد اعتبرت السيدة دوما أنّ أحد الأسباب الرئيسة لحضورها فيإيران تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالتعاون الثقافي، إضافة إلىالتفاوض حول دور إيران الإيجابي في مكافحة الإرهاب، والعلاقاتالاقتصادية والتعاون الاقتصادي.

وفي معرض إشادتها بتقدم السينما الإيرانية، اعتبرت السينما ترجمةلواقع المجتمع وأضافت قائلة: بصفتي امرأة، أعتقد أن الأفلامالإيرانية التي نراها في المجتمعات والمهرجانات مقيِّدة بعض الشيء. فعلى سبيل المثال، واقع المجمتع النسائي الذي نراه في إيران أكثرتقدماً منه في بعض الأفلام، ويجب أن ينقل هذا الواقع إلى المجتمعالدولي في إطار السينما.

وقالت مشيرة إلى لقاءاتها ومشاهداتها في السفر: لقد سرّني كثيراًأن أرى امرأة متخصصة في سنّ ۴۴ عاماً تعمل مديرة تنفيذيةلشركة هما للطيران وقد أعجبني ذلك. ومنذ تواجدي في إيران كنتمحظوظة أن ألتقي بنساء ناجحات في مجال إدارة البلاد وقد كانعدد هؤلاء النساء الكبير في مجالات الإدارة العديدة ملفتاً لانتباهي.

.

وشددت هذه المسؤولة في البرلمان الفرنسي، منوّهة بدور السينما فيانعكاس أجواء المجتمعات: نحن لا نتكلم قط حول الأفلام السياسية،بل إن الأفلام التي أعنيها هي الأفلام التي ترسم صورة كاملةللمجتمع الإيراني. إن تعاون السينما الإيرانية والفرنسية طويل المدىوإن الفرنسيين يرغبون في العمل في إيران. فنظراً لهذه النزعة ووجودشعور مشترك في عرض انجازات المجتمع الإيراني، آمل كثيراً أننتمكن من تنمية هذا التعاون.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الفارابي السينمائية عليرضا تابشمشيراً إلى أن السيدة دوما كانت تعمل كسينمائية قبل نيابتها فيالبرلمان: من دواعي سرورنا أن نلتقي بنائبة من البرلمان الفرنسيدخلت من قلب الثقافة إلى مجال السياسة والتشريع.

.

وأضاف منوّهاً بلقاءاته ومفاوضاته مع مسؤولي شركتي«Unifrance» ‌و «CNC»خلال العامين الأخيرين: نرحب بكونعملية الانتاج المشترك بين البلدين جادة ونعتقد أن هذا الأمر يتطلبأن يتابع بشكل عملي وعلى مستوىات عالية. أنا أعتقد أن هذاالتعاون المشترك يجب أن لا ينحصر في إطار علاقات النخبة لسينماالبلدين، بل يمكننا أن نصل إلى نتائج أكثر شمولية عبر توفير تعاوناحترافي بين جميع الجهات المرتبطة بانتاج الأفلام.

وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة الفارابي السينمائية إلى إقامة أسبوعأروبا السينمائي في طهران وبعض المدن الإيرانية طوال الأسبوعينالمنصرمين، حيث قال: لقد تطور التعاون السينمائي بين سينما إيرانوالدول الأروبية في السنوات الأخيرة وبما أن السينما الإيرانيةوالأروبية تهتمان بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، فيمكن، علىأساس هذه النزعة المشتركة، أن ننظر إلى استمرار هذه الوتيرة نظرةكلها تفاؤل وأمل.

.

وفي تتمة الاجتماع، تمت الموافقة على اقتراح المدير التنفيذي لمؤسسةالفارابي السينمائية لتدوين وثيقة من قبل نائبة البرلمان الفرنسيلمتابعة عقد اتفاق الانتاج المشترك وطرح اقتراح توقيع هذه الوثيقةعلى الدولة الفرنسية.

واستطرد عليرضا تابش وهو يشير إلى إنجازات السينما الإيرانيةالحديثة في الأربعين سنة الماضية: لقد تألق فن إيران وثقافتها علىالصعيد الدولي وذلك رغم العقوبات الأميركية الظالمة والعراقيلالسياسية والاقتصادية. خاصة أنّ السينما الإيرانية الحديثة حصلتعلى إنجازات ملفتة للنظر على الصعيد الدولي، حيث تمكنالسينمائيون الناجحون في الدبلوماسية الفنية أن يعرضوا صورةمختلفة لإيران.

.

وقد اعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة الفارابي السينمائية، مشاركةالنساء السينمائيات الناجحة تقدماً للسينما الإيرانية وقال: إن فارقمشاركة النساء الفنانات الإيرانيات قبل الثورة الإسلامية وبعدهاالملحوظ، ملفت للانتباه، حيث تشارك النساء في المجالات السينمائيةالمختلفة كالإخراج، والكتابة، والإنتاج، والمونتاج، وتصميم الديكور،والنشاط في المجموعات التنفيذية المتعلقة بجميع أنواع الفعالياتالسينمائية للبلاد.

وذكر عليرضا تابش: من حسن الحظ، ونظراً للإحصائيات المنشورة،فإن نسبة مشاركة النساء الإيرانيات الفريدة في الأوساط السينمائيةالدولية كمحكمات أو ضيفات رسميات واضحة، وكان هذا المسارموضع تأكيد المسؤولين السينمائيين للبلاد منذ السنوات الأولى للثورةالإسلامية.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر