قامشلو: تراكم النفايات بشكل كبير في شوارع المدينة…وكوردستريت تستطلع الآراء حول الموضوع
كوردستريت – نازدار محمد
.
تعد البيئة النظيفة أساس المجتمعات المتقدمة والمتحضرة، كما وتعد أساس مجتمع سليم خالي من الأمراض والأوبئة، فيما تقع مهمة إنشاء القمامات وتوزيعها على عاتق مؤسسات الدولة المعنية بالأمر بالإضافة الى تعاون أهالي كل منطقة في الالتزام بقواعد النظافة.
.
وتعد سنغافورة بحسب المعنيين بالنظافة من أنظف بلدان العالم، فيما تعتبر الدول التي تعاني من حالة حرب الأكثر تلوثا. من جانب الدمار الذي شهدته معظم المدن ورائحة الأسلحة المتنوعة والتفجيرات؛ وكذلك رائحة الموت.
.
وتعد المناطق الكوردية في سوريا من المناطق التي تعاني اهمالا كبيرا من قبل المؤسسات التي تقع هذه المناطق تحت سيطرتها، حيث أكوام النفايات المرمية على الطرقات الرئيسية وغير ذلك.
.
في جولة لمراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية في أرجاء مدينة قامشلو لوحظ تراكم النفايات التي أصبحت مأكلا للحيوانات، إضافة إلى صدور رائحة كريهة منها، وخلال الجولة التقت مراسلتنا بعامل البلدية “حسن خلف” الذي قال بأنه يكتب على كل العبوات الاستهلاكية سواء كانت غذائية أو غيرها عبارة “حافظ على نظافة مدينتك” ملفتا بأن هذا ينبه المواطن بألا يرمي الأوساخ في الأماكن من حوله، بل يجب وضعها في المكان المخصص لها وهو سلة القمامة، مشيرا بأنه وبالرغم من كل هذا نجد أن لا أحد يهتم لذلك يقوم عمال البلدية بجمعها من الصباح حتى المساء على حد قوله.
.
ومن جانبه أوضح الشاب أحمد عمر بأن تراكم الأوساخ هي نتيجة اهمال المواطن نفسه، حيث يقوم برمي النفايات دون أن يراعي قواعد البيئة، ولكن الشاب “أحمد جميل” يرى خلاف “عمر” قائلا “صحيح أن الخطأ يكمن فينا لكن حتى الدولة ساهمت في زيادة هذه المزابل، كونها لم توفر القدر الكافي من الأماكن المخصصة لرمي الأوساخ، فالشخص إن لم يجد أين يرمي أكياس فلا يمكن أن يحتفظ بها، بل سيتخلص منها في أي مكان”
.
وبحسب محسن جابر “رجل كبير في السن” فأن رمي القمامة في الشوارع والطرقات أو في الأماكن العامة والحدائق لهو حسب تعبيره “دليل تخلف وعدم انتماء للأرض والوطن” منوها بأنه لا يمكن إصلاح هذا السلوك إلا بتطبيق قانون صارم مثل قانون المرور وبغرامات كبيرة لكي تكون عبرة لمن يرمي الأوساخ إذا جعلوا البلد مزبلة على حد قوله.
