قصص حزينة لأبناء كوباني المفقودين في احداث الحسكة ، بلا هوية ولا عنوان .. اين انتهى بهم المطاف يا ترى؟

تقارير خاصة 30 يناير 2022 0
قصص حزينة لأبناء كوباني المفقودين في احداث الحسكة ، بلا هوية ولا عنوان .. اين انتهى بهم المطاف يا ترى؟
+ = -

كوردستريت || كوباني 

ضمن سلسلة الحالات والتجاوزات التي لا يقبلها العقل البشري ،ولاحتى المنظمات الإنسانية والحقوقية ، شهدت  كوباني خلال هذه الفترة عدة قصص حزينة ومؤسفة بحق سكان المنطفة حدثت في السابق، وتحدث حالياً أمام مرأى الجميع من المسؤولين والمعنيين ،  دون أن تتحرك ضمائرهم  ووجدانهم حيالها قيد أنملة.

ومن القصص التي شهدتها كوباني خلال اليومين الفائتين قصة شابين في مقتبل العمر أستشهدا  في معارك سجن غويران بمدينة الحسكة التي استمرت أكثر من 10 أيام وتناقلتها معظم وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، وانتهت بهزيمة داعش حسب هذه الوسائل.

الشابين كانا قد شاركا في معارك السجن منذ البداية، ليختفي  أخبارهما ، ويتم الإعلان عن استشهادهما فيما بعد عبر صفحات التواصل الإجتماعي، لاعبر وسائل الإعلام التابعة للأحزاب والقوات التابعة لحزب العمال الكردستاني لأسباب غير معروفة .

 وبناءً على المعلومات المنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي ، بدأ أقرباء الشابين بالتأكد من صحة هذه المعلومات والبحث عنهما في المستشفيات والانتقال بين ثلاجة  الموتى والجرحى وأشلاء الضحايا ، وبعد عناء طويل وشاق عثروا على جثتيهما بين الضحايا في الحسكة ، وقاموا بإخبار أهلهم وذويهم بذلك .

المشكلة ليست هنا ، المشكلة أن أهل الشابين الشهيدين  لم يستطيعوا الإعلان عن استشهاد ابنيهما وفتح خيم العزاء كما هو العادة في منطقة كوباني ، بسبب عدم الإعلان رسمياً عبر وسائل إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي  ، ما أضطروا  إلى إقامة العزاء سراً ،وفي إطار محدود ،خوفاً من تداعياته من قبل الجهات الأمنية التابعة للحزب المذكور.

وقال عدد من سكان مدينة كوباني معلقين على ماجرى من حوادث وقصص مؤسفة مماثلة للقصة المذكورة : إنه حتى إقامة العزاء( الشهداء) أصبح ممنوعاً قبل إعلان وسائل إعلام pyd عنهم .

وأكدوا أن هناك العشرات من الحالات المشابهة ، حدثت في كوباني وريفها خلال الفترات السابقة ، بالإضافة إلى تدخل الواسطات والقرابة والمحسوبيات في مسألة إطلاق وتحديد صفة الشهيد أورفضها على الأشخاص الذين يفقدون حياتهم على الجبهات وخلال مشاركتهم في المعارك، أو خلال أداء واحبهم الوظيفي والعسكري.

ونوهوا إلى أن هناك المئات من الشهداء فقدوا حياتهم خلال معارك الحسكة مازالوا في الثلاجات، بينهم أكثر من 80 شخصاً من كوباني.

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك