قيادي في ال”PDKS” لكوردستريت:”قرار التجنيد الإجباري لايحمل أية صفة سياسية أو شرعية

ملفات ساخنة 06 يونيو 2016 0
قيادي في ال”PDKS” لكوردستريت:”قرار التجنيد الإجباري لايحمل أية صفة سياسية أو شرعية
+ = -

كوردستريت – كدر احمد / في لقاء خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “شاهين أحمد” عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا حول عدة نقاط أساسية منها قرار التجنيد الإجباري في كوباني، ومايخص رفض الائتلاف ضم قوات البيشمركه بين صفوفها العسكرية والاعتقالات بحق قيادات المجلس الوطني؛ وكذلك أسئلة أخرى يكشفها اللقاء بكل وضوح وشفافية .

.

بداية أوضح القيادي الكوردي بأن قوات بيشمركه “روج ” هي قوات عسكرية نظامية تدربت وتخرجت من مختلف المدارس والكليات والأكاديميات العسكرية في إقليم كوردستان بدعم من قيادة الإقليم وتوجيهات الرئيس “مسعود البارزاني” تكونت النواة الأساسية لهذه القوات من الشباب الكوردي المنشق عن الجيش السوري عقب اندلاع الثورة السورية في 15 / 3 / 2011 ورفض هؤلاء الشباب المشاركة في قتل أبناء الشعب السوري، مشيرا بأنها شاركت ولاتزال في الكثير من المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وأثبتت شجاعة وقدرة قتالية عالية في تلك المعارك، مضيفا بأنها ليست ميليشيات حاملة لأجندة حزبية محددة، بل تعمل من أجل المشروع القومي الكوردستاني ومهمتها الأساسية هي تحرير وحماية “إقليم كوردستان سوريا” الممتد من البحر المتوسط عبر جبلي الزاوية والأكراد غربا وحتى الحدود الفاصلة بين جزأي كوردستان ” الغربي” و”الجنوبي” شرقا .

.

مشيرا بأن مهمتهم توفير الأمن والأمان والسلام للشعب الكوردي؛ لذلك لايمكن أن يتم زج هذه القوة العسكرية في أية معارك أو عمليات لاتخدم قضية الشعب وحرفها عن المهمة التي شكلت من أجلها حسب تعبيره .

.

وبحسب السياسي الكوردي فإن موضوع الاعتقال والخطف والقتل والضرب وكم الأفواه والاستئثار بالسلطات والتفرد بالقرارات وإصدار الفرامانات العسكرية ….الخ هي صفات ملازمة للمنظومات “الشمولية” التي تستولي على السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية وقوة السلاح بعيدا عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع، مضيفا بأن سلوكيات سلطة “الوكالة” المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي pyd وماتسمى “بإدارته الذاتية” ومختلف التشكيلات المسلحة التابعة له هي تصرفات “متوقعة” كون هذه المنظومة ورثت السلطة من نظام “القتل” وتم الاستلام والتسليم بموجب عهود واتفاقيات تتضمن قمع كل طرف أو فرد مؤمن بأهداف الثورة وإسقاط النظام على حد تعبيره .

.

مؤكدا بأن حملة الاعتقالات هذه لم تتوقف منذ تكليف “سلطة الوكالة” بهذه المهمة من قبل نظام “البعث” الفاشي ولكنها “حملة الاعتقالات” ازدادت شراسة في الآونة الأخيرة بحق نشطاء الشعب ومنتسبي أحزاب المجلس الوطني الكوردي بشكل عام ورفاق حزبهم بشكل خاص ومازل الكثير من القادة السياسيين لأحزاب المجلس في سجونهم متمثلا ب”بهزاد دورسن، عبد الرحمن آبو، أنور ناسو …..الخ” وكذلك ضباط المجلس العسكري الكوردي والعشرات من المناضلين والنشطاء والإعلاميين، موضحا بأن هذه التصرفات من جانب منظومة “TEV-DEM” مدانة بشدة ولاتخدم الشعب وقضيته العادلة وتزيد الهوة الموجودة أساسا بين المجلس الوطني وبين هذه المنظومة وهي ردة فعل على “الاخفاقات السياسية” التي منيت بها هذه المنظومة بالرغم من التضحيات الجسيمة من دماء الشباب والشابات الكورد في الجانب العسكري الميداني .

.
مضيفا القول بأنهم كمجلس وطني كوردي وكحزب الديمقراطي الكوردستاني يتحملون مسؤولياتهم المالية والسياسية والأخلاقية تجاه هؤلاء الأخوة المناضلين المعتقلين في سجون “سلطة الوكالة ” وكذلك عوائلهم من خلال تقديم الدعم الممكن من الناحية المالية لأسرهم والقيام بتنظيم الاحتجاجات والاعتصامات، وطرح هذا الموضوع على الجهات الدولية والمنظمات الخاصة بحقوق الإنسان، متأسفا بأن في الوقت الذي يبحث فيه المجلس الوطني الكوردي عن نقاط الالتقاء ويطرح مبادرات من أجل توحيد الصف يلاحظ أن الطرف الآخر المتمثل بمنظومة ” TEV-DEM ” تمضي في التفرد بالقرارات وتعمل على توتير الأجواء وتأزيم الأوضاع وتوسيع الهوة وتعميق الخلافات، ولا يأخذ بنظرالاعتبار دقة وأهمية المرحلة وضرورات استغلال الفرصة التاريخية المتوفرة على حد ما أشار إليه.

.

وبحسب القيادي الكوردي فأن محاربة الإرهاب والمجاميع الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش” ودحره خطوة ضرورية ومهمة إنسانية وأخلاقية نبيلة يجب دعمها من جانب جميع المؤمنين بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحق المرأة ومدنية وليبرالية الدول، منوها بأنه يجب أن يتم ذلك في إطار “توافقي” وتشاركي بين مختلف المكونات الموجودة في المنطقة، وبعيدا عن أجندات نظام “البعث” القاتل ويجب عدم التوغل في العمق العربي، والتركيز على المنطقة الكوردية في سوريا أولا، وتحريركامل المنطقة الواقعة بين الضفة الغربية لنهر الفرات شرقا وحتى قرية “قسطل جندو” في منطقة عفرين غربا كخطوة أولى وأن لاتكون هذه العمليات تمهيدا لعودة نفوذ نظام على حد قوله .

.
وفيما يخص قرار “التجنيد الإجباري” في كوباني أكد المعارض الكوردي بأنه قرار سيء و”أحادي” من طرف واحد هو “pyd ” وهذا القرار مثله مثل بقية القرارات الأحادية الصادرة عن هذا الطرف، مشيرا بأنه لايحمل أية صفة شرعية لاسياسيا ولاقانونيا ولاشعبيا، وبأنه سيتم فرضه وتطبيقه بقوة السلاح بعيدا عن رغبة الشعب، وسيكون تداعياته كارثية على الشعب ونتائجه سلبية على الأرض، وسيؤدي إلى تفريغ كوردستان سوريا وخروج ونزوح من تبقى من أبناء الشعب إلى خارج الوطن بحسب تعبيره .

.
هذا وما يتعلق بمؤتمر جنيف أشار  بأنه عبارة عن حلقة من حلقات الصراع في سوريا وعليها سياسيا، وبانها معركة سياسية سيتم من خلالها وضع ورسم التصورات المستقبلية لسوريا بعد طي حقبة “البعث الفاشي” لذلك من يفهم ويؤمن بالسياسة ويمارسها حسب تعبيره يجب عليه أن يكون حاضرا في “طبخاتها ومشاركا في معاركها وسابرا أغوارها وسالكا دهاليزها” وخاصة أن الشعب الكوردي في المنطقة الكوردية في سورية ظل محروما طوال أكثر من نصف قرن ونيف من مناقشة مستقبل هذا البلد الذي يعد أحد أهم مكوناته الأساسية.

.

هذا واختتم عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني “شاهين احمد” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بما حققوه في جنيف موضحا ذلك في نقطتين إحداهما بأن المؤتمر لم ينته وهناك جلسات قادمة، والآخر حضور الكورد في مثل هذه المحافل وإيصال مطاليبهم إلى صناع القرار وخاصة كبار اللاعبين الدوليين، والمشاركة في وضع الأسس التي ستقام عليها الدولة السورية مستقبلا لجهة “شكل الحكم وطبيعة الهوية …الخ ” هي إنجازات لايمكن غض النظر عنها، منوها بأن أداء ممثلي المجلس الوطني ضمن وفد التفاوض لم يكن بالمستوى المطلوب لطموحات الشارع الكوردي .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك