كوردستريت : اتفاقية دهوك … بين الحاجة والامال المفقودة !!!

ملفات ساخنة 29 أكتوبر 2014 0
+ = -

كوردستريت – خاص / تعيش الأحزاب الكردية ومنذ عقود حالة من الفرقة والتشرزمات الحزبية وتمارس أساليب تبعث على الفرقة لا الاجماع فأصبحت مبعثرة متباعدة معادية لبعضها البعض ..
الا أن الواقع والسياسة الدولية وتطورات المنطقة وماأفرزته من وقائع واستحقاقات فرض نفسه اما الاجماع أو لاأحد في الساحة السياسية ومعها تصبح القضية الكردية في خطر داهم فكانت اجتماعات دهوك التي تعلقت بها الآمال , والسؤال الذي طرحناه على عدة شخصيات من شقين :

ـ هل اتفاق دهوك كانت ضرورة تاريخية ملحة ونتاج حرص القوى السياسية الكردية على الشعب وقضيته العادلة أم كانت نتاج الضغوطات الخارجية الدولية والاقليمية

ـ هل يستطيع المجلسين الكرديين وماترافقهما من أزمة الثقة وانعدام المؤسسات الحزبية والادارية من السير وصولاً الى الحالة المؤسساتية المدنية والقانونية في ظل الهيكلية التنظيمية السائدة

المحامي والناشط السياسي حسين نعسو:
نستطيع القول ان الاثنين معا فهي من ناحية جاءت كضرورة ملحة نتيجة تعرض الشعب الكوردي لحملة بربرية همجية من قبل داعش وربيباتها من الانظمة الاقليمية والتي تستهدف الوجود الكوردي وهذا ما ولد شعورا بالخطر الداهم لدى المجلسين كان دافعا لهم للتفاهم والتكاتف وهي من ناحية اخرى جاءت نتيجة للضغوط الاقليمية والدولية بعد ان تم تشكيل التحالف الدولي والذي حدد خيارات المنطقة في الاصطفاف اما مع التحالف او الى جانب الارهاب…..
اما مسالة قدرة المجلسين على تنفيذ ما اتفق عليه بالتاكيد سوف تعترضهم صعوبات جمة اثناء تطبيق بنود الاتفاقية بالاخص ان طرفا ما اسس لنفسه كل مؤسسات ادارة روج افا وفي المقابل الطرف الاخر لايملك على الارض اي شيء من تلك المؤسسات اضافة الى عامل الثقة المهزوزة بين الطرفين ومع ذلك نتامل خيرا بان يستطيع الاطراف الموقعة تجاوز العقبات والعراقيل وصولا الى بناء الحد الادنى من المؤسسات التي تستطيع القيام بخدمة المواطن والدفاع عن حريته وحقوقه ووجوده

الكاتب عمر بوزان :
ربّ ضارة نافعة هم اجتمعوا والمبادرة كانت من عندهم لاجتماع دهوك والسبب برأي نتيجة التهجير والمآسي التي تعرض له الكوبانين وخوفا من الابادة العرقية حيث اصبح حبل المشنقة قريباً من رقبتهم…وقد تستغرب اذا قلت لك انا أثق بجماعة المسلم اكثر من الثانيين ولاننسى الجانب التركي الذي اشترط بايحاء امريكي الحر مقابل البيشمركة لآن اردوغان أصبح مستقبله السياسي على المحك نتيجة عوامل كثيرة ومنها كوباني ومقاومته فاجأته…لذلك كان مقترحه النجس والمفضوح

المحامي حسن برو : سياسي كردي :
السياسة العالمية أصبحت معقدة وخاصة فيما يجري وهي اعتقد بأنها هي غير تقليدية بكل المقاييس وهؤلاء يحاربون بلعبة مفضوحة جداً لآنهم مرتزقة وادوات لا اكثر ولا اقل

اتفاقية دهوك هي حاجة كوردية لاعادةثقة الجماهير بالحركة السياسية الكوردية قبل أي شيء أخر ، وكانت كوباني السبب المباشر لعقد هذا الاتفاق بين الأطراف الكوردية فكوباني هي من وضعت الحركة الكوردية أمام الاستحقاقات جديدة وأثببت بأن طرف كوردي بمفرده ليس بقادر حماية الكورد مهما بلغت قوته العسكرية ، فكوباني أثرت وبشكل ايجابي في الرأي العام الكوردي والكوردستاني ،لتحرك الدبلومسية الكوردية المتمثلة باقليم كوردستان ( برلماناً وحكومةً ورئيساً ) مما أدى إلى التأييد العالمي للحالة الكوردية السورية ليبحث التحالف الدولي عن شريك حقيقي على الأرض من الكورد له غطاء سياسي يمثلهم جميعاً لتأتي بعدها هذه الضغوطات الخارجية وتتقاطع مع المصالح الكوردية الد\اخلية في سورية ،وكان للرئيس مسعود البارزاني صاحب التجربة الغنية في اللعبة الدولية الدور الكبير في انجاز هذا الاتفاق .

أما بشأن عمل المجلسين اذا كانت إرادة الطرفين تتجه لانجاح هذه الاتفاقيةفي إدارة المنطقة فبرأيي سينجح المجلسين في ذلك وربما لن ينجزوه 100% ولكن المسامحة في تجاوز بعض التفاصيل الصغيرة وحسن النية بينهما سيساعدان على انجاح الاتفاقية وماتمخض عنها تفاصيل
السياسي مصطفى عطي : من جانب حزبنا ومجلسنا ضرورة تاريخية ووطنية لكن من جانب غيرنا اقصد ب ي د هو تكتيك لانه يتلكؤ بالتنفيذ لقراراته ودخول بيشمركة

علي تمو : القيادي في التيار المستقبل :
نعم , اتفاقية دهوك يعتبر  حالة اسعافية وضرورة مرحلة ..بعد ماحدث في كوباني وانا اعتقد بان مستقبل هذا الاتفاق مرتبط بالوضع الميداني لان هناك تجارب  اثبتت بان طرفان غير منسجمان في الرؤية حول الوضع السوري عامة والكوردي خاصة ورغم حاجة  شعبنا الكوردي   الي اي اتفاق كورديي – كوردي , ولذلك اتمنى ان تتوسع هذا الاتفاق لتشمل جميع الاطراف خارج المجلسين الكورديين ومن ثم اتفاق على النقاط المشتركة لتكون اكثر فعالية فيما يتعلق  بالوضع الميداني في المنطقة الكوردية السورية ورغم تفاؤلنا  بانها تحت رعاية البارزاني وهو ضامن لانجاح اي اتفاق كوردي -كوردي.
آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر