كوردستريت – تستطلع : الكورد سوريا بين المشاركة والرفض .. اين تكمن المشكلة

ملفات ساخنة 26 سبتمبر 2019 0
كوردستريت – تستطلع : الكورد سوريا بين المشاركة والرفض .. اين تكمن المشكلة
+ = -

كوردستريت || خاص 

.

اثار  الكشف عن اسماء اعضاء اللجنة الدستورية السورية  (150)من قبل الامم المتحدة الكثير من التساؤلات وخاصة في وسط الكوردي السوري ، والذي انقسم على نفسه  بين الرافض والشعور بالظلم  ، و تهميش  البعض منهم ..   وبين المشاركة المتمثل بالمجلس الوطني الكوردي .. فقد توجهنا في شبكة كوردستريت بالسؤال الى عدد من الحقوقيين والساسة  والمثقفين ، فكانت الاراء متباينة فيما بينهم ..

فالحقوقي مصطفي مستو يرى ”  بان القرار الاممي القاضي بتشكيل اللجنة الدستورية وفي ظل المالات السورية الراهنة وعلى ضوء مقررات بيان جنيف 1 لعام 2012 ما هو الا تحايل على مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة اذ تضمن بيان جنيف 1 على تشكيل هيئة حكم انتقالي وبكافة الصلاحيات بحيث تكون احد مهام هذه الهيئة خلق بيئة امنة ومحايدة والانتقال الى موضوع الدستور ومن ثم الانتخابات والاستفتاء ..

.

مستو اضاف في معرض حديثه لشبكة كوردستريت  ان مايجري الان هو قلب مفاهيم مقررات ”جنيف ”  راساً  على عقب كمن يضع العربة امام الحصان على حد قوله ..

مشيراً ان الدستور  هو تحصيل حاصل وفرع من فروع المقرر الاساسي المرتبط بهيئة الحكم الانتقالي ، وبالتالي تم التخلي عن المقرر الاساسي والالتهاء بالموضوع الفرعي الذي لن يغير من الواقع الراهن قيد انملة لانه بالاساس لم يكن مشكلة الشعب السوري تكمن في الدستور ، وانما كانت تكمن في القائمين على تنفيذ وتطبيق الدستور وعلى سبيل المثال لا الحصر فهل كانت هناك مادة في نص الدستور السوري لعام 2012 وماقبلها من الدساتير السورية مادة دستورية تنص على قصف الشعب بالبراميل وتدمير البشر والحجر فضلا عن التهجير وتشريد نصف الشعب السوري ؟؟

.
وتابع بالقول ..” مايجري الان في اروقة المجتمع الدولي ماهو الا خدمة لمصالح الدول المتنفذة بالوضع السوري وبعيدا كل البعد عن مصالح وطموح الشعب السوري بكافة مكوناته .. 

 مختتماً حديثه بالقول ..” ان تشكيل اللجنة الدستورية واليات اختيار اعضاء اللجنة بحد ذاتها هي غير قانونية وغير دستورية اصلا لان اليات تشكيل اللجنة الدستورية هي ماتمنح اي دستور القوة في سموه على القوانين الاخرى هذه من جهة ومن جهة اخرى بان اغلب الاسماء المرشحة حسب التسريبات  ( ان كانت صحيحا ) لاتتمتع بالمؤهلات والخبرات الكافية لصياغة الدستور ( على حد قوله ) وبالتالي ان الاليات التي اعتمدها المجتمع الدولي في اختيار اللجنة واليات عملها في صياغة المواد الدستورية واليات الاتفاق عليها هي بعيدة كل البعد عن منطق القانون الدستوري وبالتالي لن تلقي اي جناح و لن يرى النور و لن يقبل به الشعب السوري اصلا وعلى مايبدو بان المجتمع الدولي مصر على فرض المصالح الدولية والاقليمية وتغليبها على مصالح الشعب السوري بشكل اكثر وقاحة في وقت تتشدق فيه الامم المتحدة بالكثير من مفاهيم الحرية ومبادئ حقوق الانسان في حماية الحريات وصون الكرامات

.

سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي) نصر الدين ابراهيم يعتبر ان “ الدستور استحقاق وطني بامتياز , لذلك لا بد أن يكون منسجماً مع آمال وتطلعات المكونات الوطنية للدولة ” القومية والدينية والسياسية ” .

.
مضيفاً  ان الآلية التي اتبعت في تشكيل اللجنة من حيث استبعاد مكونات شمال و شرق سوريا , ولا سيما الشعب الكردي , وعدم إشراكهم في اللجنة الدستورية , كما تتواتر الأنباء عن عدم تمثيل الأخوة الدروز فيها أيضاً …  يفقد هذه اللجنة وكل ما يصدر عنها شرعيتها .

.
 مشيراً ان الاسماء جاءت بتوافق النظام وتركيا وإيران  وروسيا , وبغض النظر من جانب الغرب إلى الآن , لذلك الأعضاء سيكونون بطبيعة الحال ملتزمون بمصالح وأجندات الدول التي زجت بأسمائهم في هذه اللجنة .

.
السياسي الكوردي تابع حديثه بالقول : الجميع بات يدرك أن الأنظمة المضطهدة لشعبنا الكردي وفي مقدمتها النظام التركي تعمل بكل طاقاتها لمنع مشاركة الكرد في كتابة الدستور السوري , وعدم الإقرار بحقوق الشعب الكردي بأي شكل من الأشكال  فيه , و الزج ببعض الأسماء الكردية هي خطوة تضليلية للمجتمع الدولي , ولذر الرماد في العيون  .

بدوره عبدالله كدو ،   وهو عضو اللجنة السياسية في  حزب اليكيتي – الكوردستاني  يرى ان اللجنة الدستورية أولا جاءت رغما عن النظام، حيث كان يريدها :
1– برئاسته..
2– أن تعقد الجلسات  في دمشق..
3–  الانطلاق من دستور عام 201‪2 .
4– اشتراطها بموافقة مجلس الشعب..
5– أن تكون القرارات  بالاجماع.
مشيراً ان الروس ضغطوا عليه و أرغموه على القبول..لأسباب تتعلق بوضع روسيا الغارقة في الأوحال السورية و الضغوطات التي تتعرض لها من قبل دول الاتحاد الاوربي  و امريكا ، حيث ترفض المساهمة في “إعادة الإعمار” التي دفعت – روسيا- الكثير لبلوغها.

.
عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض عن المجلس الوطني الكوردي  يعتقد ان النظام لا يستطيع  التبجح بما كان يسميها السيادة، التي باتت هيئة التفاوض تتقاسمها  بقرار أممي، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة..

.
لافتاً بان التخوف بأن سلة اللجنة الدستورية حلت محل سلة هيئة الحكم الانتقالي.. فهذا تخوف يدل على غيرة السوريين على قضية شعبهم.. و لكنه غير دقيق… حيث أن القرار الدولي 225‪4 كفيل بتنفيذ  السلات الاربع  بأقل الخسائر و توفير البيئة الحيادية الآمنة التي لا يمكن اغفالها أو تأجيلها.. فبعد سلة الدستور… لا يمكن العمل بسلة الانتخابات بدون ايجاد البيئة الامنة التي تمر عبر هيئة الحكم الانتقالي.

.
معتقداً بان من المهم تذكر الحقيقة القائلة بأن العملية السياسية  قد بدأت تحت إشراف أممي و قد يتمكن المجتمع الدولي أن يقول كلمته ، بعد أن كانت فوهات مدافع وحدها سيدة الموقف على مدى السنوات الفائتة من عمر المقتلة السورية.

.

الناشط منال حسكو ذهب الى ابعد من ذلك فقال : دعونا ان نعود إلى الوراء قليلا والأسباب التي اوصلتنا إلى هذه النتيجة، بين الرفض والتأييد وخذلان شعبنا الكوردي في كوردستان “المحتلة “ من طرف سوريا، حيث كان المطلوب من الحركة الكوردية تحقيق آمال هذا الشعب في نيل حقوقه المشروعة، في تحقيق الفيدرالية كحل أنسب بالأخص في هذه الظروف التي تمر بها سوريا بشكل عام، ولكن وللأسف الشديد ومنذ بداية الثورة وتدخل قنديل وعن طريق فرعها السوري حزب الإتحاد الديمقراطي ومباركة النظام السوري، ومن خلفه إيران والأنظمة الغاصبة لكوردستان حيث وضع الأخير يده وبقوة السلاح على كل شيء ومارس الإرهاب بجميع انواعه على الحركة السياسية الكوردية بشكل خاص والشعب الكوردي بشكل عام، مما أدى إلى نتائج كارثية على الشعب الكوردي فما نشهده اليوم من ضعف في الأداء السياسي وعدم اعتراف، لا النظام ولا المعارضة بشكل مطلوب وبالرغم من أننا ثاني أكبر قومية في سوريا وحتى عدم اعتراف دولي بنا كل ذلك كانت نتيجة تلك السياسات الوحادية الجانب من طرف قنديل، 

 

.

الناشط الكوردي لفت حديثه بالقول .. “ ان المشاركة في صياغة الدستور نشارك أو لم نشارك  ، فالدول النافذة ومن خلفهم المصالح الدولية سوف تتفق فيما بينها على كتابة الدستور والوصول إلى حلول توافقية، لهذا يتطلب منا المشاركة حتى لو كان ذلك من خلال مشاركة شخص واحد بشرط أن يكون معه وفد كوردي مشكل من الاختصاصيين كغرفة عمل مشتركة لتوجيه ودعمه بكل ما هو مطلوب، وأن يكون ذلك الشخص بمستوى المسؤولية ويكون قويا بشخصيته حتى إذا لم يستطع تحقيق أي شيء لصالح القضية فليكن صوت الحق للشعب المظلوم،  من هنا أؤيد حضور كوردي وأعلم علم اليقين بأنه من أصعب المعارك هي خوض معركة سياسية في غابة من الوحوش مما تسمى النظام او المعارضة ومن خلفهم الدول المحتلة لكوردستان .

بينما الكاتب شيروان ابراهيم ذهب الى القول : ان  هذه  اللجنه و الأسماء المطروحه لا تمثل الشعب السوري  عدا الأسامي التي  قدمها النظام و شرعيته الدوليه والقانونيه وهي شرعيه  أكثر من الاسامي التي طرحتها الدول التي تحتل سوريا وهي ايران وتركيا وروسيا  وأكثرهم مختصين وملمين بهذا الخصوص .

.متساءلاً بالقول : ما هي حاجتنا الى تغير وكتابة دستور بيد الدول المستعمره لبلدنا !!؟؟

.

واضاف في معرض حديثه لشبكة كوردستريت .. كوردياً  هناك غبن وإستخفاف وإستهتار حتى الى درجه المسخرة السياسيه بحق جميع المكونات السياسيه الكورديه الكبيرة والصغيرة المخالفه والمتفقه وبالمجتمع المدني الكورد  وخاصه بالمجلس الوطني الكوردي  وأعتبر لا توجد أكبر من هذه الإهانه  بحقهم وأطالبهم بأن يرفضو حضور والمشاركه بهذه الخيانه التاريخيه .

.
مشيراً انه طالب  كاميران حاجو  بعدم الحضور بإعتباره شخصيه وطنيه  ومن سلالة عائليه عريقة وطنيه لايليق به ان يخوض هذه التجربه الفاشله والخاسرة لان في النهايه التاريخ سوف يكتب العناوين ..

  لافتاً ان الكورد  قدمو ١١ الف شهيد ، ومليون مهاجر وعشرون الف جريح ، وكونو جيش ويسيطرون على شرق الفرات ويحميهم التحالف الدولي ،  و كانو رأس الحربه في الحرب على داعش ، وإنتصرو على أشرس التنظيمات الارهابيه ،   ثم حضر شخص  واحد فقط منهم لوضع الدستور للدوله السوريه  الجديدة هل هناك  انتقاص وإستصغار والتقليل من الدم والتضحيه الكورديه و المساهمه في انتصار سوريا والمنطقه والعالم على داعش؟

.
مختتماً بالقول : هذه اللجنه لا تمثل السوريين  ولا ما يطمح اليه السوريين في المستقبل .

الكاتب “بير رستم ” بدوره يرى ان  من خلال الإطلاع على حيثيات تشكيل اللجنة والجهات الدولية والإقليمية التي تدخلت فيها ، وفرضت أسماء محددة محسوبة عليها يمكننا القول؛ بأن هذه اللجنة وبتركيبتها الحالية لا تمثل الشعب السوري وإنما تمثل أجندات تلك الدول الراعية لها وقد أبدت الكثير من الفعاليات والكتل والشخصيات السياسية والثقافية السورية رأيها باللجنة وأجمع الغالبية المطلقة بأنها وكما أشرنا لا تمثل إرادة السوريين وإنما سياسات الجهات الراعية ولو وقفنا على الجزئية المتعلقة بالقضية الكردية لوجدنا بأن هذه اللجنة لا يمكن لها بأي شكل من الأشكال الإدعاء؛ بأن هناك تمثيل للمكون الكردي داخلها حيث لا يعقل بأن يمثل الكرد بعضو أو حتى أربعة أعضاء من أصل (١٥٠) عضواً، كون النسبة السكانية لشعبنا في سوريا يمنحه ما يزيد عن عشرون نائباً والنقطة الأخرى الجوهرية هو أن لا يعقل أن لا يمثل مناطق الإدارة الذاتية في اللجنة وهي تشكل ثلث سوريا سكانياً وجغرافياً وبالتالي وبقناعتي فإن اللجنة ودستورها سيكون كما يقول المثل؛ “ولد ميتاً”، إلا إذا أعتبرنا بأن هذا الدستور سيطبق في المناطق الخاضعة لكل من النظام والمعارضة أو تلك المناطق الخاضعة لنفوذ الحلف الروسي التركي الإيراني وتكون مستقبلاً هناك مفاوضات ولجان ودساتير جديدة تنظم العلاقة بين المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية وتلك التي أشرنا إليها قبل قليل بحيث تصبح سوريا دولة فيدرالية لا مركزية ودون ذلك سيعني تخلي الأمريكان عن مشروعها السياسي بالمنطقة وذاك مستبعد تماماً بقناعتنا حيث لم يأتي الأمريكان للمنطقة لكي يسلموها للروس والإيرانيين أو حتى للحليف التركي .. بالأخير يمكننا التأكيد؛ بأن هذا الدستور -إن كتب- لن يمثلنا!

الدكتور كاوا ازيزي وهو استاذ جامعى (كلية العلوم السياسية ) جامعة صلاح الدين اكد في حديث خاص لشبكة كوردستريت ان “ اللجنة الدستورية هي  غير منتخبة من الشعب , يتم اختيارهم  في مؤسسات محددة , يؤكل  اليهم  صياغة دستور جديد  لدولة معينة وخاصة في دول تمزقها الحروب الاهلية  كالعراق وسورية وغيرها ,

.
ازيزي اضاف ، في الوضع السوري , تم اختيار  عدد معين من 150 عضوا من ثلاثة مؤسسات او جهات تمثل الشعب السورى بشكل افتراضي  وليس  انتخابي .وبالتالي  لتعيين هؤلاء الاشخاص  يكون هناك الكثير الكثير من الاعتبارات :

.
اولا:ان يكونو قريبين من تلك الجهات التى تختارهم , وهنا يلعب عدة عوامل   لاختيار الاشخاص , منها المحسوبية , الضغوطات , والجهات الممولة او الضامنة . وبالتالي  فان الاشخاص التي  يتم اختيارهم لم يعجب الجميع .

.
ثانيا : الدولة ستختار اناس  بعثيين او اشخاص  قريبة من مراكز القرار السوري  او من يرغب  باختيار من قبل النظام هم سياخذ راي  حلفاء النظام كروسيا وايران  ..

.
ثالثا : من يتم تعيينهم  واختيارهم  من   قبل  المجتمع المدني , هم اشخاص  اما  غير معروفين او لهم صلات باطراف  معينة ويشبه الى حد كبير  بطاقة يانصيب . يلغى اناس ويؤتى باخرين غير ممكن ان تتصور  كيف اتو .

.
لافتاً بانه  يجب ان نقبل  بما تم , ونحاول ان نساعد بأسرع وقت ممكن ان نخلص  شعبنا السورى بكل  فئاته من براثن الحرب الاهلية وندعو بأسرع وقت ممكن  لعقد اول  اجتماع للجنة الدستورية لتبدء المادة 2254 بالتنفيذ , وبعدها سياتي  وقف اطلاق النار , وعودة  طبيعية  للاجئين والمهجرين الى منازلهم وفتح ممرات إنسانية لتقديم المعونة للقادمين والبدء بإعادة الاعمار والتهيئة للاستفتاء على الدستور الجاهز أصلا والتي ستشمل اهم أسس العدالة الإنسانية واحترام حقوق الانسان والشرعية الدولية بحيث  لا يستطيع ان يعترض عليه  احد  لمضمونها الإنساني .

.
 مؤكداً  ان  هناك بنود ستكون جامدة او ما فوق  دستورية  تكون ضمن الدستور  ، وغير خاضعة للتصويت والمناقشة  ستتضمنها الأمم المتحدة والمؤتمر الدولي  للمصالحة السورية السورية .

.
 مشيراً بان هذه المواد الدستورية ستتضمن  المافوق  دستورية  (حقوق المكونات السورية الدينية والطائفية والعرقية)  , وشكل النظام السياسي  وواجب  وحقوق  كل  فئة .

.
مختتماً حديثه بالقول: من المهم بمكان ستحتوي هذا الدستور  موادا  تمنع سورية في  خوض الحروب الداخلية والخارجية وانتهاج سياسة سلمية مع الجوار ومن ضمنها إسرائيل وبالتاكيد عقد مصالحة سورية إسرائيلية على غرار مصر والأردن والفلسطينيين .

اما  الدكتور ادهم باشو اختتم  الاستطلاع  وبشكل مختصر قائلاً : أعتقد ان الدستور جاهز من قبل الدول الداعمة للنظام .. و على رأسها روسيا .. وربما  يذهب الجميع لترقية دستور 2012 كما صرح به رأس الدبلوماسية السورية منذ يومين .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك