كركي لكي: أزمة المازوت بحلول فصل الشتاء تضاف إلى سلسلة الأزمات في البلدة…ومواطن يكشف أسباب فقدانها

تقارير خاصة 22 ديسمبر 2016 0
كركي لكي: أزمة المازوت بحلول فصل الشتاء تضاف إلى سلسلة الأزمات في البلدة…ومواطن يكشف أسباب فقدانها
+ = -

كوردستريت – سيفال محمد
.
بدأت الثوره السوريه لتجلب معها هموم الناس والمعاناه، وبإطالة عمر الثوره تدهورت الأوضاع الاقتصادية، وفقدت العديد من المواد الرئيسيه والمعيشيه، ومع تفاوت أسعار العملات الأجنبية وخاصه الدولار ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، فكانت الأسباب كافية لأن تسبب ألما ومعاناة يعيشها المواطن مع بداية صباح كل يوم.

.
“شبكة كوردستريت تستطلع الآراء “

.
ولتسليط الضوء على ذلك، وللتقرب من المواطنين في بلدة كركي لكي “المعبدة” كانت لمراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية جولة استطلاعية لمعرفة والوقوف على معاناتهم ومشاكلهم .. 

.
أحد المواطنين لم يستحب ذكر اسمه أوضح لمراسلتنا بأنه ما إن ينتهي المواطن من أزمة إلا وتأتي الأيام لتحمل لهم في طياتها أزمة أخرى، مشيرا بأنه وقبل أيام كان هم جلُّ المواطنين البحث عن “كيلو غرامٍ واحد من السّكر” منوها بأن بعض التحار عمد إلى احتكارها ليبيعها إليهم ب800 ل.س.

.
وأضاف كذلك بأنّها الآن توافرت وحسب قوله و”بكثرة وبسعرٍ مقبول بعض الشيء ب 450ل .س” مشيرا بأن الأزمة الحاليّة على السّاحة في شمال سوريا هي أزمة “المازوت” حيث قلّت بشكل فعلي وجدّي، مستغربا بأن تكون ّ كميات المازوت قد قلت، مبديا تعجبه بأنهم على “كنوز وينابيع من الذّهب الأسود في مدينة الرّميلان النّفطيّة والسويديّة” ملفتا بأنه الأمر الّذي حيّر الجميع في هذه الأيام.

.
ومن جهته قال المواطن “محمد محمود” الّذي كان يعاني كأي مواطن آخر من نقص في مادة المازوت، حيث رجح الأسباب إلى “إن ّ المازوت يُحمّل إلى المنبج باعتبار المنطقة هناك بحاجة إليها.

.
وما شكل معاناة حقيقة بالنسبة للبعض الآخر إضافة إلى انقطاع مادة المازوت كان انقطاع الماء عن بعض الحارات المحلقة برّميلان، فالمواطن “ صالح محمد” أحد ساكني محلق رميلان تحدث لمراسلتنا بأنه ومنذ يومين بأن هناك “تقصير من الكومين في حيّهم، حي الشّهيد “لاوند” ، وقد أرجح الأسباب إلى عدم متابعة اللجنة الخدميّة في الكومين لمهامه الموكلة إليه، وقد كان لافتاً غضب الشّارع من هذا الأمر لاسيما وإن ّ الخزان الرئيسي مليء بالماء، وبيّن بأنّ العطل في القاطع الّذي يضخ الماء، هذا وناشد المواطنون في الحي لإيصال صدى أصواتهم إلى الجهات المعنيّة لمعالجة الأمر بأسرع وقتٍ ممكن.

.
وأزمة انقطاع الكهرباء ليست بعيدة عن معاناتهم في البلدة فقد أصبحت الطّامة الكبرى بالنسبة للمواطنين بشكل عام وللتّجار بشكلٍ خاص، “ قاسم طيب” قال بأن أزمة الكهرباء أزمة “خانقة” فبالنسبة له كصاحب محل للخياطة فإنّ انقطاع الكهرباء يكون من السّاعة ١١ظهراً ويستمر للسّاعة ٥مساءً، مستحلفا القائمين عليه كيف سيقوم بعمله من دون كهرباء طوال هذه الفترة، ملفتا بأنّ النهار قصير وساعات الانقطاع طويلة.

.
ومن جانبه أبدى صاحب إحدى مكاتب السيارات “جفان” استيائه من إنّ الوضع في سوريا بالأصل “متدهور” وبما إنّ المنطقة حسب وصفه “تعتمد على العنفات، لذلك فهي بحاجة إلى صيانة دائمة، وبسبب الحصار المفروض على المنطقة وهجرة المختصين،لم تعد هذه العنفات صالحة للعمل، كما أنّها مرتبطة باستخراج النفط” متسائلا بأن مايحزّ في نفسه هو وجود الكهرباء ٢٤ ساعة وعلى بعد ١٠٠م من مكتبه في مدينة الرّميلان، موضحا بأنها المدينة الوحيدة الّتي تتمتع بإنارة تفوق إنارة ٥٠ قرية بالإضافة إلى بلدة كركي لكي.

.
تجدر الإشارة هنا إلى إن امتداد الأزمة السورية كانت سببا كافيا لظهور العشرات من الأزمات الحياتية والمعيشية الأخرى، وما بلدة كركي لكي سوى نموذج بسيط من النماذج الأخرى العديدة.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر