قصة عشق أمريكي وصينية تتحدى الفيروس القاتل كورونا

المراة و المجتمع 31 يناير 2020 0
قصة عشق أمريكي وصينية تتحدى الفيروس القاتل كورونا
+ = -

كوردستريت || المجتمع

.

رعب يغزو كل القلوب بسبب ذلك الضيف الثقيل الذي عمت حكاياته كل أنحاء العالم، طوارئ تتخذها الدول كافة لمواجهة ذلك الفيروس القاتل، الذي لا يُعرف لخطره نهاية، غير أن قلب ذلك الشاب الأمريكي أبى ألا يسير سوى بمنطق واحد، “الحب يطرح الخوف أرضا”.

لا يمثل فيروس كورونا، الأخطر في العالم حاليا، للأمريكي دوج بيريز أي مخاوف بل واجهه بسبب عشقه لفتاة صينية تدعى تشاو فان في ووهان، مركز انتشار فيروس كورونا بالصين، معلنا رفضه لكل القرارات بالرجوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مفضلا البقاء مع حبيبته، وألا يتخلى عن حبه حتى الموت، بحسب وصفه.

لا يوجد سببا في الحياة يمنعني من ترك حبيبتي”، بهذه الكلمات بدأ دوج بيريز، حديثه لـ”الوطن”، متحدثا عن حبيبته الصينية، موضحا انه تعرف عليها بعد 6 أشهر من عمله في أحد المدارس المتواجدة في مدينة ووهان الصينية، التي انتشر منها فيروس كورونا غازيا العالم، فرفض من أجلها قرار السفارة الأمريكية بالعودة إلى الولايات المتحدة، في ظل انتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة العشرات، وإصابة الآلاف.

.

قصة حب بدأت بالحديث طويلا لعام ونصف عن “الجسور الذهبية” الموجودة في مدينة سان فرنسيسكو الأمريكية، أمام شاشة الكومبيوتر، شملت تفاصيل المدينة التي ولد وعاش بها، حتى عاشا الحبيبان في قصة حب تطورت أحداثها مع تطور الأحداث العالمية التي طالت تلك الرقعة من العالم، خلال الفترة الأخيرة، لتبلغ ذروتها في الثلث الأخير من يناير الجاري.

الشاب العشريني، سافر برفقة حبيبته إلى أماكن متعددة للاستمتاع بحياتهما، في كافة المدن الصينية، وكذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والفلبين، واليابان، وتايوان، وكانا دائما يحرصان على اصطحاب كلبهما، الذي كان سببا آخر في عدم رغبته في السفر، بحسب “دوج”.

.

رغم انتشار فيروس كورونا في كل أرجاء المدينة، إلا أن “دوج” لم يهتم بمخاطر الإصابة بهذا الفيروس القاتل، ففضل البقاء بجانبها على أن يهرب ويتركها في هذا الموقف الصعب، “هنبقى مع بعض دائما نمرض سويا أو ننجي سويا”.

الشاب الذي لا تخلوا لهجته من الحب تحدث عن العديد من الاختبارات الحياتية التي مرت بقصتهما، بداية من مساعدته عند قدومه للمرة الأولى إلى الصين، والإقامة مع حبيبته في منزلها المكون من طابقين، حيث علمته أساسيات اللغة الصينية لتسهيل تعاملاته مع الشعب الصيني، إلى جانب تعليمه بعض الثقافات المختلفة حتى يتمكن من العيش وسط المجتمع الجديد.

وكما في الروايات وقصص الحب العظيمة، يجب أن يمر العاشقان باختبارات أعظم، وربما ظهور فيروس كورونا كان أكبر الهزات التي تعرضت لها علاقة الأمريكي “دوج” والصينية “تشاو”، حين تحولت مدينة ووهان إلى مدينة للأشباح، وأصبحت الشوارع خاوية من المارة والجميع في منازلهم مختبئون من الوباء الذي أصاب الشوارع وأصاب كل من تنفس في الشوارع، فتساقط الناس كأوراق الأشجار دون سبب، وساد الخوف في أعين كل من يتعامل مع سكان هذه المنطقة الأمر الذي وصفه الشاب الأمريكي بـ”المرعب”.

الرعب المنتشر في شوارع ووهان لم يحرك في قلب “دوج” ساكنا، وكأنه يسير بالمنطق الإنجيلي “المحبة تطرح الخوف خارجا”. ففي وقت تعيش الجالية الأمريكية في الصين حالة من الخوف بسبب الفيروس المنتشر، والجميع يسعى للرحيل، ولا يخرجون من منازلهم إلا لتنفيذ إجراءات العودة لأمريكيا، قرر “دوج” أن يبقى مع حبيبته في هدوء قائلا: “السفارة الأمريكية طلبت مننا مغادرة المدينة وأغلب الجالية غادرت، لكنني فضلت التواجد مع حبيبتي”.

أمنيات عدة يحملها الشباب الذي اختار حبيبته، أولها انتهاء هذا المرض من العالم، أما الأمنية الثانية التي حملها في قلبه كانت أن يتزوج من حبيبته، وقال: “قريبا جدا، وبعد الزواج نذهب للعيش في الولايات المتحدة، وننجب أطفالا كثر”.

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك