قيادي في ” التقدمي ” لكوردستريت : قرار الائتلاف السوري المعارض كان مجحفاً بحقنا وهناك أطراف داخل المجلس الوطني لايرغبون بعودتنا

ملفات ساخنة 20 نوفمبر 2016 0
قيادي في ” التقدمي ” لكوردستريت : قرار الائتلاف السوري المعارض كان مجحفاً بحقنا وهناك أطراف داخل المجلس الوطني لايرغبون بعودتنا
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

.

تحدث “أحمـــــد قاســــــم” مسؤول منظمات الحزب التقدمي في تركيا بأنهم انسحبوا من المجلس الوطني لأسباب لم يذكره في معرض حديثه لشبكتنا ، مشيرا بأنه عندما تعالج الأسباب سيكونون “جزءاً” من المجلس, كونهم حسب وصفه من “المؤسسين” فيه، ومن الذين سعوا إلى وضع برنامج “سياسي” لهذا المجلس، مؤكدا بأنهم لايزالون “يلتزمون” بهذا البرنامج حتى وإن كانوا خارج المجلس, متأسفا بأن المجلس “تعذر” العمل به نتيجة لإستحالة الانسجام بين بعض الأطراف من جهة, ومن جهة أخرى هناك أطراف سعوا حسب اعتقاده “إلى وضع العصا أمام حراك من أرادوا مواكبة المرحلة والعمل من أجل خلق آليات وتطويرها إلى مستوى أكثر حركية لأخذ القرارات المصيرية” موضحا بأن ذلك كان السبب “الأهم” لما وصلوا إليه؛ وذلك في حديث خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في ذات السياق بأن  “غالبية” أطراف المجلس يسعون إلى عودتهم، مؤكدا بأنه يقول “الغالبية” فهو يعي ما يقول؛ لأن هناك أطراف حسب وصفه “لايرغبون” بذلك مشيرا  بانه عندما انسحبوا وضعوا أمامهم مشروعاً يسعون إلى تحقيقه, ويتلخص في تأسيس هيئة سياسية من الأطراف الرئيسية للحركة “المجلس الوطني الكوردي و حركة المجتمع الديمقراطي والحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي” كمرجعية تمثل جوهر قضية الشعب في العمل السياسي والدبلوماسي، معتقدا بأنه من دون تحقيق ذلك سيخسرون المرحلة, وبالتالي سوف لن يحققوا حسب اعتقاده “ما يطمح” إليه الشعب من حقوق، متأسفا بأنه لا يرى “آفاقاً لتحقيق ذلك لأسباب خارج عن إرادتهم”

.
أما ما يتعلق بالإئتلاف السوري المعارض أكد القيادي الكوردي بأنهم “لم يقرروا الانسحاب من الإئتلاف” وبانهم حاولوا “جاهدين” للبقاء في إطار الإئتلاف, إلا أن مع إتخاذهم قرار الانسحاب من المجلس حسب وصفه “تنشط المجلس بشكل ملفت, وأرسلت الأمانة العامة للمجلس رسالة مستعجلة إلى هيئة رئاسة الإئتلاف تخبرها بالقرار, وكذلك تطلب من الإئتلاف إلغاء تمثيل ( التقدمي ) واقتراح إسم بديل عن ممثلهم” مبديا تفاجأه بهذا العمل الذي اعتبره “غير مفهوم” متسائلا بأنه لو بقي “التقدمي” في الإئتلاف لما كان موقف المجلس الآن حسب قوله “معززاً أكثر” كونهم من شاركوا في قرار انضمام المجلس إلى الإئتلاف، منوها بأن “التقدمي” كان الطرف الرئيس, وبأن سكرتيره هو من وقع على وثيقة التفاهم عن المجلس، ملفتا القول بإنه يبدو إن هناك أطرافاً في المجلس أراد حسب قوله “التخلص” من التقدمي “إقتضاءً لمصالح شخصية أو حزبية, لا تهمها بأي شكل من الأشكال مصلحة الشعب وقضيته القومية” معتبرا بأنه ونتيجة لذلك كان قرار الإئتلاف “إجحافاً” بحقهم.

.
وتابع في معرض حديثه لشبكتنا  و في نفس الإطار   بأنه وللتأكيد على عدم قبولهم أرسلت الأمانة العامة للمجلس رسالة ثانية إلى الإئتلاف تشترط عضوية التقدمي في الإئتلاف بعضويته في المجلس, أي بمعنى, أنها ترفض عضويتهم لطالما انسحب من المجلس, موضحا بأنه وإن تم قبولهم ك”حزب ” في الإئتلاف فسيكون للمجلس موقفاً آخر، مشيرا بأنه هكذا تم إخراج الإئتلاف تجاه قبول التقدمي من عدم قبوله، مردفا القول بأن هناك أطراف من المجلس لعبت دوراً “مؤذياً جداً وقذراً” من خلال تفاهمها مع الأطراف الإسلامية و”الشوفينية” العربية في الإئتلاف لتشكيل كتلة ضد قبول التقدمي, وذلك من خلال إلقاء “تهمة ” عليهم يسعى للحوار مع النظام ولا يسعى لإسقاطه، متأسفا بأن هذا هو المنطق الذي يتعامل الكوردي مع الكوردي حتى اليوم، مؤكدا بأنهم سيبقوا “ضعفاء عاجزين عن تحقيق أماني الشعب إن لم يتخلصوا من هذه العقلية المدمرة”

.
وحول حملة الاعتقالات بحق كوادر المجلس الوطني  أدان “قاسم”  ذلك وقال بأن الاعتقالات المتكررة التي تحصل في ما سماه ب”كوردستان سوريا” بإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي وقواه المسلحة لأسباب سياسية، وخاصة أولئك القياديين الذين واجهوا سلطة البعث طوال عقود, وقال إنها “لاتخدم قضية الشعب” إنما تزيد وتعمق الشرخ بين أطراف الحركة الكوردية, مشيرا بأنهم بأمس الحاجة إلى لملمتها من أجل توحيد القوى والصفوف في إطار يتمكنون من أن يحصلوا على “شرعية” التمثيل لقضية الشعب التي “ناضلوا” من أجلها طوال ستة عقود، معتقدا بأن ال”pyd” يتحمل الجزء “الأكبر” من المسؤولية للوضع المزري في ما عرفه ب”كوردستان سوريا” كونه هو من فرض نفسه حسب وصفه ك”حكومة أمر واقع” مع رفض شراكة الآخر المختلف, وكذلك حالة التشتت التي أصابت الحركة السياسية ومجتمعهم الكوردي.

.
وتعليقاً على الانتخابات الامريكية  قال السياسي الكوردي  بان فوز “دونالد ترامب” له “وقع سياسي واقتصادي وأمني” على المستوى العالمي وخصوصاً على منطقتهم التي وصفها ب”الملتهبة” معتبرا بأنهم سيواجهون “تغيرات” تفاجئهم بأنهم من يهتمون بالسياسة, موضحا بأن مشاكل كثيرة تنتظر الحلول والمساومات على المستويين الدولي والإقليمي؛ وذلك انطلاقاً من منطقتهم والحروب الدائرة فيها من سوريا إلى العراق مروراً باليمن إلى ليبيا, إضافة إلى الإتفاق النووي المهدد إلغائه بين أمريكا وإيران والتدخلات الإيرانية في الشؤون الإقليمية إلى التوترات بين روسيا وأوربا وأمريكا نتيجة لخلافاتها على مصير أوكرانيا, وكذلك الصراع على الطاقة وطرق تصديرها وإستيرادها مع تأمين طرق العبور، منوها بأن كل ذلك يشكل “عبئاً ثقيلاً” ينذرهم بمستقبل “أكثر سخونة في الأشهر القادمة”

.
وأعتقد بأن كل القراءات وفي جميع الاتجاهات “تمتلك جزءاً من المعقولية والواقعية” إلا أن الذي يهمهم ك”كورد” في هذا المنعطف الخطير من المرحلة التاريخية حسب اعتقاده فهي إن عليهم أن يتنبهوا لجميع الإحتمالات “السلبية والإيجابية” وبالتالي تتطلب المرحلة حسب تعبيره “إلى تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف والرؤية لمواجهة كل الاحتمالات قبل أن تفاجئهم العواصف المحتملة” ملفتا بأنهم يعلمون حالة الكورد التي تعاني من “العجز السياسي والدبلوماسي”

.
وحول ما اذا كان التقدمي قد ضاع بوصلته حسب وصف البعض قال بأنه لم ولن تضيع بوصلة التقدمي يوماً, مشيرا بأن التقدمي حزب له “تجاربه تمكنه من مواجهة أسوأ الظروف, وكذلك ترشحه دائماً أن يكون صاحب صوت مسموع قومياً وكوردستانياً, وكذلك وطنياً” مردفا بأنه يمتلك ما يكفيه من الكوادر “الإستراتيجيين أصحاب الرؤية الثاقبة في قراءتهم للأحداث” وبأنه يتلائم مع كل الظروف من خلال خلق آليات وإمكانيات على المستويين السياسي والتنظيمي لمواجهة ومواكبة التحولات التاريخية، وما يروجون البعض على أن التقدمي “ضاع بوصلته” معتقدا بأن أصحاب هكذا ترويج هم “أميون يحتاجون إلى كورسات-دورات- محو الأمية” متمنيا أن يخرجوا من قوقعتهم لينظروا حولهم بواقعية وعقل مفتوح.

.
واختتم “قاسم” حديثه شاكرا استضافة موقع كوردستريت الإخبارية له، راجيا بأن يكون “قدم ما يخدم قضية الشعب والوطن” وكل ذلك على حد قوله.

آخر التحديثات