كوردستريت – تستطلع : حزب الاتحاد الديمقراطي يعلن الحرب على المجلس الوطني ويدفع ” بعناصره لاقتحام المؤتمر.. فكيف كانت ردود الأفعال ؟

ملفات ساخنة 09 نوفمبر 2017 0
كوردستريت – تستطلع : حزب الاتحاد الديمقراطي يعلن الحرب على المجلس الوطني ويدفع ” بعناصره لاقتحام المؤتمر.. فكيف كانت ردود الأفعال ؟
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

في ظل الظروف الاستثنائية والمرحلة الصعبة التي تمرّ بها المنطقة عموماً وسوريا وإقليم كردستان خصوصاً ، ووسط الدعوات الكوردية للتكاتف لمواجهة الأخطار المحدّقة بالشعب الكوردي  ..  قرّر المجلس الوطني الكوردي عقد مؤتمره الرابع وتمّ الاتفاق على تحديد السابع من تشرين الثاني موعداً نهائياً لعقد المؤتمر .

وفي صبيحة يوم الثلاثاء وأثناء توافد المؤتمرين إلى مكان القاعة المقررة لعقد المؤتمر قامت قوات من الاسايش  بمداهمة المكان بالاستعانة بمجموعة من شبيبته ” ciwanên şewreşger”التي أجبرت المؤتمرين على الخروج وفضّت المكان .

.

شبكة كوردستريت تابعت المجريات عن كثب وأجرت استطلاعاً للرأي لمجموعة من السياسيين في هذا الصدد ،، فقد أكد عبدالله كدو القيادي في حزب يكيتي الكوردي “

إنّ هجوم الأسايش على قاعة مؤتمر المجلس الكوردي في قامشلو  لا يختلف عن الهجوم على اعتصامات المجلس و إنزال العلم الكردستاني( آلا رنكين ) من مكاتب المجلس و منع رفعها و منع مرور مواكب شهداء بيشمركة روج التابعين” للمجلس الكوردي “الذين استشهدوا على يد داعش ووقوف” مسلحي ال pyd” ضد جميع المظاهر التي توحي بأنّ هناك رأي آخر و مشروع وطني كردستاني متجذر في الشارع الكردستاني يختلف عن مشروع pyd ( مشروع الأمة الديمقراطية ) الذي لا شعبية له لدى الكرد حسب وصفه

مضيفاً “و يرونه مشروع طوباوي ، أي أنّ pyd غير واثق من قدرته على منافسة مشروع المجلس الكوردي الذي تجتمع في أحزابه و مكوناته المناضلين من القادة و القواعد و لهم تأريخ طويل من النضال و أياد بيضاء في خدمة المشروع الكردي على مر السنين حسبما ذكر .

وفيما أردف الكاتب “سلمان إبراهيم”  الخليل قائلاً “.. 

إنّ ما قام به الأسايش من مداهمة القاعة المخصصة لانعقاد مؤتمر المجلس الوطني الرابع  ومنع أعضاء المجلس من عقد مؤتمرهم ، هو أولاً انتهاك لحقوق الإنسان ،وثانياً هو تصرّف سلبي وغير مقبول خاصة في هذه الظروف الحساسة ، التي تتطلب التكاتف الكوردي -الكوردي من أجل مواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل الدول الإقليمية كإيران وتركيا وأدواتهم المأجورة في سوريا والعراق ضد قضية الشعب الكردي وحقوقه المشروعة في عموم أجزاء كردستان ،

مشيراً أنّ هذه المؤامرات تستهدف ضرب المشروع القومي الكوردي وتحطيم إرادة الكورد،

واصفاً هذا التصرف بمساهمته السلبية في تعميق الشرخ والانقسام الكوردي ، وبالتالي إضعاف الموقف الكوردي  أمام الأجندات الإقليمية والدولية التي تستهدف الكورد،

 

إنّ هذه الممارسات التي يقوم بها “حزب الاتحاد الديمقراطي” من خلال قواه الأمنية لم تعد مقبولة في هذه المرحلة الحرجة ، خاصةً في ظل التهديدات التي يطلقها النظام السوري وايران وتركيا ضد الشعب الكوردي في سوريا في الآونة الاخيرة ،

 

داعياً الحزب إلى مراجعة سياساته والاحتكام إلى لغة الحوار مع المجلس الوطني الكردي ، للوصول إلى وحدة الصف ، لأنّ وحدة الكورد هو الأمر الوحيد الكفيل بالوقوف بوجه كل المخاطر والتحديات التي تعصف بالقضية الكوردية راهناً ومستقبلاً

.

فادي مرعي المسؤول الإعلامي في تيار المستقبل قال “
بعد أن أتمت اللجنة التنظيمية والسياسية المقررة من المجلس الوطني الكوردي بإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكوردي وتحديد المندوبين من كافة المناطق والذي كان مقرراً الثلاثاء الساعة ١٠ صباحاً في شارع الكورنيش بمدينة قامشلو

وتابع مرعي ” وقبل البدء وفي تمام الساعة التاسعة داهمت دوريات أسايش ال pyd قاعة المؤتمر وحاولوا إبعاد كل من خارج القاعة وإخراج ايضا الموجودين ضمن قاعة المؤتمر باالقوة ورفع شعارات مسيئة للرموز الكوردية والمجلس الوطني الكوردي من قبل مايسمى “بجواني شورشكر” وبأوامر من ال pyd

 

 

منوّهاً أنّ هذه الممارسات ليست وليدة الحداثة ولا بجديد على تلك الجهة ولكن هذا تكملة لمشروعهم المتمم لمشروع النظام السوري والتي يحاول جاهدا ومرارا وتكرارا في الوقوف في وجه القضية الكوردية والشعب الكوردي وتعتبر أداة منفذة للنظام السوري والتي تنفذ أوامره حتى هذه اللحظة من اعتقالات وإغلاق المكاتب والتجنيد الاجباري وفرض الأتوات وفرض المنهاج كل هذه السياسات تهدف وتساهم بشكل أو بآخر إلى انعدام الحركة السياسية الكوردية والوقوف في وجهها ولاتخدم شعبنا الكوردي وقضيته ولاتلبي تطلعات شعبنا

كما وأنّ المنطقة تشهد تطوراً سريعاً وتحدث تغيرات هامة وجزرية وكما أن هناك استهداف حقيقي للشعب الكوردي في كافة الجهات وخاصة الهجوم الأخير على المناطق الكوردية في إقليم كوردستان من قبل الحشد الشعبي المدعوم من النظام الإيراني والتركي والسوري والحكومة العراقية وأيضا استقالة سعد الحريري  وتصريحات النظام السوري الأخير بعدم مناقشة موضوع الإدارة الذاتية وإقامة الدويلات ضمن سوريا مرفوض

 

مضيفاً إلى ذلك تصريحات مستشار خامنئي الأخير بضرب الكورد في الرقة كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض وتعتبر تتمة لمشروع الهلال الشيعي والذي أصبح شئياً فشئياً يصل إلى المنطقة الكوردية عبر أدوات النظام السوري والنظام السوري نفسه كما واننا نحن في المجلس الوطني الكوردي نؤكد باننا سنستمر على سياسة المجلس الوطني الكوردي ومشروعه بالرغم من الضغوطات لأن الحركة السياسية كانت تمارس عملها ونشاطاتها في ظل نظام الأسد والمقبور حافظ الأسد رغم استبداتهم وقوتهم

 

طالباً من المنظمات الحقوقية والجهات الكوردستانية بالضغط على pyd للكف عن تلك الممارسات والتي لاتخدم الشعب الكوردي وقضيته

بينما علّق الكاتب والمحلل السياسي بير رستم على مداهمة مؤتمر المجلس بالقول “..

بقناعتي قضية منع المجلس الوطني الكوردي لمؤتمره مرتبط بقضايا ومسائل عدة وليس فقط الوضع الإقليمي الراهن وإن كانت الأوضاع الإقليمية وما تشهدها من انقسام وصراع بين المحاور للسيطرة والنفوذ على الجغرافيات السياسية يلعب دوراً كبيراً في العلاقة بين كل من المجلس والإدارة الذاتية ،وتعتبر تركيا المحرك الرئيسي في مسألة التوتر بين الطرفين، فهي _أي تركيا_ تجد في الإدارة الذاتية العدوة الأكبر لها ولمشاريعها بـ”الشمال السوري”وعلى الطرف الآخر نجد بأنّ المجلس الكوردي في علاقة تحالف معها وذلك إلى جانب ما تعرف بقوى الائتلاف الوطني السوري، مما ينعكس سلباً على علاقة الطرفين الكورديين،

كما علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الخلافات الكوردية بين كل من “قنديل” و”أربيل” في قضايا وملفات كردستانية مختلفة مثل شنكال أو روج آفاي كردستان

 

 

مشيراً إلى مسألة وجود قوات العمال الكردستاني في قنديل نفسها، ناهيكم عن الدور التركي في تأجيج ذاك الخلاف أيضاً وكذلك علينا أن لا ننسى البنية الثقافية الشرقية عموماً؛ تلك القائمة على مبدأ العقلية الاقصائية للآخر والتفرد بالسلطة .. بمعنى؛ أن هناك أسباب عدة تداخلت في العلاقة الاشكالية بين القوتين الكورديتين في روج آفاي كردستان، منها ذاتية داخلية متعلقة بالبنية الفكرية الثقافية لمجتمعاتنا ومنها الأخرى ذات البعد الكردستاني والإقليمي ومسائل الصراع على النفوذ تحت مسميات وأجندات سياسية تزيد من الشرخ الاجتماعي

 

رستم أعرب عن أسفه حيال وضع الشارع الكوردي حيث أنّ المواطن هو من يدفع ضريبة تلك الصراعات الحزبية.

عبد الصمد محمود نائب رئيس اتحاد كتاب كردستان سوريا أوضح ” إن المتتبع للوحة السياسية في المنطقة يلاحظ بأنه حدث تغيراً كبيراً في أماكن اللاعبين في المشهد السياسي
وبذلك تتكون اصطفافات ومحاور جديدة نتيجة زوال قوى وتمدد قوى أخرى

 

ومن هذا المنطلق فالكورد أحوج إلى وحدة الصف أكثر من أي وقت مضى في هذه المرحلة.

معتبراً أنّ ما حدث من هجوم للأسايش على مكان انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكوردي يبعث على الأسف ،ويدعو للقلق ويبدد آمال المجتمع الكوردي في روج آفا من التقارب بين القوى السياسة الكوردية.وخلق  حالة من الاستياء العام لدى الشارع الكوردي

 ولا يمكن قراءة الأحداث السياسية بمعزل عن بعضها البعض .

.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك