’كرد سورية ’منقسمون بشأن مؤتمر جنيف الثاني

ملفات ساخنة 13 أكتوبر 2013 0
+ = -

موقع المونيتور الأمريكي , الأربعاء 9 تشرين الأول 2013

زار ممثلون عن الأحزاب الكردية السورية تركيا في الثامن من تشرين الأول لمناقشة قضايا الحدود والمشاركة الكردية في محادثات مؤتمر جنيف الثاني للسلام ، و الذي من المحتمل أن يعقد في منتصف تشرين الثاني. على أية حال، فإن الأحزاب الكردية السورية منقسمة بشأن كيفية المشاركة. جميعهم يرغب أن يُمثل بشكل مستقل عن المعارضة، ولكن ليس بِالضّرورة معا.من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الكرد ينبغي أن يكونوا جزءا من مؤتمر جنيف الثاني، ” نرغب بأن يتم تمثيل المعارضة من جميع الأطياف الداخلية المعارضة للنظام، بما في ذلك المعارضة التي تنشط داخل سوريا مثل لجان التنسيق الوطنية و الهيئة الكردية العليا .
لكن هناك أقاويل بأن الولايات المتحدة تفضل المجلس الوطني الكردي والذي يضم معظم الجماعات الكردية المعارضة ليكون جزءا من الائتلاف الوطني السوري من دون وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ، و بدلا من المشاركة بشكل مستقل.يفضل حزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني بقيادة عبد الله أوجلان في تركيا، أن يكون كرد سورية جزءا من الهيئة الكردية العليا. حيث تدعم روسيا أيضا هذا الموقف ، في حين تدعم تركيا المجلس الوطني الكردي ليكون جزءا من المعارضة السورية.
في منتصف أيلول، انضم المجلس الوطني الكردي إلى الكتلة السورية الرئيسية المعارضة بعد الضغط على كلا الجانبين لعقد اتفاق، الأمر الذي أثار انتقادات من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي على أن الأمر يهدد وحدة كرد سورية. لكن منافسيه قالوا بأن الحزب لا يرغب بتقاسم السلطة مع الجماعات الكردية الأخرى في المناطق الكردية في سورية.وبحسب الموقع الكردي الإخباري – ولاتي نت – لا تملك لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي موقفا موحدا. فهناك طرف يريد أن يكون جزءا من الهيئة الكردية العليا ، في حين أن الطرف الآخر المقرب من مسعود برزاني – رئيس إقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، يريد أن يتم تمثيل المجلس الوطني الكردي في جنيف .
قال عبدالحكيم بشار، رئيس الحزب الديمقراطي الكردي في سورية ( البارتي) والمدعوم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني القوي في العراق، بأنه ليس متأكدا فيما إذا كان المؤتمر سيكون ناجحا. حيث أنه كان أحد أعضاء المجلس الوطني الكردي الذين اجتمعوا بوزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في التاسع من أيلول.وقال إذا كان هناك مجال للجماعات من خارج المجلس الوطني السوري والحكومة السورية مثل الكرد، فيٌفضل أن يتم تمثيلهم كمستقلين وألا يكونوا جزءا من الهيئة الكردية العليا.يقود عبدالحكيم بشار ثاني أكبر الأحزاب في المناطق الكردية في سورية، وقال بأنه ليس متفائلا بشأن مستقبل المؤتمر دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
” سوف يتم تأجيله لفترة طويلة”، لا أعتقد أن الأسد سيتخلى عن منصبه في سورية خلال مؤتمر جنيف الثاني، و لن تقبل المعارضة بحكومة جديدة مع بشار. لذلك سيكون هناك جنيف ثالث و رابع “.
يتفق مصطفى جمعة، رئيس حزب آزادي الكردي و هو حزب متعاطف أيضا مع برزاني ” بأن الأولوية الأولى بالنسبة للكرد هي أن يتم تمثيلهم كقوة مستقلة. و لكن إذا لم يكن ذلك ممكنا، سنكون جزءا من المجلس الوطني السوري “لكنه يقول بأن الكرد لا يستطيعون الذهاب كجزء من الهيئة الكردية العليا ” في الواقع لقد ماتت الهيئة الكردية العليا. ليس هناك هيئة كردية عليا ، بل هي مجرد أداة بيد حزب الاتحاد الديمقراطي لتطبيق مشاريعهم “.
يقول هيمن هورامي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني بأن زيارة الأحزاب الكردية السورية إلى تركيا هي إشارة إيجابية. أكد أنه ينبغي سماع الصوت الكردي في مؤتمر جنيف الثاني.” نشجع الأئتلاف الوطني و مؤتمر جنيف الثاني على تقبل الكرد.إذا أرادوا تكوين معارضة سورية فيتعين عليهم تقبل الحقوق الكردية, ليس فقط من خلال الوعود و لكن عبر الإتفاقات .”
ينتقد حزب الاتحاد الديمقراطي سياسات برزاني في سورية و انتقد قرار المجلس الوطني الكردي, قال جعفر حنان ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي و الذي يُدير علاقات الحزب مع الإعلام و الأحزاب السياسية في إقليم كردستان العراق ” الهيئة الكردية العليا تمثل جميع الكرد و ليست المعارضة السورية ”
بحسب جعفر حنان لا ينبغي أن يكون الأتفاق صعبا و الولايات المتحدة لن تمنع تمثيلا كرديا مستقلا. ” بشكل عام, يريد الروس و الأمريكان حل المسألة السورية. لم يعترف الأمريكان بعد بحقيقة أننا القوة الوحيدة على الأرض لكنهم سيفعلون” قال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لموقع رووداو بأن تعامل المجلس الوطني الكردي مع المعارضة السورية يقسم الكرد ” أعتقد أن ذلك سيقسم الكرد , لأنه كان هناك قرار من الهيئة الكردية العليا بعدم التعامل مع أي طرف من المعارضة بدون أذن بذلك ” قال صالح كدو أحد أعضاء المجلس الوطني الكردي و رئيس حزب اليسار الكردي ” بأن حزبه يعتقد أن الأزمة السورية ينبغي أن تُحل بطريقة سلمية و مؤتمر جنيف كان شيئا نريده ”
قال السياسي الكردي اليساري بأن توحيد الكرد أمر مهم جدا ” لاتوجد هناك خلافات عديدة بين المجلس الوطني الكردي و حزب الاتحاد الديمقراطي, لذا يفضل أن نشارك في مؤتمر جنيف بأسم الهيئة الكردية العليا “
على خلاف حزب الاتحاد الديمقراطي لا يرى مشكلة في انضمام المجلس الوطني الكردي إلى المعارضة العربية.” حتى الآن فإن حزب الاتحاد الديمقراطي هو جزأ من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي.لذلك نرى بأن المجلس الوطني الكردي لديه الحق بالإنضمام الى المعارضة السورية ” لكنه أكد بأن حزبه يعتقد بأن الهيئة الكردية العليا ينبغي أن ٌتمثل الكرد في المعارضة السورية.” لا ندعم أن يكون الكرد منقسمين بقوى عديدة في هذه المرحلة “
يقول ابراهيم برو ,سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي “أعتقد بأن الحل يأتي من كرد سورية و ليس من الخارج ( الأحزاب الكردية في العراق و تركيا ) في حقيقة الأمر حزب الاتحاد الديمقراطي هو عنصر قوي جدا على الأرض, لكن السلوك السيء لحزب الاتحاد الديمقراطي يشجع الناس أن يبقوا على مقربة من برزاني ” يقترح ابراهيم برو بأن يتم تمثيل الكرد بشكل مستقل عن تكتل المعارضة السورية كحزب الإتحاد الديمقراطي و المجلس الوطني الكردي أو متحدين في الهيئة الكردية العليا “
لغاية الآن لا تبدو الأحزاب الكردية في سورية قادرة على حل خلافاتها قبل انعقاد مؤتمر جنيف الثاني , فبينما انضم المجلس الوطني الكردي إلى تكتل المعارضة السورية المدعومة من الغرب, فإن رغبة حزب الإتحاد الديمقراطي بالهيئة الكردية العليا يلقى دعما من روسيا .
فلاديمير فان فيلجينبيرغ

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك