كوردستريت” تستطلع” آراء النخبة السياسية حول إعلان قسد الحرب ضد داعش في السويداء

ملفات ساخنة 09 أغسطس 2018 0
مقاتلون أكراد يحملون أسلحتهم متجهين إلى مدينة تل أبيض في محافظة الرقة بشمال سوريا يوم 16 يونيو حزيران 2015. تصوير: رودي سعيد - رويترز.
+ = -

كوردستريت || نازدار محمد

.

صرّحت قيادات في قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً بأنها على أتم الاستعداد لتبادل أسرى من داعش مع أسرى السويداء على خلفية الهجوم الذي شنه داعش على المدينة ، كما وأعربوا عن تضامنهم مع أهالي السويداء ومحاربة داعش والدفاع عن المدينة.

.
هذه التصريحات أثارت التساؤلات في الوسط السياسي وبين النشطاء ورواد التواصل الاجتماعي ، الذين تداولوه بنوعٍ من الاستغراب تارةً ، والسخرية تارةً أخرى ،وبناءً عليه فقد استطلعت شبكة كوردستريت الأخبارية آراء نخبة من السياسيين في الوسط الكوردي ، إذ قال حسين حمدوكي مسؤول في حزب الوحدة بمنظمة اقليم كردستان «هناك مثل يقول… تكثر الكذبة عادةً قبل الانتخابات وخلال الحرب ، لافتاً أنّ هذا المثل ينطبق على منظمة ”ب ك ك” ومشتقاتها أو فروعها.

.

وتابع حديثه« منذ تأسيس هذا الحزب وخلال سبع سنوات في سوريا وهمويمارسون الكذب على المجتمع الكردي من خلال تحرير روج آفا وتسميات الفدرالية، واليوم نسمع ونرى تصريحاتٍ من مسؤولٍ في” قسد” بتحرير السويداء ، فالأجدر به أن يبادر إلى تحرير عفرين فهي أقرب من السويداء .

.
وأردف قائلاً « مثل هكذا تصريحات تخدم أعداء الكورد وتساهم في المزيد من القتل والإبادة بحق أبناء شعبنا من شبابنا الكورد، وكل تصريحات قسد تأتي من قنديل التي تدعمها وتمولها على ” حد تعبيره ”.

.
معتقداً ً أنّ تحرير السويداء إذا تم فهذا ضمن ”اتفاقات” قسد مع النظام، ولو كان قسد يخدم الشعب الكردي وحريصاً على مصلحة الكورد فإنّ تحرير عفرين يعتبر أكبر بطولة.

.
فيما كان نصر الدين إبراهيم السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ”البارتي” ذا رأي مخالف لسابقه الذي أكد أنّ « الموقف الصادر عن قيادة قوات سوريا الديمقراطية جاء في سياق محاربة التنظيم الإرهابي “داعش ” أينما وجد في البلاد . ويعتبر بحد ذاته موقفاً إنسانياً حتى قبل أن يكون وطنياً ،

.
مضيفاً أنّ ذلك يعكس تضامن الكورد مع باقي المكونات الوطنية وعدم إنجرارهم يوماً لمواقف مبنية على ردود الأفعال و الأحقاد ،فكما تم تحرير المناطق الكردية والرقة ودير الزور وغيرها من دنس الاٍرهاب من قبل قسد وبغض النظر عن هوية تلك المناطق ” القومية والدينية ” في خدمة جميع المكونات الوطنية
.

وأعرب إبراهيم عن أمله في أن تقوم باقي المكونات والقوى الوطنية بالتعامل بالمثل مع شعبنا الكردي المضحي والمخلص لمبادءئه وتاريخه .

.
وأشار أنّ تحرير المناطق الكردية” أولوية” وفي نفس الوقت نؤمن بتحرير باقي المناطق السورية ،وتحرير الإيزيديات والكرد أولوية وفِي نفس الوقت نؤمن بتحرير باقي الأسرى من أبناء سوريا .

.

وفي السياق ذاته أضاف الناشط برزان حسين لياني « كلنا متفقون على محاربة الإرهاب أينما وُجد ، أما بخصوص ما تسعى إليه قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) هو في سياق مسعى وحدات الحماية نيل ”الشرعية” من النظام السوري بأنها قوة وطنية مدافعة عن الأرض و وحدة البلاد كما صرّح بها بيانهم الأخير بالمشاركة ، والاستعداد لتبادل الأسرى لديها من التنظيم ”الإرهابي” داعش بجثث أو عناصر من المسلحين في السويداء الذين أُسروا في حوض اليرموك غربي درعا .

وهنا تحدونا الدهشة و الاستغراب من هكذا تصريح ومن جانب آخر لاغبار عن شقه الآخر، فالأول وهي المشاركة في عملية التحرير وزجّ أبناء المنطقة سيما الكورد في حروب لا ناقة لهم فيها و لا جمل” محل استهجان ”

.
منوّهاً أنه ليس بالشيء الغريب أن يولد ذلك ردّات الفعل لعوائل الشهداء وعناصر ال قسد المرابطين ليل نهار على حدود المواجهة مع أكبر تنظيم إرهابي في العالم في حين لم يشارك في القتال غير أبناء المنطقة ،

ثانياً لخوض أي معركة على تلك القوات أن تعلم مقدار وحجم المكتسبات والحقوق التي ستحققها على أرض الواقع لشعبها لتحقيق مطلب الشعب الكوردي وتثبيت الحقوق ضمن الدستور السوري بوصفهم شعباً كوردياً عبر وثائق ومستندات بين تلك القوة والنظام، وطبعاً ألا تكون في الخفاء،

.
ومضى بالقول « يجب أن يراجع ذاته من يقودون القسد بأنّ لأبناء المنطقة أسرى لدى داعش وهنا يعزّ علينا أخوتنا السوريين جميعا ً بمن فيهم أهالي السويداء أو المناطق السورية الأخرى ولكن علينا السعي لاطلاق سراح المعتقلين الكورد ( كوباني – عفرين – شنكال ) والإيزيدين والشخصيات المعروفة مثل الإعلامي ( فرهاد حمو) منذ عام 2014 ومحاولة تحريره أو تبادله ،

.
مؤكداً أنه دائما هناك صفقات بين الرؤوس الكبيرة مثل أمريكا و روسيا ، متسائلاً في الوقت ذاته فهل القسد ضمن تلك الصفقة ام لا؟إذاً علينا إيجاد الحلول والسبيل لتحرير رقاب المعتقلين لدى داعش من المكونات روجأفايي كوردستان والتفكير بتحريرالمناطق الكوردية أولاً.

.

أما الكاتب والسياسي منال حسكو فقد ذهب برأيه إلى أبعد من ذلك إذ افتتح مقالته بالقول « سيبان حمو : جاهزون لتلبية نداء السويداء..

.

لو قمنا بمراجعة ما حصل سابقاً من زجّ الشباب والشابات الكورد في معارك ومناطق لا خصوصية كوردية فيها ولها أصحابها، الأولى بفدائها وتحريرها (دير الزور _ الرقة _ منبج _ حلب …..) وصولاً إلى آخر تصريحاتهم بخصوص الجهوزية للذهاب إلى السويداء وإدلب ، لرأينا أنه ليس بالأمر الجديد .

.
مستدركاً بالقول « ولكن من منطق أخلاقي وإنساني فإن محاربة الإرهاب يقع على عاتق الجميع لأن لا دين ولا لون له ، ولكن هل يقع ذلك على عاتق الكورد فقط ؟
مشيراً أنهم هنا يثبتون أنهم يهدفون للقضاء على الشباب الكوردي وإراقة دمائهم أكثر وأكثر ، حتى تتفرغ مناطقنا على حساب الوافدين لها .

.
وأردف قائلاً « فلو عدنا لأحداث كوباني والجريمة المنظمة التي تعرضت لها المدينة ثم عفرين والتي كان بإمكانهم تحاشي ذلك التدمير والتهجير ، ففي الحروب الخاسرة يعتبر الاستمرار فيها وخوضها هو انتحار وتصفية للشعب .ومايحصل الآن على يد العصابات الإسلامية من جهة ومنع عودة الأهالي لقراهم من جهة ثانية خير دليل على عدائهم للشعب الكوردي .

.
موضحاً وبالعودة للسويداء وتصريحاتهم حول استعدادهم لإطلاق سراح الدواعش مقابل ما أسموهم ب”حرائر السويداء” والذين من الأولوية والأقرب أن يقوم شبابهم بذلك العمل وليس نحن وأنا مع تحريرهم اليوم قبل الغد من كف الإرهاب .

.
حسكو يتسائل « ألم يكن من الأجدر أن يقوموا بتبديل الأسرى الكورد بالدواعش ؟ ليجيب عن تساؤله بالقول « الدواعش الذين وبعد تحرير الرقة ودير الزور أطلقو سراحهم دونما أن يتعرجوا لموضوع الأسرى الكورد، وللعلم الرقة كانت عاصمة داعش ألم يجدوا فيها الأسيرات والأسرى الكورد ؟ أم أن ذلك لم يكن ضمن مسؤولياتهم ؟ .

.
طالباً الإجابة عن كل هذه التساؤولات والنقاط السوداء حول عمل هذه المنظومة التي أُلصقت بالكورد والإجابة عليها هو مطلب كوردي حق .

.
فيما اختتم أحمد السلطان أبو عراج، نائب القائد العام لجيش الثوار جملة الآراء لشبكة كوردستريت قائلاً « من أقصى الشمال لأقصى الجنوب تتحرك مشاعر الإنسانية، إنسانية قوات قسد إنسانية الضمائر الحية التي لم تميز يوماً بين عربي وكوردي ومسلم ومسيحي وإيزيدي ودرزي هذه القوات التي يوما كانت تتهم بالانفصالية واليوم تثبت من هو الانفصالي.

.
وأوضح أنّ مبادرة قوات سوريا الديمقراطية للتفاوض مع داعش بأي ثمن وأي تبادل لإطلاق سراح أسيرات عفيفات درزيات سوريات ، كانت بمقابل عدم تحرك أي ضمير عربي ولا غيره من جيران هؤلاء العفيفات.

.
مؤكداً أنّ هذه المبادرة أثبتت للعالم بأنّ الشعب السوري لايفرّق بين عربي وكوردي أو درزي ولم تكن قوات سوريا الديمقراطية يوماً انفصالية كما قيل عنها ، منوّهاً أنّ قوات قسد مستعدة للتفاوض والتبادل على القسد(باولو )لإطلاق سراحه بأي عملية تبادل عن طريق (قسد)هذه هي قوات سوريا الديمقراطية.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر