كوردستريت تستطلع : اردوغان وترمب .. لعبة العمالقة على شرق الفرات ، من يطوي رأسه أولاً ؟

ملفات ساخنة 09 يناير 2019 0
كوردستريت تستطلع : اردوغان وترمب .. لعبة العمالقة على شرق الفرات ، من يطوي رأسه أولاً ؟
+ = -

كوردستريت|| خاص

.

رفض الرئيس التركي” رجب طيب أردوغان” استقبال جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في تركيا ، ماأثار غضب بولتون الذي غادر أنقرة بعد ساعات من زيارته لتركيا .

ووفق مصادر إعلامية تركية، فإن أردوغان رفض لقاء بولتون يوم أمس الثلاثاء خلال زيارته إلى أنقرة، وأنه أوكل مهمة اللقاء إلى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن.

.

وأوضحت هذه المصادر، أن رفض أردوغان استقبال بولتون، يأتي في إطار احتجاج تركيا على تصريحات الآخير في أثناء زيارته إلى إسرائيل، الأحد الماضي، حين طالب تركيا بحماية المقاتلين الكورد الذين تعتبرهم تركيا ” إرهابيين” خاصة المنضوين ضمن وحدات حماية الشعب الكردية.

.

وكان بولتون ،قد ربط الانسحاب الأمريكي من سوريا بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكورد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.

.

فيما اعتبر أردوغان في تصريحات أدلى بها في مقر حزبه، أمس الثلاثاء، أن جون بولتون قد أرتكب خطأ فادحاً بتصريحاته، بأن على أنقرة الموافقة على حماية حلفاء واشنطن الكرد في سوريا. مضيفاً أن بلاده لن تتنازل في قضية وحدات حماية الشعب الكردية طالما أن الأمر يتعلق بأمنها القومي.

.

ورداً على تصريحات بولتون ،صعدت تركيا مجدداً من لهجتها تجاه الولايات المتحدة ، مطالبة إياها بالإنسحاب من الأراضي السورية، وإخلاء كافة مواقعها العسكرية .

.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل سيؤدي توتر العلاقات الأمريكية التركية إلى صدام عسكري مباشر أوغير مباشر بين الطرفين ، أم سينتهي بإتفاق سياسي لاحق ، يعزز مجدداً العلاقات السياسية والعسكرية بين أنقرة وواشنطن.

.
للوقوف أكثر على جوانب هذا الموضوع ونتائجة المستقبلية ، أجرت كوردستريت استطلاعاً لآراء العديد من السياسيين والكتاب .

.

– الوضع في سوريا متأزم ومعقد جداً، ومفتوح على كل الإحتمالات.

.

بداية تحدث “مصطفى مشايخ” نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا ( يكيتي ) قائلاً: إن الوضع في سوريا متأزم ومعقد جداً ، وبالتالي مفتوح على كل الاحتمالات..

.

ويرى مشايخ ،أن المواقف والتفاهمات بين الدول تتغير حسب مصالحها، وأجنداتها، وبخصوص النظام التركي، فإنه يحاول إرضاء كل الدول ذات الشأن بالداخل السوري مقابل أخذ الموافقة لضرب وإفشال المشروع الديمقراطي للمستقبل سوريا من جهة ، ومن جهة أخرى وأد وتحطيم تطلعات الشعب الكوردي في سوريا بتمتع بحقوقه القومية المشروعة ، وإستهداف تجربة الإدارات الذاتية القائمة في المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد ) من القوى الظلامية والتكفيرية المتمثلة بداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية وذلك على حد قوله .

ولفت، إلى أن أردوغان ونظامه لا يخططون فقط البقاء في الأراضي السورية المحتلة من جرابلس..إلى عفرين ، بل يسعون لإحتلال مناطق أخرى من الوطن السوري ، لتنفيذ أجنداتهم، وتحقيق الأهداف الأنفة الذكر .

.

– موضوع التصادم بين حليفين في الناتو أمر مستبعد كلياً.

.

بدوره قال عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي الكوردستاني “فؤاد عليكو “: إن موضوع التصادم بين حليفين مؤثرين في حلف الناتو أمر مستبعد كلياً حتى إذا تدخلت تركيا عسكرياً في شرق الفرات بدون الموافقة الأمريكية، منوهاً أن تجربة التدخل العسكري التركي في قبرص 1974 ماثلة أمام أعيينا خاصة إذا علمنا أن اليونان دولة في حلف الناتو أيضاً.

.

وأضاف عليكو ،أن أمريكا بصدد سحب قواتها الصغيرة من شرق الفرات، فكيف تغامر بفتح معركة عسكرية كبيرة مع حليفها الاستراتيجي في المنطقة، لكن على الأرجح ستضغط بإتجاه البحث عن حلول أخرى ترضي تركيا ،دون أي تدخل عسكري مباشر، مشيراً إلى أنها لاتزال تعمل على ذلك، سواء خلال أحمد الجربا أوغيره من الأطراف المعنية بالنزاع السوري كالبيشمركة والفصائل العسكرية من أبناء المنطقة وحتى بعض قوات قسد البعيدة عن تأثيرات p k k

.

مايجري حالياً مجرد حرب إعلامية ، الوضع في تركيا متدهور وأردوغان في وضع لايسمح له بمواجهة أمريكا.

.

الناشط الكوردي منال حسكو علق على الموضوع قائلاً :كل هذا يدخل ضمن الحرب الإعلامية، الكل يعلم بأنه ليست باستطاعة تركيا فرض شروط على أمريكا والعكس صحيح.

وبين حسكو ، أن أمريكا تعلم جيداً بأن الكورد، هم الحلفاء الاستراتيجيين، ومكان ثقة، وتستطيع الاعتماد عليهم في المستقبل بعكس تركيا ، مشيراً إلى أن حرب الخليج الأولى خير مثل على ما أقول، حيث لم تسمح تركيا باستخدام أراضيها لشن الضربات ضد القوات العراقية .

.
وأضاف ، لن يكون هناك أي تصادم فيما بينهم لأن الوضع في تركيا متدهور، و أردوغان في وضع لا يسمح له بمواجهة أمريكا مع العلم ،أنا شخصياً أتمنى ذلك ، فأي مواجهة تصادم سوف يكون لصالح القضية الكوردية.

.

– ستمضي أمريكا في مشروعها بغياب تركيا.. ولن تسمح لها بالقيام بأي عمل عسكري في شرق الفرات.

.

نصر الدين إبراهيم سكرتير حزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي) كان له رأي آخر حيث قال : إنه إلى الآن لا توجد تصاريح رسمية من الطرفين عن سبب عدم حدوث اللقاء بين بولتون وأردوغان ،سوى بعض الذرائع الواهية من حاشية أردوغان نفسه، والتي تفيد بأن اللقاء لم يحدث كون الرئيس كان مشغولاً بأمور أخرى .

.
وأضاف إبراهيم ، أنه ليس من المنطق أن يستقبل وفد أمريكي بهذه القوة والمستوى الرفيع من قبل متحدث ليس له من الأمر شيء ،إلى جانب نواب بعض المسؤولين العسكريين .

وأوضح، أن صح ما تم نشره في وسائل الإعلام، فسيكون لذلك تداعيات كبيرة على العلاقة المتوترة أصلاً بين الجانبين ، وأولى انعكاساتها ستكون سلباً على الموقف التركي وسيكون من الصعب الآن، التوصل إلى إتفاق يرضي تركيا بعد هذا الموقف , وستمضي الإدارة الأمريكية في مشروعها بغياب تركيا , ولن تسمح لتركيا القيام بأية عملية عسكرية شرق الفرات، كما أن أمريكا ستقوم بوضع برنامج يتماشى مع قرار الانسحاب وحماية الحلفاء في الوقت ذاته .

.

وأستبعد القيادي الكوردي ، تجرأ تركيا بغياب الموافقة الأمريكية على فعل أي شيء ،سوى بعض التصاريح الإعلامية ، التي تأتي في إطار الحرب النفسية، و التلاعب بعواطف جماهير العدالة والتنمية .

وقال ، وربما يجد أردوغان في هذا التوتر ضالته , وهو توقفه عن الهجوم العسكري على شرق الفرات الذي سيكلفه غالياً ” سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ” .

.
– تركيا دولة” جعجعة ونفاق ” وليس بمقدرها شيء، سوى الفتن واللعب على الحبال.

.

من جهته ذهب الكاتب والسياسي المستقل شمس الدين  حمو (أبو هاوار) ، إلى أبعد من ذلك فقال : إن إمكانية نشوب صدام أمريكي تركي يذكرني بقصة متداولة عندنا.

.
وهوأنه يقال : بأن ملك الغابة الأسد مرض ذات مرة فاجتمعت الحيوانات لعيادته، والسلحفاة كانت حاضرة بين الزائرين، فأرادت التحدث إلى الملك للتخفيف عنه.

نظر الملك إليها، والألم يعتصر قلبه ،كيف للسلحفاة مخاطبته بهذه الندية، لكن مرضه جعله يبلع ألمه.

سألته السلحفاة: بأي إتجاه ذهب أشبالك؟.

الأسد: بالاتجاه الفلاني .

السلحفاة: واخ واخ أبنائي ذهبوا بنفس الإتجاه أخشى ما أخشاه أن يتقابلوا ويحدث صدام بين الطرفين.

الأسد: مرضي ما كان ليقتلني ولكن هذا الكلام سيقتلني.

.

وأضاف (حمو ) ، يبدو أن مسلسل وادي الذئاب أقنع الأتراك بوهم أنهم أمة قادرة على مواجهة العالم حتى باتوا يظنون أن الانتصارات التي حققتها الدولة العثمانية، هي إنتصارات تركية ،ويتناسون عن غباء أن الدولة العثمانية واجهت العالم الغربي بكل إمكانات العالم الشرقي ،ولما تحولت من دولة لكل شعوب الشرق، إلى دولة تركية قومية تحت حكم الإتحاد والترقي التركي، سقطت بسهولة تحت ضربات الغرب الذي فرض على تركيا شروط مذلة لم تتخلص منها تركيا لحد الآن.

.

.

– تركيا أضعف من أن تدخل في أية مواجهة مع الأمريكان أوالروس.

.

أما الكاتب الكوردي بيير رستم فقال إن تركيا أضعف من أن تدخل في أية مواجهة مع الأمريكان أو الروس، مشيراً إلى أنها تعاني من ضعف وهشاشة في الجانب الاقتصادي ،حيث الليرة التركية شهدت خلال العام الماضي خسارات كبيرة، وهناك توقعات لخبراء الاقتصاد بأنها سوف تشهد المزيد خلال العام الحالي،

.

وأكد رستم، أن هناك توقعات “بإنهيار” الدولة التركية نتيجة سياسات حزب العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان، كما أن تركيا تعاني من مشاكل أمنية وعسكرية داخلية، وخاصة بعد قضية محاولة الانقلاب قبل عامين تقريباً، وبالتالي فهي أجبن من أن تذهب للمواجهة مع أي طرف إقليمي، ناهيك عن مواجهة أقوى دولة بالعالم..

.
وأضاف ، هكذا فكل ما بالأمر، هو أن تركيا تحاول قدر الإمكان الاستفادة من المنافسة الأمريكية الروسية على المنطقة، والأخيران وكلٌ من طرفه يحاول الفوز بها كحليف لها ولمشاريعها.
وقال ،  بقناعتي ،فإن تركيا وبالأخير سوف تخسر الطرفين، بل تخسر نفسها كإحدى الدول الإقليمية المهمة ،وبذلك ستعيد تجربة سابقتها -أي الخلافة العثمانية- حيث سيجبر مصالح الدولتين السياديتين؛ الروس والأمريكان على الاتفاق مع الشركاء المحليين الأضعف ومنهم الكورد ،ويكون التضحية باللاعبين الإقليميين الأقوياء إيران وتركيا ،وربما في مراحل قادمة السعودية أيضاً.

.
– عدم وصول الطرفين إلى أي إتفاق لحسم خلافاتهم حول شرق الفرات، هو مجرد عملية شد الحبل لاأكثر.

.

عثمان ملو رئيس ممثلية اسطنبول للمجلس الوطني الكوردي، رجح عدم وصول الطرفين إلى أي اتفاق في حسم خلافاتهم حول الوضع في شرق الفرات ..

معتقداً أنها مجرد عملية شد الحبل بين الطرفين، وسيتفقان بالنتيجة.

.
وقال ملو ، إن مصالح الدول هي الأهم بالنسبة لهم، وكما يبدو أن غضب تركيا ،يأتي من المطالب الاسرائيلية، وفي حقيقة الأمر جميع الأطراف سوف تفكر جدياً بهواجس الطرف الآخر ،ومع الأسف ،يبقى الأضعف في الساحة هو الشعب السوري والكوردي .

.

وأشار ،إلى أن التحضيرات الجارية والأخبار الواردة، وعلى جميع المستويات، تشير إلى أن هناك تدخلاً تركياً إلى المنطقة لا محالة، وخاصة بعد فشل حزب الاتحاد الديموقراطي في إدارة المنطقة سياسياً وعبر تحالفاتها البعيدة عن ارادة الشعب السوري والكوردي …متمنياً أن لاتحدث المزيد من الخراب والدمار لسوريا وأهلنا السوريين .

– أمريكا لن تترك المنطقة فريسة لإيران والنظام السوري.

.

ورأى حسن صالح عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي الكوردستاني أن الوقت لازال مبكراً لتحديد رد الفعل الأمريكي إزاء رفض أردوغان لقاء جون بولتون ومرافقيه..معتقداً أن أمريكا ستقوم باجراء ترتيبات على الارض في شرق الفرات. بحيث تخفف من مخاوف انقرة ،وترضي القوى المحلية ومكونات المنطقة.

وأوضح صالح ، أن أمريكا لن تترك المنطقة فريسة للنظام وايران ،وليس من مصلحتها التنازل عن وجودها في المنطقة لصالح قوى معادية لها. هي سوف تستمر في تكريس بقائها لتلعب الدور الرئيسي في التسوية السياسية في سوريا والشرق الأوسط عموماً.

.

– إبرام الصفقات بين تركيا وأمريكا لازال مفتوحاً.

.

من جانبه أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا “صلاح بيرو” أن العلاقة بين
أنقرة والحكومات الأميركية المتعاقبة هي علاقة إستراتيجية . مشيراً إلى أنه تم استقبال بولتون من قبل المتحدث باسم الحكومة التركية، واستغرقت المقابلة لأكثر من ساعتين ، مستبعداً في الوقت ذاته أن يتم أي تصادم بين أنقرة و القوات الأميركية في شمال سوريا في الوقت الراهن..

.

ونوه إلى أن المجال أمام الجانبين لابرام الصفقات لازال مفتوحاً ،ولهذا أقول :لايلوح في الأفق أي إصطدام بين الجانبين.

.

– بولتون أخطأ بحق الكورد السوريين عندما صرح بأن على تركيا أن تتعهد بحماية وعدم الأكراد في سوريا.

.

رئيس رابطة المستقلين الكورد عبد العزيز التمو ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث كشف، أن من أخطأ بحق الكرد السوريين ،هو جون بولتون ،عندما صرح بأن على تركيا أن تتعهد بحماية وعدم قتل الأكراد في سوريا، وبذلك بولتون، أختصر الوجود الكوردي بحفنة ما وصفهم ب ” ارهابيين” من ميليشيات YPG و pyd الذراع السوري لحزب العمال الكوردستاني ..

.

وأضاف تمو ،اذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة في حماية الشعب الكوردي في سوريا، عليها أن تقوم بنزع سلاح هذه الميليشيات “الإرهابية ” وإخراج كل مسلحي حزب العمال الكردستاني من سوريا، وإعادتهم إلى “جحورهم” في قنديل، وتسليم المنطقة إلى أبنائها من الكورد والعرب والتركمان والآشوريين السريان ..

 

المعارض الكوردي أوضح، أن هناك الكثير من القوى السياسية الكوردية الحقيقية التي تمثل رأي الشعب الكوردي في سوريا، وهي تستطيع أن تدير المنطقة مع شركائها ،وتضمن الأمن والاستقرار في جانبي الحدود السورية التركية، وذلك لدرء أي حرب محتملة في المنطقة.

.

وأستبعد حدوث أي خلاف أو تصادم عسكري تركي أمريكي في المنطقة حول الخلاف بهذا الموضوع..

مضيفاً ان  مصالح الدول أكبر من المصالح الأمريكية مع ميليشيا “إرهابية” استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم إرهابي آخر ،والمعنى الأصح استخدمت أمريكا الأشرار لمحاربة بعضهم ،وأن مهمة مرتزقة pkk في سوريا أنتهت ،وبالتالي المصلحة الأمريكية مع حليفها الاستراتيجي تركيا على حد قوله .

.

– الوضع ينذر بمخاطر حقيقية على كوردستان سوريا.

.

الدكتور “كاوا آزيزي” عضو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا علق على الموضوع بالقول ،  إن الوضع ينذر بمخاطر حقيقية ،وهناك خطر كبير على سكان شمال شرق ..كوردستان سوريا .

وأكد آزيزي، أن السبب الرئيسي، هو وجود كوادر ال (ب ك ك) والذين حولوا كوردستان سورية إلى مسرح لاستفزاز تركيا ،ومن جهة أخرى إلى رئة لتجديد كوادرها المترهلة بدم طرى شاب من دماء شباب وبنات كورد سورية .

.

السياسي الكوردي أضاف، أن ال( ب ك ك ) حولت كوردستان سورية إلى بقرة حلوبة تدر عليها الملايين من الدولارات من سرقات النفط والضرائب ،وبيع المساعدات وثمن دماء الشهداء من أمريكا .

.
وتابع بالقول ..  نحن أصبحنا بين المطرقة والسندان .بين فكي ال( ب ك ك) والجيش التركي ،وننتظر المستقبل الغامض لهذه المنطقة .مشيراً إلى أن ( ب ك ك ) لا تفكر بما سيحدث ، بل يهمها تسجيل موقف بأنها حاربت تركيا ،وبعدها سينسحبو كما فعلو بعفرين.

.

ولفت إلى أن ماسماه ب ” البازار” هو على القضية الكوردية في سورية ونحن سندفع الثمن وال( ب ك ك) سيقبض بعد آداء المهمة على أكمل وجه ،وهو انهاء القضية الكوردية في سورية .

 

وقال القيادي الكوردي : هنا كلمة لا بد منها وهي أن ال (ب ك ك ) أعلنت رسمياً على لسان الرجل الأول جميل بايق ،بأن ال (ب ك ك ) لن يسمح بمواجهة إيران، و ستقف ضد الجبهة المعادية لطهران العدو رقم واحد للشعب الكوردي .وال( ب ي د) يطالب ،وبإلحاح ب إنضمام ال (ي ب غ) للجيش السوري والدفاع عن النظام .

.

وختتم آزيزي حديثه لشبكة كوردستريت متسائلاً : أين نحن ..مع من نقف وضد من نقاوم . ألم يثبت ال (ب ك ك ) بأنها أسوأ خصم للشعب الكوردي ؟؟؟
يجب أن نتحرك ….لكن لا يوجد من يملئ الفراغ.

.

– ربما تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التنسيق بين الجانبين التركي والأمريكي حول الشمال السوري.

.

أما شلال كدو سكرتير الحزب اليساري الكوردي الذي هو جزء من المجلس الوطني الكوردي قال في نفس السياق مستبعداً ، أن يحدث أي تصادم تركي أمريكي في شمال سوريا ومناطق شرق الفرات…

وأوضح كدو ، أنه ربما ستشهد الفترة المقبلة مزيداً من التنسيق بين الجانبين التركي والأمريكي حول الشمال السوري، وحول المناطق الكوردية في سوريا، ومسألة ملف حزب الاتحاد الديمقراطي .

.
وأضاف ، أنه لا يعقل أن تستبدل الولايات المتحدة الأمريكية علاقاتها التاريخية الوطيدة ،وأيضاً مصالحها الكبرى مع تركيا بالعلاقة مع وحدات حماية الشعب .

.
ويرى القيادي الكوردي ، أنه سيتم تلاقي الطرفين التركي والأمريكي في منتصف الطريق، وربما نشاهد في الأيام القليلة المقبلة بعض التنازلات من هذا الطرف والطرف الآخر، ليلتقوا في النهاية حول صيغة ما ،حيث من غير المعقول ، أن تتراجع العلاقات بين الجانبين وشاهدنا بالأمس القريب كان هناك تفاهم كبير بين الرئيسين التركي والأمريكي.

.
وتابع بالقول .. أنا شخصياً استبعد كثيراً أن نشهد صداماً عسكرياً أوسياسياً أو دبلوماسياً بين هاتين الدولتين.

.
مرجحاً أن السيناريو الأكثر تداولاً ،هو أن يتم استبدال القوات العسكرية في المناطق الموازية للحدود التركية في كوردستان سوريا ، ولن يتم استبدال قوات الحماية الشعب بقوات أخرى، ولكن ربما تكون خليطاً من بيشمركا روج أفا ، وكذلك من مكونات المنطقة كي يتم سحب الذرائع من يد الأتراك بعدم مهاجمة هذه المناطق.

.

– لاتصادم ولا صدام ..وأمريكا هي راعية للإتفاق الروسي التركي.

.

العميد المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية حسام الدين عواك ،كان له رأي آخر حيث قال : إن أمريكا تدعم الصناعات الحربيه التركية، وتعطي تركيا مخصصات مالية للجيش والتسليح ،وأغلب ضباط الجيش من الجنرالات اتبعوا دورات في أمريكا، وبالتالي الجيش التركي ، هو عضو في حلف الناتو الذي تقوده أمريكا في الحقيقة، وتم تداول رئاسته بشكل شكلي دورياً ..

.
أضاف بالقول ، فأضحكتني كلمه تصادم.. لا تصادم ولا صدام ،وتعتبر أمريكا راعية للاتفاق الروسي التركي.

.
وكشف عواك، أن التدخل التركي قريب ،وبتوافق جميع الأطراف ،ولكن أعتقد أنه سيكون صاحب الضربة الأولى ،ومن ثم يتم توزيع حصص الأرض بين الفرقاء على الأرض بعد هروب حزب العمال الكوردستاني الذي يقول قادته إنهم لا يريدون أن يخسروا كادر في قتال مع اَي طرف.

.

– الحلف الاستراتيجي ما بين واشنطن وأنقرة ،لا يمكن أن يصل إلى مرحلة الخلافات الجذرية .

.

وقال الإعلامي “قحطان ابو قتيبة” ، وهو من أهالي ﻣﻨﺒﺞ في معرض تعليقه على الموضوع  إن الزيارة الأخيرة لبولتون والتطورات الأخيرة بين واشنطن وأنقرة ، ومن خلال المعطيات الموجودة، تشير أن الحشود التركية خلال الفترة الماضية ستتجه بأتجاه مدينة منبج ومناطق سيطرة وحدات الحماية ، وهي حقيقةً رسالة عسكرية وسياسية في آن واحد ،والرسالة العسكرية هي للوحدات الكوردية بالجهوزية العسكرية، والرسالة السياسية لواشنطن في حال تعذرت الحلول السلمية.

.

ً ورجح أبو قتيبة ، أن يكون هناك تدخل عسكري تركي خلال الفترات المقبلة، ولكن ليس حالياً ،بسبب وجود هذه القواعد سواء أكانت” فرنسية أو أمريكية” الموجودة في سوريا بالقرب من الحدود التركية، أو في الداخل السوري .

.
وأضاف ، أن تصريحات من الإدارة الأمريكية، والطرح من قبل جون بولتون ربما كان غير موفقاً ، و أن الحلف الاستراتيجي ما بين واشنطن وأنقرة ،لا يمكن أن يصل إلى مرحلة الخلافات الجذرية .

.

وأشار إلى أنه يمكن أن يكون هناك خلافات في التفاصيل ، ولكن الواضح كان طلب بولتون هو حماية الأكراد في سوريا ،وأعتقد أن الأكراد في سوريا لا خوف عليهم، الخوف كان وما يزال من الوحدات الكوردية التي تحاول أن تقيم إقليماً أو مشروعآ باسم الأكراد ،رغم أنها مارست عمليات تهجير ممنهجة ومارست جرائم ضد أبناء الشعب السوري سواء العرب أو الكورد أو القوميات الاخرى.

وقال أبو قتبة ..  إنه لم يكن هناك تفاهم كامل كما سبق بين جيمس جيفري المبعوث الأمريكي وأنقرة ،كان هناك شبه توافق على بعض النقاط، وكنا ننتظر أوائل شباط, للبدء فيها منوهاً أن تصريحات بولتون ،أو تصريحات الإدارة الامريكية مؤخراً لم تساعد على تثبيت هذه النقاط والتفاهم عليها بشكل نهائي.

.
وتابع ، نحن الآن في مرحلة جديدة فيها المزيد من التطورات السياسية والعسكرية، التي يمكن أن تغير المعادلة. مشيراً إلى أن الحل السياسي قائم وننتظر بداية شهر شباط لرؤية ما ستصل إليه الحلول السياسية ،مع اعتقادنا أن الحل العسكري هو الحل الآخير ..

.
وبين ، أن أغلب الأطراف لا تحبذ العمل العسكري بإتجاه مناطق وحدات الحماية الكوردية بإستثناء أنقرة التي لديها مخاوف أمنية وعسكرية، وربما تتجنب أي عملية عسكرية في منبج ،والوصول إلى حل سياسي، ولكن ربما نشهد عملية عسكرية محدودة في مناطق أخرى بالقرب من عين العرب (كوباني) في تل أبيض ورأس العين المناطق الحدودية المحاذية لتركيا.

.

– ربما يكون رفض أردوغان زيارة بولتون سبباً في تعميق الخلافات بين الطرفين حول شمال سوريا.

.

بدوره أكد الكاتب الكوردي حسين عمر    مستبعداً ان يكون هناك صدام أمريكي تركي ، مضيفاً أن تركيا عضوة في الناتو؟ وحليف قوي لأمريكا حسب التصريحات الأمريكية ،لكن يمكن أن يكون رفض أردوغان لقاء بولتون سببًا في تعميق الخلاف بين الطرفين حول( روزافا) وشمال سوريا.

.

واختتم عمر حديثه لشبكة كوردستريت بالقول  ، إن تصريحات بولتون كانت واضحة جداً، وللمرة الأولى وهذا ما أزعجت تركيا منوهاً إلى أنه بعد أيام سيتضح مدى جدية الخلاف من عدمه.

.

…بإمكان جميع متابعي شبكة كوردستريت ابداء ارائهم حول الموضوع وذلك من خلال التعليقات ادناه ،    أو على  صفحتنا على فيس بوك أو تويتر .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر