كوردستريت–هام/ الأمر الذي يجلب انتباه وملاحظة العديد من السينمائيين والنقاد خاصة في العالم هو موضوع بطء وصمت السينما الكوردية ، رغم حضورها المستمر والمؤثر في المهرجانات السينمائية العالمية ,
وليس لديهم سوى جواب مبهم بخصوص هذه السينما البطيئة في الجذور والصامتة الى حد ما ، سواء داخل الأقليم او خارجها وليس لها اي وقع اوصدى في الأسواق السينمائية ,
لكن الغريب في الأمر ان الفيلم الكوردي لايغيب عن غالبية المهرجانات السينمائية العالمية ، هذا بالرغم ان عدد الافلام الكوردية المنتجة لحد الأن لايتجاوز الخمسين فيلما الا ان لها مشاركات كبيرة و واسعة في المهرجانات الدولية وعدد الجوائز التي نالتها حتى الان يتجاوز عدد الافلام المنتجة ,
لربما يقول البعض ان لهذا الامر علاقة بالواقع سياسي ، لأن الظروف السياسية الحساسة التي مرت بها العراق وكوردستان تؤثر من دون شك في نوعية القصص المقدمة، وكذلك الدعم الذي تتلقاه هذه السينما لها اثر ايضا ,
لربما كان هذا صحيحا من ناحية القصة والرموز ، لكن الجوائز التي نالتها هذه السينما منصبة في المجالات التقنية والفنية ، وهي مرتبطة بناحية الأبداع الفني الخلاق، وتتعامل بجدية مع الابداع ولربما في المستقبل اصبحت سينما مؤثرة ومتطورة في المنطقة، وتخرج الى الساحة العديد من المخرجين من ذوي الرؤى الفنية تاركين بصماتهم على مساحة خارطة السينما الكوردية .
