قيادي في التقدمي لكوردستريت :”القوات الكوردية أثبتت وجودها مما جعل الأمريكان والروس يعتمدون عليها ضد داعش”

ملفات ساخنة 24 يونيو 2016 0
قيادي في التقدمي لكوردستريت :”القوات الكوردية أثبتت وجودها مما جعل الأمريكان والروس يعتمدون عليها ضد داعش”
+ = -

كوردستريت – جلنك كنعو / في حوار حصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “ادريس جاجان” عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا حول عدة نقاط أساسية تتعلق بالوضع الراهن في المنطقة الكوردية، وانسحاب التقدمي من المجلس الوطني؛ وكذلك أسئلة مهمة يكشفها الحوار بكل شفافية ومصداقية .

.

بداية أوضح القيادي الكوردي بأن الأوضاع التي تعيشها المنطقة هي أوضاع مآساوية ومعقدة إلى حد كبير، وهي مسؤولية الأنظمة الشمولية الحاكمة وهذا ما أدت إلى تدخل دولي واقليمي وأيضآ ظهور الجماعات الإرهابية والظلامية في المنطقة والصراعات الدائرة على حساب شعوب المنطقة، هذا مما أدى تعقيد الأمور إلى حالة خطيرة في المنطقة حسب تعبيره .

.

وبحسب السياسي الكوردي فأن علاقتهم مع “تف دم” هي علاقة أخوية وودية، ويرى بأن تطوير وتعزيز هذه العلاقات وعلى أسس سليمة وواضحة، مؤكدا بأنه سوف يكون في خدمة قضية الشعب الكوردي وبالأخص في مثل هذه الظروف العصيبة، مشيرا بأن التقدمي والتحالف الوطني يجمعهما رؤى ومواقف سياسية مشتركة، وبأن علاقتهم طبيعية وجيدة مع التحالف الوطني الكوردي على حد تعبيره .

.

“جاجان” يعتقد بأن انسحابهم من المجلس هو عدم وجود سر وراء ذلك، فالأمور واضحة لدى جميع المهتمين بالشأن السياسي ووضع المجلس، موضحا بأن مسألة انسحاب التقدمي من المجلس له أسباب حقيقية وواضحة، وبأنه قام التقدمي من جانبه بالكثير من أجل الحفاظ على المجلس وتصحيح مساره، وتقوية دوره لكي يستطيع القيام وبفعالية ما يتطلب منه وعلى مختلف الأصعدة، منوها بأنهم كانوا يأملون معالجة هذه الأمور في مؤتمره الثالث، مردفا بأنه وبكل أسف لم يستجب الأخوة في المجلس وتهربوا من تنفيذ الاتفاقية الثلاثية التي تم توقيعه بين التقدمي ويكيتي والديمقراطي الكوردستاني -سوريا برعاية مباشرة من رئاسة الإقليم على حد قوله .

.

مضيفا بأن مشروع حزبهم هو إنشاء مركز للقرار السياسي الكوردي في سوريا، مستمرين بالعمل مع الأحزاب الكوردية في سوريا والأحزاب الكوردستانية لتذليل العقبات وإيجاد تفاهم بين أطراف الحركة الكوردية في سوريا من أجل تأسيس هذا المشروع لكي يستطيع الشعب الكوردي، والمتمثلة بحركته السياسية كونه جزء من المجتمع السوري والقيام بما يقع على عاتقه لإنهاء الأزمة السورية وإنهاء الاستبداد وبناء سوريا اتحادية ديمقراطية تعددية برلمانية حسب تعبيره .

.

وفيما يتعلق ب”جنيف” أشار القيادي الكوردي بأن المهم في الأمر هو الجلوس على طاولة الحوار والاستمرار في هذه المباحثات لأهميته الكبيرة بالنسبة للشعب السوري الذي عانى من هذه الحرب المدمرة و”القذرة” هذا من جهة ومن جهة ثانية ضرورة تواجد الكورد ومشاركته بوفد كوردي مستقل، موضحا بأنهم لمسوا في الفترة الأخيرة قبول من القوى الدولية “روسيا -امريكا” بحضور وفد كوردي خارج إطار وفد المعارضة، ملفتا الحديث بأنه لا شك فيه إن المباحثات ستكون شاقة وطويلة، معتقدا بأن اعتراق الائتلاف بالحقوق القومية للشعب الكوردي كثاني أكبر قومية في البلاد ليس بالأمر السهل لأن الائتلاف مشكلة من تيارات مختلفة ومتبانية في آرائهم السياسية والفكرية.

.

مردفا القول بما صدر من تصاريح “رخيصة” من أمثال “أسعد الزعبي” وغيره بحق الشعب الكوردي، وبأنه وعلى الرغم من هذا كله هناك وثيقة موقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني الكوردي وفي جنيف2 أراد وفد الائتلاف التخلص من هذه الوثيقة حينها طالب الاستاذ “عبد الحميد حجي درويش” وبصفته رئيس الوفد الكوردي ضمن الوفد المفاوض إذا لم يتم إرفاق الوثيقة وإدراجها في ملف جنيف2 سوف يقوم بعقد مؤتمر صحفي أمام قاعة المفاوضات معلنا عن انسحاب الوفد الكوردي من هذه المفاوضات، منوها أنه وبالفعل تم إدراج الوثيقة وفق ما أراد الوفد الكوردي على حد وصفه .

.

مضيفا القول بأن وحدة الصف الموقف الكوردي هي الضمانة الأساسية للإقرار بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا، مشيرا بأن بيشمركه “روج” هم اخوتهم وأبنائهم، وبأنه من المعروف بأنها قوة عسكرية تابعة للجهة التي تقوم بتمويلها وتدريبها، مشيرا بأن دخولها إلى “كوردستان سوريا” يجب أن يأتي في ظل توافق سياسي بين الأطراف الكوردية المعنية والتنسيق مع قوات الحماية الكوردية “ypG”و”ypJ” حسب تعبيره.

.

مشيرا بأنهم في التقدمي يمدون يدهم إلى كل من يناضل من أجل إنهاء هذه الأوضاع المآساوية ووحدة الصف الكوردي هي من أولويات العمل لدى حزبهم، مضيفا بأنهم في المؤتمر الرابع للحزبهم تم إتخاذ قرار بأن افضل صيفة لسوريا الغد أن تكون دولة اتحادية ديمقراطية برلمانية، وبأنه من الممكن مناقشة مشروع الفدرالية الجديدة وإبداء الملاحظات الموجودة قي مضمونها أن أرادت الجهة الني أعلنها ذلك، مؤكدا بأن المهم والضروري هو إيجاد ألية للعمل المشترك بين أطراف الحركة الكوردية وتشكيل مرجعية سياسية في “كوردستان سوريا” وهذا ما تفرضه عليهم المرحلة، وبأن عليهم جميعآ التخلي عن الانانيات الحزبية والاستجابة لمتطلبات المرحلة حسب قوله .

.

هذا وأوضح القيادي الكوردي بأن حزب التقدمي هو من مؤسسي المجلس، منوها بأن سبب الخلافات هو أن المجلس لم يستطع تحمل مسؤلياته التاريخية تجاه الشعب، وبأن هذا أدى إلى تراجع أداء ودور المجلس، مؤكدا بأنه وفي الفترة الأخيرة لاحظوا “تخبط” في أداء المجلس من خلال بيانات صادرة عنه، حيث قامت أطراف في المجلس من إعداد هذه التصاريح والبيانات وإصدار تصاريح مناقضة تمامآ والنتيجة المجلس هم من يتحملون مسؤلياتهم ولهم شأنهم حسب تعبيره .

.

وبحسب السياسي الكوردي فإن الأمريكان والروس لهم مصالهم في المنطقة، مشيرا بأن الأمريكان حاولوا إيجاد قوة تابعة للمعارضة السورية المعتدلة وتقوم هي بنفسها بتدريب تلك القوات، مؤكدا بأنها وبالفعل قامت بتدريب حوالي 200 جنديا من فصائل الجيش الحر، وبعد تلقي التدريبات اللازمة ودخولهم الأراضي السورية حدث مالم يكن متوقعآ فانخرط أغلبهم في صفوق الجماعات المتطرفة أما القوات الكوردية أثبتوا على الأرض قدراتهم القتالية، والوقوف بصلابة ضد الجماعات الظلامية والمتمثلة ب”داعش” وأخواتها، منوها بأنه لذا لم يجد الأمريكان والروس سوى القوات الكوردية والاعتماد عليها والتنسيق معها لمحاربة العدو المشترك للعالم أجمع “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابية، معتبرا بأن ما تقوم به القوات الكوردية من انتصارات في معركته مع الإرهاب وبالتنسيق بشكل مباشر مع الروس والأمريكان سينعكس إيجابا على قضية الشعب وحمايته وتأمين حقوقه في المسقبل القريب على حد قوله .

.

وفي سياق إعداد مطار رميلان أكد القيادي الكوردي بأنه لا توجد لديه معلومات واسعة عن المطار، ولكن إنشاء هكذا مطار في المنطقة لها إيجابياتها ويساعد القوات الكوردية بشكل مباشر في محاربة الإرهاب والقوة الظلامية المتواجدة في المنطقة حسب وصفه .

.

هذا واختتم عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي التقدمي الكوردي سوريا “إدريس جاجان” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية متمنيا أن تتمكن الحركة السياسية الكوردية تذليل العقبات الموجودة لتوحيد وحدة الكورد، وتشكيل وفد كوردي مستقل إلى جنيف 3 ومتمنيا كذلك لأسرة موقع كوردستريت الموفقية والنجاح ولعب الدور المأمول منه في تقريب وجهات النظر بين أطراف الحركة الكوردية وهذا ما يتلمسه من الموقع حسب رؤيته .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك