كوردستريت – تستطلع : ترمب يهدد تركيا اقتصادياً وأردوغان يؤيد فكرة المنطقة الآمنة والنخبة تعلق على الحدث

ملفات ساخنة 15 يناير 2019 0
U.S. President Donald Trump and Turkish President Tayyip Erdogan speak at the start of the NATO summit in Brussels, Belgium July 11, 2018. REUTERS/Reinhard Krause
+ = -

كوردستريت|| خاص

.

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً تغريدة على التويتر قال فيها : إن قوات بلاده بدأت بالانسحاب من سوريا، وأن مكافحة داعش الإرهابي ستستمر.
وهدد ترامب في تغريدته ، بتدمير تركيا اقتصادياً في حال أقدمت الأخيرة على ضرب وحدات حماية الشعب الكوردية( ي ب ك ) معلناً أن واشنطن ستقيم منطقة آمنة في الشمال السوري لمسافة 20 ميلاً.داعياً الكورد إلى عدم استفزاز تركيا خلال الفترات المقبلة.

.
وفي المقابل ،جاء الرد التركي على ترامب سريعاً ،حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنه لا يمكن ل “الإرهابيين” أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن.

وأضاف قالن ، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.

.
وقال مخاطباً ترامب  إن وضع الأكراد مع تنظيم حزب العمال الكوردستاني ،وامتداده السوري حزب الاتحاد الديمقراطي والوحدات الكوردية في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلاً .
كما رد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على ترامب في تصريح صحفي قائلاً : إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة الامريكية بعدم خشيتها من أي تهديد، وأنه من غير الممكن لواشنطن بلوغ الغايات عبر التهديد بـتدمير اقتصاد تركيا.

عموماً تغريدة ترامب النارية ،فتحت أبواباً جديدة أمام مزيد من التحليلات والتفاسير والتوقعات، للظروف السياسية والعسكرية التي تمر بها الشمال السوري عامة، ومنطقة شرق الفرات خاصة ،وما ستؤول إليها هذه المناطق خلال الفترات المقبلة..
حول هذه الموضوع وأهميته وإنعكاساته على المنطقة ، استطلعت كوردستريت آراء مجموعة من الكتاب والسياسيين 

.

– تركيا متخوفة جداً من هذه التحركات الأمريكية، وتراقب عن كثب القدوم السعودي الكبير إلى شرق الفرات.

.

الكاتب ورسم الكاريكاتير”عنايت ديكو” أكد على ضرورة إقامة حلفٍ عربي – كوردستاني، مشيراً إلى أنه
قبل كل شيء ، تركيا ككيان وكدولة عميقة، لا تطمأن ولا ترتاح ولا تثق بالتحركات الأمريكية وسياساتها الخفية في المنطقة وخاصة في سوريا.

.
وأضاف ديكو ، كلنا نتذكر عندما سمح ترامب لأردوغان بالدخول إلى مناطق داعش في سوريا، وقال له بالحرف : إن كنتم جادّون فعلاً بمحاربة تنظيم داعش ، فتفضلوا وشمّروا عن أياديكم ،وها هو التنظيم الداعشي ينتظركم في سوريا على أحرّ من الجمر ، حيث يصول ويجول، لكن هنا، ألا يعلم السيد أردوغان بأن الأمريكان يعلمون جيداً ويعرفون حق المعرفة، أن تركيا هي التي دعمت ،وهي البوابة الرئيسية لقدوم التنظيمات الارهابية إلى المنطقة كلها، وساهمت في تفريخها ؟

.
وأشار ،إلى أنه بعد هذا العرض الأمريكي ، فَطَنَ أردوغان، وتيقّن بأن ثمة شيء ما يتحرك من تحت الطاولة ومن غير علمه ، وعليه التريث، وقد تكون هناك لعبة أمريكية خفية ومستترة من وراء هذه الدعوة المباشرة والقذرة ، وأن بعض اللاعبين مثل اسرائيل والسعودية يريدان وبكل وضوح تدحرجاً وقدوماً تركياً نحو منطقة شرق الفرات ، لتغوص هناك وترى الويلات ولتتحسّر على مقولة ” دخول الحمّام مو مثل طلوعه “.

وقال ، من هنا جاءت المخاوف الأردوغانية من هذا العرض الامريكي، وتيقّن السلطان بأن هذه اللقمة المعسولة المقدمة له من قبل ترامب، قد تحمل في طياتها علقماً وسمّاً وفخّاً أمريكياً كبيراً له. ، ولذا ، قام أردوغان بتدوير الزوايا، وتحرك بإتجاه إيران وروسيا للدخول الى حلبة المساومات من هذه البوابة، لمعرفة رد الفعل الأمريكي المستتر، حتى وصل به الأمر الى توقيع صفقات كبيرة لشراء الأسلحة من الشركات الروسية لجس نبض وقياس حرارة ترامب.

.

وأكد الكاتب الكوردي ،أن تركيا متخوفة جداً من هذه التحركات الأمريكية، وتراقب عن كثب القدوم السعودي الكبير إلى شرق الفرات، والذي يتم تحت نظر وبصر وكاميرات الأمريكان، منوهاً أن تركيا ،وعبر جعجعتها الخاشقجية ضد السعودية خسرت الكثير من أوراقها وخاصة من الكعكة السورية، وذهب كل ضجيجها الملوث ادراج الرياح.

.
وأضاف ، أن دفاعها المستميت عن الصحفي السعودي وعائلته مثلاً، والتلويح بفتح ملفات قضائية دولية ضد السعودية، وإرسال الأسلحة إلى المتطرفين في ليبيا، والتهديد بشق صفوف المعارضة السورية، ذهبت كلها إلى سلة المهملات، وكلّ الملفات والأوراق التركية سقطت على أسوار دير الزور والرقة اللتان تعومان على بحار من النفط، وإن كل هذه المحاولات التركية، مثل الاقتراب من إيران وروسيا وإرسال الأسلحة إلى المليشيات الليبية ،والتهديد بالتقرب من النظام السوري ووووالخ ، هي ما سوى، إلا محاولات بائسة وفاشلة لتدخل في بازار المساومات الاقتصادية الكبيرة مع الأمريكان والسعودية، ولتضمن جلوسها على حافة الطاولة .

.
وكشف ديكو ، أن أردوغان لا يرضىٰ بالذي حصل عليه في عفرين وادلب ، ولا يريد الغنائم المعنونة، بل يريد المزيد من الكعكة السياسية والاقتصادية السورية في المستقبل القادم . لافتاً إلى أن كل هذه المحاولات والمساومات والمطالب الأردوغانية قد لا ترى النور ، خاصة، ونحن نشاهد بروز وتبلور وتشكيل حلف جديد وبرعاية أمريكية وحضور اسرائيلي، يبدأ من القاهرة إلى الرياض ومن أبو ظبي الى الرقة ودير الزور ثم هولير .!

– النظام التركي سيعيد مراجعة أوراقه من جديد حول تهديداته لغزو المناطق الكوردية ، و كذلك شكل تحالفاته مع الكتائب الارهابية. 

.

بدوره أوضح نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا “مصطفى مشايخ” في معرض حديثه لكوردستريت ، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كَثُرت في الأونة الأخيرة بشأن سوريا. أما بخصوص تغريدته الأخيرة ، حيث نلاحظ تهديداً واضح المعالم،  حيث توعد أنقرة بكارثة اقتصادية في حال شنت هجوماًضد الأكراد في مناطقهم بعد انسحاب القوات الأمريكية في سوريا ، وبالتالي ننظر إليها بالايجابية  ، وهو أول تصريح صادر من أكبر وأعظم دول في العالم والتي لها النفوذ وتأثير  على اي قرار دولي. 

.
وأضاف مشايخ ، من جانبٍ آخر يبدو الأزمة ستأخذ أبعاداً جديدة،  فالنظام التركي لم يتأخر بالرد على هذه التهديدات،  حيث اعتبرت أن مايقوم به واشنطن بخطأً فادح،  ولكن في الحقيقة هذه التصريحات أربكت النظام التركي، لأن لها تجربة مع الفعل الأمريكي ،وخاصة عندما طالبها بالإفراج عن القس الأمريكي من سجونها ورفضت الافراج عنة، ورأينا كيف تأثر الاقتصاد التركي، وهبطت الليرة إلى أدنى مستوياتها ، وخوف أردوغان من الانفجار الداخلي حيث يشكل هبوط العملة ضغطاً على حياة ومعيشةا  لمواطنين الترك .

.
ويعتقد مشايخ ، أن النظام التركي سيعيد مراجعة أوراقه من جديد حول تهديداته لغزو المناطق الكوردية ، و كذلك شكل تحالفاته مع الكتائب الارهابية.  .

.

– الغاية من رفع الأسقف من هذه التصريحات هي ، تحسين الشروط التفاوضية، وبالنهاية في طاولة الحوار بين أنقرة وواشنطن، تحل جميع الأمور.

العميد الركن والمحلل العسكري والاستراتيجي “أحمد الرحال” كان له رأي آخر ، حيث قال : بالنسبة لتغريدات ترامب نحن أصبحنا على قناعة، أن ترامب رجل هوائي ومتى ما أراد، أو فكر في شي ينشرها على التويتر، ويحدث ضجة كبيرة ،و إنما ليس بالضرورة، أن تلتزم الإدارة الأمريكية بكل ما يقوله ترامب هذه هي النقطة الأولى.

.

أما النقطة الثانية ،  فإننا نرى، أن هناك طابقين من التعامل الأمريكي التركي ،وهو الطابق الخلافي بين الرؤساء، بينما هناك جانب عقلاني أكثر ،ومتوافق أكثر بين وزارة الخارجية الأمريكية والتركية، ويعطون بعض الأمل

وأضاف رحال ، أما حديثه عن هز الاقتصاد التركي فإن أمريكا فعلتها في الماضي عند إنزال الليرة التركية..
منوهاً ،أن تركيا رحبت بفكرة المنطقة الامنة التي كانت تدعو إليها سابقاً.

.

وقال : أنا اعتقد أن الغاية من رفع الأسقف من هذه التصريحات هي ، تحسين الشروط التفاوضية، وبالنهاية في طاولة الحوار بين أنقرة وواشنطن، تحل جميع الأمور،  و بالتالي من مصلحة واشنطن، أن لا تعادي تركيا، لأنها حليف في الناتو، وحليف في أي عملية عسكرية مستقبلية  في الحرب على إرهاب إيران. على الأقل يجب كسب تركيا كمحايد.

.
وأضاف، في الصراع في سوريا، ليس من مصلحة ترامب أن يكون أردوغان أو تركيا على الضفة الأخرى إلى جانب موسكو، ولكن مصيبتنا ،أن الأهواء تمشي الرئيس ترامب.منوهاً أنه رجل اقتصاد، وليس رجل سياسة ،وأرى أن العقلانية السياسية قد تتغلب على هذه التغريدات التي يغردها ترامب.

.

– ترامب متفق مع السياسة التركية.وما سيزيد موقفه هذا، قوة وقبولاً لدى الشعب الأمريكي ، هو التقارب الذي أبداه الpyd تجاه النظام السوري.

.

“محمد علي عيسى” عضو رابطة الكورد المستقلين السوريين ،رأى أن التلويح بالحصار الإقتصادي،  أمر لا يستدعي كل هذه التأويلات و التفسيرات على إنه تهديد امريكي حقيقي لتركيا ،وبأن أمريكا حقاً قد اتخذت موقفاً معادياً لتركيا .

.
وأضاف عيسى ، بل على العكس تماماً ، فهذا التلويح يدل ضمنياً على أن أمريكا نأت بنفسها سياسياً و عسكرياً عن القضية، وفضلت التلويح من بعيد بعقوبات إقتصادية خلبية ، كما هي محاولة من ترامب لمصالحة الرأي العام الأمريكي الذي اتهمه بأنه قد  أدار ظهره لحلفاء أمريكا .

.
وقال : عملياً ترامب متفق مع السياسة التركية، وما سيزيد موقفه هذا، قوة وقبولاً لدى الشعب الأمريكي ، هو التقارب الذي أبداه الpyd تجاه النظام المجرم في دمشق ،و ما أنتجه من إنزعاج في الأوساط الأمريكية .

.
فبالتالي يمكن قراءة تصريحاته على أنها ضوء أخضر أمريكي لتركيا و ليس تهديدا كما يبدوا من القشرة .

.

وأكد ، على أنه بالنسبة لدعوته الpyd بعدم استفزاز تركيا ، فهذه الدعوة تحمل في طياتها الدعوة ذاتها التي طرحناها مراراً و تكراراً على الpyd في فك ارتباطها بالpkk و الكف عن الممارسات المستفزة من حمل شعارات و صور لقيادات الpkk و العودة الحضن الكوردي السوري .

.
وأضاف ،فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة ،فأنا أرى بأنها كانت و ماتزال مطلباً  لتركيا قبل أمريكا ، وهي بالفعل أفضل سيناريو قد تشهده المنطقة بالمقارنة مع باقي السيناريوهات ،والتي أبرزها عودة النظام الأسدي بشراسة أكثر للمنطقة بكل حقده ورغبته بالانتقام لكل من عارضه.

.
وأشار عضو رابطة الكورد المستقلين ،إلى أن المنطقة الآمنة ،هي بمثابة إعادة هيكلة لمنطقة شرق الفرات ،ولن يكون إلا بتنسيق أمريكي-تركي مشترك ، و هذا يعني بأن هذه الهيكلية الجديدة ستفرز قيادة سياسية جديدة من كافة مكونات المنطقة كرداً و عرباً و تركماناً وآشوراً .

،
كما أنها ستفرز  قيادة عسكرية جديدة و لاشك بأنه سيكون للبشمركة دور فعال و قيادي فيها في ظل ادعاء تركيا بأنها تعادي إرهاب الpkk ولا تعادي الكرد .
ونوه إلى أن هذا  السيناريو هو الأفضل، لأنه ببساطة الأقل ضرراً بالأرواح و الأحجار في منطقة شرقي الفرات .

.

– إذا ما صدق ترامب في موقفه هذا، وثبت عليه ،فإننا أمام مرحلة جديدة عنوانها تنامي القضية الكوردية في الشرق الأوسط.

من جهته قال الكاتب والسياسي الكوردي “شمس الدين ابو هاوار” :حسب ما قرأت لترمب ،ووفقاً للترجمة المتداولة … فأنا أعتقد أنه لأول مرة نسمع موقفاً أمريكياً بهذه القوة في مواجهة تركيا دفاعاً عن الكورد طبعا هو لم يقل إذا تعرضت لل (ب ي د) أو ال (ب ك ك) وإنما حدد الكورد، وهذا يعني إعلاناً أمريكياً رسمياً بالتزامها الدفاع عن الكورد.

.
وأضاف أبو هاوار ، وإن كنا بصدد البحث عن سبب صدور هذا الموقف عن الرئيس الأمريكي ،سنجد أن السلوك التركي وسلوك الفصائل المرتزقة المؤتمرة بأمرها في عفرين ،هو الذي دفع أمريكا لهذا الموقف، حيث بينت تركيا أنها تعادي الشعب الكوردي، وهي تسعى لإنهاء الوجود الكوردي كشعب وأمة وقضية، أما قصة معاداتها لل( ب ي د) وال( ب ك ك ) هي مجرد حجة لتبرر بها عدوانها على الكورد ،وإعادة احتلال وطنهم وطردهم ،وإحلال آخرين من عرب وتركمان محلهم. 

وتابع بالقول ، إذا ما صدق ترامب في موقفه هذا، وثبت عليه ،فإننا أمام مرحلة جديدة عنوانها تنامي القضية الكوردية في الشرق الأوسط، وربما نكون أمام قرار أممي شبيه بالقرار 986 لمجلس الأمن الذي أسس لمنطقة حظر جوي في كوردستان الجنوبية.

.

قلت إذا ثبت على موقفه … لأنني أعلم أن المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط لا يزال في مرحلة نشر الفوضى، بهدف هدم مرتكزات النظام العالمي القديم الذي لا يزال يرتكز على أنظمة، مثل إيران وتركيا وغيرهما من أنظمة المنطقة.
وأكد السياسي الكوردي ، أنه لن يكون هناك نظام عالمي جديد قبل هدم القديم، وأفضل وسيلة لنشر الفوضى، هي فوضى القرارات ،وفوضى المفاهيم ،ولم يسبق أن حكم أمريكا رئيس فوضوي مثل ترمب.

.

وأضاف، أن الفوضى الخلاقة التي تحدث عنها جورج بوش، هي تلك التي يحدثها فوضوي بارع مثل ترمب فاتحاً المجال أمام صيادين بارعين من أمثال بولتون لصيد الحيتان.

.

-العالم الغربي، وعلى رأسهم أمريكا يرون في المكون الكوردي كحليف مهم لهم في منطقة الشرق الأوسط.

.

ورأى الكاتب والسياسي الكوردي “فاروق حاج مصطفى” أن العالم الغربي، وعلى رأسهم أمريكا يرون في المكون الكوردي كحليف مهم في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الكورد باتوا مرشحين مهمين لحلفاء أمريكا في المنطقة، كونهم خاضوا حرباً ضروسة وقوية ضد داعش، وهم العنصر المنتشر في كثير من بلدان الشرق الاوسط.

.
وأضاف مصطفى ،من خلال الكورد يستطيعون كبح جماح إيران أيضاً، فضلاً عن أنهم غير منغلقين دينياً، ما يعني أنهم قوة إرتكاز في المنطقة؛ ولذلك يسعى الأمريكان بكل قوة ألا يخيب ظن الكورد. أضف إلى كل ذلك ما يقدمه الكورد للتطلعات الغربية، أكثر ما تقدمه تركيا.
أما بالنسبة لتدمير اقتصاد تركيا حسب تغريدة ترامب ، فهذا نابع من إيمانه القوي بأن الاقتصاد يشكل نقطة ضعف تركيا .

.

– بدء عهد كوردي جديد في الشرق الأوسط بشكل عام، وسوريا والعراق بشكل خاص.

.

العضو القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا “كاوا آزيزي ” يعتقد أن عهداً كوردياً جديداً قد بدأ في الشرق الأوسط بشكل عام، وسورية والعراق  بشكل خاص .

.
وأضاف آزيزي ، لايخفى ما قدمه الكورد من تضحيات  ضد داعش في سورية والعراق ،  ولا يخفى خفة وسرعة وشجاعة ال( ي ب غ ) والبيشمركة(ومنها بيشمركة روز) في  نضالها ضد أعداء الانسانية داعش , وكذلك الفكر الديمقراطي والليبرالي الكوردي، ومشاركة المراة في القتال إلى جانب الرجل . بالتأكيد هذه الصور ، قد أثرت في الثقافة الغربية بشكل عام والأمريكية بشكل  خاص .

.
وأكد ، أن الغرب سيطالب ببناء منطقة آمنة للكورد ،كونه عنصر معتدل ،وله ثقافة متأصلة بقبول الآخر المختلف والتعايش المشترك والتسامح، كأحد أبرز صور الكورد التى تشكلت لدى الغرب .

نعم أمريكا  تطالب بعدم استفزاز تركيا، ويدعو الكورد ،وخاصة أوساط ال (ب ي د ) بالتخلص من قنديل وعواقبه، كون أمريكا  تعتبر ال( ب ك ك )حزباً إرهابياً ،ودفعت مبالغ مالية لمن يشير إليهم واعتقال  زعمائهم .

.

وأختتم القيادي الكوردي حديثه لكوردستريت قائلاً: إن تغريدة ترامب  تقول ..

.

أولا :من غير المسموح باذاء الكورد وتهجيرهم واحتلال اأراضيهم من قبل أي  قوة كانت، سواء من قبل النظام،  أو دول الجوار ،وانشاء المنطقة الآمنة في  شمال ،وشمال شرق سورية وشمال العراق (كوردستان سورية والعراق )

.
ثانياً : تنبيه الكورد بمراعاة مشاعر تركيا ،وخوفها من داخلها الكوردي، وذلك بعدم استفزازها برموز وأفكار ال (ب ك ك ).  وذلك بإبعاد كوادر قنديل من كوردستان سورية، وقبول حياة حرة تعددية ديمقراطية ،يشارك فيها كل مكونات شمال وشمال شرق سورية في إدارة منتخبة ،وقوة عسكرية موحدة من كل  المكونات،  مهمتها حماية أمن منطقتها ،وعدم السماح بضرب  تركيا من الحدود السورية .

.
ثالثاً :الانسحاب الأمريكي سيكون متفق مع تركيا ومنسق مع روسيا , وهو عملياً التحضير  لأكبر عملية عسكرية في تاريخ  سورية ،وذلك بضرب كل القوات العسكرية المتطرفة، وتحطيم سلاحها بما في ذلك السلاح الاستيراتيجي للنظام .

.
رابعا : ضرب إيران والميليشيات الشيعية وحزب الله في سورية، واخراجها ،وتقويض قوات الحشد الشعبي في العراق أيضا، وإعطاء  دور أكبر  للجيش والبيشمركة .

.
خامساً : البدء بالحل السياسي، وإعادة المهجرين، وفتح ممرات انسانية ،وتقديم الإغاثة، والبدء بعملية  الاعمار في سورية .

.

– الموقف الواضح من الرئيس الأمريكي ، ما هو إلا تعبير من الإدارة الأمريكية عن مدى إلتزامها بحماية الكورد من أية تهديدات بعد انسحاب قواتها من سوريا.

“نصر الدين ابراهيم” سكرتير حزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي) أكد أن الموقف الأمريكي المتشدد هذا , يأتي حيال التهديدات التركية المتكررة بشن عملية عسكرية شرقي الفرات , لاسيما بعد التصرف المتهور المتمثل بعدم استقبال أردوغان لمستشار الأمن القومي الأمريكي ” جون بولتون ” .

.

وأضاف إبراهيم ، أن أردوغان يدرك تماماً، أن أية عقوبات بعد هذا الموقف الصارم من ترامب، قد تتسبب في إنهيار تام للأمن القومي التركي، ولمستقبل أردوغان وحزبه , المستند أساساً على الاقتصاد القوي , لذلك سيبادر وسريعاً بالخنوع أمام هذه التهديدات، والتنازل مجبراً على قبول المشروع الأمريكي الرامي إلى إقامة منطقة آمنة كحل يرضي الجانبين التركي والكوردي , دون أن يخسر الأمريكان أياً من هذين الحليفين .

 

وبين، أن أردوغان لن يضع نفسه كما فعل سابقاً في قضية القس الأمريكي , إذا أنه صرّح جهاراً أنه لن يسلم القس ما دام رئيساً لتركيا , وكما رأينا كيف أنه أفرج عنه وسط إهانة علنية لهيبته المزعومة .

.
وأشار، إلى أن هذا الموقف الواضح من الرئيس الأمريكي ، ما هو إلا تعبير من الإدارة الأمريكية عن مدى إلتزامها بحماية الكورد من أية تهديدات بعد انسحاب قواتها من سوريا , ومن ناحية أخرى فإن أمريكا ماضية قدماً في مشروعها الرامي إلى تأسيس التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الأكثر خطورة في المنطقة , والمتمثل من وجهة نظرها بشكل رئيسي في المحور الإيراني وحلفائه , لذلك فإنه من مصلحتها تحقيق تفاهمات بين حلفائها المتخاصمين تمهيداً لتنفيذ مشروعها المرتقب , والذي على ما يبدو ستتضح معالمه في اجتماع بولندا يومي 13 – 14 شباط القادم

.

– الدخول التركي في شرق الفرات سيكون قريباً جداً وذلك تفعيل الخلايا الاستخباراتية النائمة.

.

العميد “حسام العواك” قال من خلال مراجعاتنا والجلوس مع الأصدقاء ،قام أردوغان بتوقيع اتفاق خطي وسري مع الأمريكان ،وبعلم الروسي والاسرائيلي مؤكداً أن التدخل التركي سيكون قريباً جداً ،ولكن بعد تفعيل الخلايا الاستخباراتية النائمه ،وبمشاركه كوادر من حزب العمال الكوردستاني مرتبطين بالمخابرات التركيه، لتكون مهمه الجيش التركي أسهل في العملية العسكرية القادمة.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك