قيادي في حزب “الوحدة”لــ كوردستريت : إصدار ما يسمى بقانون” التجنيد الإجباري” يلغي شروط واستحقاقات مفهوم الثورة

ملفات ساخنة 27 أغسطس 2014 0
+ = -

 كوردستريت – خاص / قال مسلم شيخ حسن عضو الهيئة القيادية في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا حول التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة عامة   واقليم كوردستان العراق خاصة , وحيال ذلك قال المعارض الكوردي في حديث مطول  لــ كوردستريت حول سؤال طرحناه عن نظرتهم السياسية حول ما يجري في المنطقة في ظل تمدد نفوذ الدولة الاسلامية (داعش)  .. فقال في هذا الصدد ..

(تواطئ المجتمع الدولي حول ما يجري في سوريا )

“إن الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من ثلاثة سنوات ونيف يجري بالتوافق والتواطئ الدولي حيث استغل النظام هذا الموقف وانشأ منظمات التكفيرية لتمرير مشاريعه ومخططاته ولعب على كافة الأوتار المذهبية والطائفية لإفشال الثورة السورية من خلال مساندته لهذه المنظمات المتطرفة واستخدامه البراميل المتفجرة والطيران والأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً ونتيجة لذلك دمر المدن وشرد نصف السكان سوريا بين نازح ولاجئ خارج البلاد, الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية ونتائجها الكارثية على حياة المواطنين والذي اثر بشكل كبير على مجمل الفعاليات والأنشطة الاقتصادية في البلاد, إلا أن الشعب السوري العظيم بكافة قومياته ومذاهبه اختار النضال من خلال القوى الوطنية السورية و الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كذلك من خلال المجلس الوطني الكردي, وهيئاته المختلفة من اجل إسقاط النظام الدموي ومؤسساته الأمنية والإقرار الدستوري بواقع وجود الشعب الكردي في سوريا وإيجاد حل لقضيته القومية وفق العهود والمواثيق الدولية واعتباره جزءً من القضية الوطنية السورية, والعمل من اجل سوريا ديمقراطية, تعددية, برلمانية, لامركزية . أن القرار المجلس الأمن الدولي رقم 2170 سيضع حداً لمنظمات المتطرفة وبالتالي سيفقد النظام كثير من الأدوات والأجندات التي كانت بحوزته وكل مؤشرات ودلائل توحي بأن النظام ستخسر كثير من المواقع السياسية على الصعيدين الدولي والمحلي بعد القرار الاممي بالشأن تنظمي الداعش والجبهة النصرة بتجفيف منابعهم في كل مكان وهذا يؤدي إلى لجم التحركات النظام وبالتالي سيستفيد الجيش الحر من هذا القرار الدولي .  ”

 وفي سؤال مباشر من كوردستريت الى السياسي الكوردي حول  الجهة التي يتحمل مسؤولية الهجرة من المنطقة الكوردية , فاكد “شيخ حسن ” لشبكتنا قائلا …

 الأحزاب الكوردية يتحمل قسطاً من مسؤولية الهجرة من المنطقة الكوردية )

“ليس هناك أدنى شك أن المناطق الكوردية مستهدفة منذ وصول النظام البعثي القمعي في دمشق إلى سدة الحكم وراود بكل ألاعيبه لإزالة الشعب الكوردي الذي يعيش عن أرضه التاريخية وتغيير ديموغرافيته ولأجل ذلك اصدر مجموعة من القوانين والمراسيم الاستثنائية والعنصرية وصرف كثير من الوقت والمال ولكن أبناء الشعب الكوردي من خلال تمسكهم وتشبثهم بالأرض أفشلوا كافة المشاريع والمخططات التي حاكت حيال المناطق الكوردية لإفراغه من السكان الأصليين إلا أن النظام لم يأس بل ازداد إصرارا خلال الثورة لتنفيذ مشاريعه العنصري بيد صنيعه الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) الذي يقاتل كل القوى الديمقراطية والمعارضة الوطنية في سوريا لإفشال الثورة السورية المباركة, وكذلك الأحزاب الكوردية يتحمل قسطاً وافياً من المسؤولية مما يجري على الساحة الكوردية نتيجة التشرذم والخلافات وعدم وجود رؤى موحدة بين الأحزاب الكوردية ولاسيما القوانين والمراسيم التي تصدر الإدارة الكانتونات مؤخراً والذي انعكس سلباً على الحياة المواطنين مما أدى إلى أزداد وتيرة الهجرة بين الشباب في المناطق الكوردية .

 وحول عقد المؤتمر المرتقب للمجلس الوطني الكوردي .. قال المعارض الكوردي موضحا لشبتنا بقوله ...

(يتطلب من كافة الأطراف أن يساهموا بجدية لعقد المؤتمر المجلس الكوردي  وبشكل العاجل)

“لقد عانه الحركة الكوردية في سوريا طيلة خمسة عقود من التشرذم والانقسام لغاية تأسيس المجلس الوطني الكوردي ويعتبر أكبر إطار سياسي في التاريخ الحركة الكوردية والحفاظ على هذا العنوان في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من التاريخ شعبنا الكوردي واجب قومي ووطني كونه حظي على الشرعية الواسعة من أبناء الشعب الكوردي لذا يتطلب من كافة الأحزاب المنضوية في المجلس عدم التهاون مع أي الجهة تساهم في عرقلة المصير المجلس رغم ذلك ننتقد ضعفَ وأداء المجلس الوطني الكوردي وبطْءَ آلية تنفيذ القرارات فيه وعدم تحمل مسؤولياته واستحقاقاته ضرورية لتحقيق حقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا وفق العهود والمواثيق الأمم المتحدة, وإذ نحن على الأبواب المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكوردي لذا يتطلب من كافة الأطراف أن يساهموا بجدية لعقد المؤتمر وبشكل العاجل وبآليات جديدة يخدم المرحلة المقبلة بحيث يشمل هذا المؤتمر كافة الأحزاب والتيارات السياسية على الساحة الكوردية في سوريا دون إقصاء أي الجهة السياسية قدر المستطاع .

 وعن قراءة حزب” الوحدة “لقانون “التجنيد الاجباري “التي يفرضه حزب الاتحاد الديمقراطي(pyd)  من خلال سلطاته .. اردف السياسي الكوردي قائلا ..

(إصدار ما يسمى بقانون التجنيد الإجباري   يلغي  شروط واستحقاقات مفهوم الثورة)

“إقدام مجلس الشعب لغربي كوردستان مؤخراً في الظل الثورة السورية المباركة على إصدار ما يسمى بقانون التجنيد الإجباري بأنهم يلغون شروط واستحقاقات مفهوم الثورة والتضحية لما يتحلى به أبناء شعبنا الكوردي في كافة الميادين والساحات النضالية أنه ستؤدي إلى خلق أوضاعاً جديدة في المناطق الكوردية تؤدي في النهاية إلى تهجير ما تبقى من أبناء شعبنا في المناطق الكوردية و إفراغه من السكان الأصليين في هذه المرحلة التاريخية والحساسة للشعب الكوردي ولا يخدم وحدة الصف الكوردي الذي نحن اليوم أحوج ما يكون إلى التكاتف والتآلف في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مناطقنا . أما القانون الترخيص سيفضى إلى التأزيم بين أبناء الشعب الكوردي والشرخ والتباعد بين القوى السياسية الكوردية فعلى مجلس غرب كوردستان العودة إلى اتفاقية هولير التي جرت في 11/7/ 2012 بين المجلسين الوطني الكوردي وغرب كوردستان برعاية من الرئيس مسعود البارزاني باعتبارها انجازاً كوردياً وقومياً وتطبيق بنوده الكاملة كفيل بدرء كل المخاطر والمخاوف التي تواجه شعبنا الكردي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ سوريا . وبهذا الخصوص أكدت حزبنا في كثير من التقارير و البلاغات أن قرارات التي تصدر عن الكانتونات لسنا معنيين بهذه القرارات كونها تصدر من جهة السياسية غير منتخبة من الشعب ومن خلال هذا القوانين يسعون إلى إنهاء الحياة السياسية في كوردستان سوريا التي لا تتلاءم مع المناخ السياسي العام في الوقت الحالي, ولا يخدم مصلحة الشعب الكوردي في هكذا ظروف، إنما سيزيد الشرخ بين المواطنين والحركة الكوردية في كوردستان سوريا.

  وحول الدعوة الموجه من قيادة الاقليم الى سكرتير الحزب السيد “محي الدين شيخ الي “..  قال عضو المكتب السياسي في حزب “الوحدة” عن فحوة الزيارة قائلا …

(زيارة سكرتير الحزب الى الاقليم هي  لتبادل وجهات النظر )

 ” بناء على الدعوة رئاسة إقليم كوردستان العراق توجه سكرتير الحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) السيد محي الدين شيخ آلي إلى إقليم كوردستان العراق لتعزيز العلاقات الأخوية بين الحزبين (حزب الديمقراطي كوردستان – العراق وحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا – يكيتي- ) وتبادل الآراء ووجهات النظر حول آلية وحدة الصف الكوردي في ظل الأوضاع الكارثية التي تمر بها المناطق الكوردية في سوريا وبحث عن أرضية لتقارب الحركة الكوردية في سوريا لكي لاتفوت الفرصة التاريخية التي سنح للشعب الكوردي في سوريا “. 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك