قيادي في يكيتي كوردي لكوردستريت ” مسألة مشاركة pkk في شنكال ماهي إلا أكذوبة لممانعة المشروع الكوردي في الجنوب…ونجاحات المجلس زادتهم حقدا”

ملفات ساخنة 10 مارس 2017 0
قيادي في يكيتي كوردي لكوردستريت ” مسألة مشاركة pkk في شنكال ماهي إلا أكذوبة لممانعة المشروع الكوردي في الجنوب…ونجاحات المجلس زادتهم حقدا”
+ = -

كوردستريت – لافا عمر 

.
قال “عبدالرحمن كلو” عضو المكتب السياسي في حزب يكيتي كوردي بأنه لابد من التأكيد أن مشكلتهم مع منظومة العمال الكوردستاني لا تكمن في شنكال لوحدها؛ وذلك في حديث خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في سياق متصل بأنه من الخطأ اختزال الخلاف أو الاختلاف مع هذه المنظومة في ساحة محددة، كما في حالة الاشتباك الأخيرة في شنكال، مشيرا بأنهم بذلك يبتعدون عن جوهر المسألة، لأن خلافهم حسب وصفه مع هذه المنظومة “خلاف سياسي بنيوي على الثوابت الوطنية والقومية في الأجزاء الأربعة من كوردستان” مؤكدا بأن سبب وجودها في شنكال هو ممانعة مشروع الدولة في الجنوب.

.
اعتبر “كلو” مسألة مشاركة الpkk في تحرير شنكال ما هي إلا “أكذوبة صدقها البسطاء” حيث تواجدهم جاء بإرادة إيرانية لممانعة مشروع الدولة في الجنوب، وفتح ممر بري إيراني يصل بين تل عفر وشنكال والحسكة، ولهذا فهم جزء من الحشد الشعبي الشيعي هناك ويتقاضون رواتبهم من استحقاقات الحشد، منوها بأن هذا لم يعد سراً إذ أعلنها على الملأ “ما يسمى قائد قوات شنكال قال نحن عراقيين وجزء من منظومة الحشد الشعبي وتابعين لبغداد ولا علاقة لنا بإقليم كوردستان” ملفتاً  بأن الموضوع بالنسبة للرئيس بارزاني “محسوم” في هذا الأمر، فهو لن يناقش ولن يتفاوض مع أحد بشأن التحرك داخل كوردستان وخاصة إذا كان هذا الذي جاء ونصب نفسه محررا ووصيا على شنكال جاء من خارج الحدود وينفذ أجندة إيرانية معادية للاستقلال.

.
القيادي الكوردي تابع في ذات الصدد مشيرا بأنه في نهاية المطاف ستخرج قوات العمال الكوردستاني من شنكال إن جاء ذلك بضغوط أمريكية على حكومة العبادي أو بالقوة العسكرية، لا بل والأبعد من ذلك.

.
“كلو” أوضح بأنه يمكن القول إنه بعد الانتهاء من معارك الرقة وديرالزور سيعمل التحالف الدولي على إخراج هذه القوات من سوريا وفق تفاهمات إقليمية ودولية، لأنها تعمل كجنود تحت الطلب من دون أي مقابل سياسي، مؤكدا بأنهم بالأمس شاهدوا كيف أنهم انسحبوا من الأحياء الكوردية في حلب وسلموها لقوات النظام كما وانسحبوا من منبج بعد إزهاق أرواح الآلاف في معاركهم التي وصفها ب”العبثية” نيابة عن النظام، وبكل الأحوال هذه القوة حسب تعبيره “لن تبق في كوردستان سوريا ولا في كوردستان العراق لأنها لا تنتمي إلى البيئة الوطنية الكوردستانية ولا تحمل أي مشروع سياسي”

.
وبحسب السياسي الكوردي فإن منظومة العمال الكوردستاني ومن خلال حكمهم وكالة عن النظام في الثلاث سنوات الأخيرة أثبتوا أنهم “أسوأ” أدوات حكم على مر الحكومات السورية السابقة، فهم تجاوزا بأشواط على توصيات محمد طلب هلال؛ لأنهم فعلياً في اعتداء شبه يومي وممنهج على مقدسات ورموز الأمة والوطن وإهانة القيم الكوردية، وتجاوزا كل الخطوط الحمر، يحاولون بكل الوسائل انتزاع الهوية القومية من الكورد وتشويه البيئة الوطنية الكوردستانية تحت عناوين خرافية لا معنى لها في كل المعاجم والقواميس السياسية مثل ” الأمة الديمقراطية “

.
واردف القول بأنه وفي هذه الأيام ومع نجاحات المجلس الوطني الكوردي على الصعيد الدبلوماسي ازدادوا حسب تعبيره “حقداً وعدوانية” تجاه الكورد إذ باتوا يعيشون حالة “هيستيريا حقيقية بسبب فشلهم السياسي في تحقيق أي مكسب سياسي وعدم قبولهم في كل المحافل الدولية ذات العلاقة بالأزمة السورية، فطالما كانوا من دون أي مشروع سياسي وجزءاً من قوة النظام وضمن محور المشروع الإيراني وفي وضح النهار، فلن يكونوا إلا أدوات لخدمة تلك المشاريع، ولن يكون لهم أي دور في التمثيل السياسي للقضية الكوردية لا الآن ولا بعد غد ولن يستطيعوا النيل من الهوية القومية الكوردية وبيئتها الوطنية الكوردستانية؛ لأن جدلية العلاقة بين الهوية وحاضنتها الوطنية تضرب بجذورها في عمق التاريخ البعيد ونذكرهم بمثال صغير : بالأمس القريب وفي القرن الواحد والعشرين قامت روسيا ” العظيمة ” بضم القرم الى الاتحاد الروسي وفصلتها عن اوكرانيا لأن معظم سكانها من القومية الروسية” واستفهم حول ذلك بإمكانية الكورد في أن يتنازلوا عن نضالات قرن من الزمن لصالح مشروع مستورد من الخارج معادي لطموحهم وهويتهم.

.
وحول مؤتمر جنيف ونتائجه أكد “كلو” بأنه من المبكر التعويل على نتائج حقيقية، وبأنه لايظن إن النظام يقبل بأية مناقشة حقيقية لبند مرحلة الانتقال السياسي، وإن وافق عليه شكلا وبضغط روسي لكن هذا لا يعني أن إيران قبلت بذلك، ومن خلال الخروقات اليومية لوقف النار.

.
واختتم حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية معتقدا بأن جنيف مازالت بعيدة عن اتفاق حقيقي، وخاصة أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تضع ثقلها النهائي بعد في العملية التفاوضية وربما تنتظر ما بعد معارك الرقة والموصل ودير الزور لتقول كلمتها .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر