قيادي في يكيتي كوردي لكوردستريت :” دعوة حزبنا إلى الإقليم يأتي في إطار “تعزيز العلاقات”

ملفات ساخنة 05 سبتمبر 2016 0
قيادي في يكيتي كوردي لكوردستريت :” دعوة حزبنا إلى الإقليم يأتي في إطار “تعزيز العلاقات”
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “سليمان اوسو” عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي كوردي حول عدة ملفات هامة تتعلق بدخول الجيش التركي إلى جرابلس، والرسالة التي وجهوهها إلى مكتب الديمقراطي الكوردستاني العراق، وحول المجلس الوطني؛ وكذلك أسئلة أخرى حارة ومهمة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية.

.

بداية أكد القيادي الكوردي بأن الترتيبات الدولية والإقليمية الأخيرة التي قامت بها تركيا بعد العملية الانقلابية “الفاشلة” للعسكر أتاحت لها دوراً أكبر في الأزمة السورية وبالاتفاق المعلن مع الولايات المتحدة الأمريكية، وغير المعلن مع النظام السوري وإيران وروسيا زجت بقواتها العسكرية في مدينة جرابلس لمساعدة فصائل المعارضة المسلحة بهدف تحرير المدينة من تنظيم “داعش” وتركيا التي طالما طالبت على الدوام بإنشاء شريط عازل في شمال سوريا بمحاذاة حدودها الجنوبية بداعي حماية أمنها القومي “أخفقت” في كل مرة، ورد طلبها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية أولاً قبل أي طرف آخر، هذا بالرغم من أن كل خصومها كانوا قد دخلوا سوريا بدءاً من التدخل الإيراني المباشر وحزب الله اللبناني مروراً بمئات الفصائل الشيعية المقاتلة وانتهاء بالتدخل الروسي في سبتمبر عام 2015، مشيرا بأنه ومع التدخل التركي يمكن القول إن كافة أطراف الصراع باتوا متواجدين عسكرياً في الساحة السورية، والهدف المعلن للجميع هو محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش” على حد قوله.

.

في السياق ذاته أضاف السياسي الكوردي بأنه يجب عليهم قراءة المشهد بدقة أكبر لأن الأمر بات يتعلق بمستقبل سوريا في مرحلة ما بعد “داعش” منوها بأن ما يجري هو “صراع المشاريع والاستراتيجيات” ملفتا القول بأنه في الكثير من المواقع لم يكن “داعش” أو الإرهاب سوى وسيلة تبريرية ولم يطلق النظام طلقة واحدة باتجاه “داعش” في كوباني، موضحا بأنه يمكن القول بأنهم في المجلس الوطني الكوردي في سوريا يقرؤون الحدث مع تعقيداته وتداعياته بدقة وفق منظار مشروعهم القومي، ومستقبل قضيتهم أولاً، ويرون بأن ما يجري في سوريا ما هو إلا معارك “المشاريع ورسم الخرائط الجيوسياسية” فإذا كانت تركيا قد دخلت جرابلس بهدف إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن حدودها الجنوبية لأنها قوة كوردية تابعة لحزب العمال الكوردستاني وتشكل خطراً على أمنها القومي وحماية حدودها فيمكن اعتبار الهدف “حسب قوله” تصفية حسابات لشأن تركي داخلي، مؤكدا رفضهم في أن تكون الجغرافيا السورية ساحة لتصفية حسابات تركية داخلية سواء أكانت من جانب “منظومة” حزب العمال الكوردستاني أم من جانب تركيا، مؤكدا بأنهم في المجلس الوطني الكوردي يمثلون شرعية التمثيل القومي في سوريا، وبأنه لن يكون هناك حل للأزمة السورية دون حل عادل لهذه القضية.

.

مردفا القول بأنه إذا كانت تركيا قد دخلت من باب التفاهمات الدولية والإقليمية لمحاربة “داعش” كما هو معلن وإبعاده لمسافة آمنة من حدودها الجنوبية، ومساعدة الشعب السوري في حربه على الإرهاب في هذه الحالة على المجتمع الدولي العمل على دخول بيشمركة “روج آفا” إلى مناطقهم للدفاع عنها ومحاربة الإرهاب، والإسراع في إيجاد حل عادل للأزمة السورية وفق مقررات جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الشأن يتمع فيها الشعب الكوردي بحقوقه القومية في إطار سوريا ديمقراطية اتحادية، وإخراج كل القوات الأجنبية من البلاد حسب تحليله.

.

“اوسو” في معرض حديثه عن تحرير مدينة منبج أوضح بأنهم مع كل طلقة تطلق لطرد “داعش” من أية بقعة في سوريا، إلا إنهم يعتقدون بأن محاربة “داعش” خارج الجغرافية الكوردية في سوريا بحاجة مشاركة كل الأطراف في اتخاذ هكذا قرارات، لأن “الضريبة” كانت كبيرة جدا حيث سقط المئات من الشهداء من شبابهم، وفي النهاية يتم تسليمها “لازلام النظام” لإدارتها حسب ما تبين بأنه كان اتفاقا مسبقا بذلك، منوها بأنهم لهذا السبب ليسوا مع أن يحارب الكورد “داعش” خارج المناطق الكوردية، بالرغم من تأكيدهم على أن تتضافر كل الجهود الخيرة لمحاربة الإرهاب وليس الكورد وحدهم حسب تعبيره.

.

وبحسب المعارض الكوردي فأن دعوة الديمقراطي الكوردستاني لحزبهم للقاء بين وفدي المكتب السياسي للحزبين، تأتي في إطار تعزيز العلاقات “الثنائية” بين الحزبين الحليفين.

.

هذا واختتم “سليمان اوسو” عضو المكتب السياسي في حزب يكيتي حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه تم تشكيل لجان لإعداد وثائق مؤتمر المجلس، وفور الانتهاء من أعمالهم سيتم انعقاد المؤتمر، معتقدا بأنه سيتم عقده قريبا لان اللجان بدأت بأعمالها على حد قوله.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك