كوردستريت – تستطلع : كيف يرى النشطاء الكورد حالة التوتر والتصعيد في المنطقة الكوردية

تقارير خاصة 09 مارس 2017 0
كوردستريت – تستطلع : كيف يرى النشطاء الكورد حالة التوتر والتصعيد في المنطقة الكوردية
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

تزامنت مع المناوشات التي حدثت في شنكال بين عناصر من قوات الpkk وأخرى من البيشمركه تصعيد رهيب في المنطقة الكوردية في سوريا من اعتقالات وإحراق لمكاتب أحزاب المجلس الوطني؛ وكذلك منع الاحتفالات بعيد المرأة لاتحادات النسائية التابعة للمجلس.

.
استطلع مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية آراء نخبة من النشطاء السياسيين والإعلاميين حول هذا الموضوع؛ فالصحافي “لوند حسين” يقول بأن أعمال حرق مكاتب المجلس وأحزابه واعتقال أعضائه تزامنت مع أحداث شنكال، ودعوة الإدارة الأمريكية الجديدة للمجلس الوطني الكردي للقاء معهم والسماع لوجهة نظرهم بخصوص ما يجري في سوريا’ والجزء الكوردستاني منه في ظل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على معظم إقليم كوردستان (سوريا).

.
وأضاف في سياق متصل بأنه ونتيجة ذلك لم يتمالك قيادة PYD نفسها، لتعطي الأوامر لشبيبتها (الثورية)، بالتحرك الفوري للاعتداء على مكاتب الأحزاب وضرب المتواجدين فيها، معتقدا بأن هذه التصرفات أتت على خلفية المكتسبات السياسية للمجلس الوطني الكوردي على الصعيد الدبلوماسي الدولي. حيث كانت قيادة PYD حسب تعبيره “تتغنى بالدعم الدولي ولاسيما الأمريكي لها ولقواتها؛ معتبرين أن ENK.S تحقق تلك الانتصارات الدبلوماسية على حساب دماء شهدائها، لكنهم لا يعترفون أن ذلك النجاح للمجلس تأتي نتيجة اخفاقاتهم السياسية وتحالفهم مع النظام السوري، بالإضافة إلى ذلك تبعيتهم المطلقة لحزب العمال الكردستاني، على الرغم من نفيهم لتلك التبعية في تصريحات قادة PYD، إلا أن الواقع يثبت عكس نفيهم وذلك عبر تزيين معظم مقراتهم ومكاتبهم وإداراتهم بصور عبدالله أوجلان زعيم العمال الكردستاني ورفعها في مظاهراتهم في الخارج”

.
“لوند” أوضح بأن حزب PYD لو أراد أن يكون حزب المرحلة، لأتفق مع المجلس وقبل بعودة البيشمركة؛ بذلك كان بإمكانه إنقاذ نفسه من “الهاوية المرتقبة”

.
من جهته أكد الناشط الحقوقي “رشوان معي” إن حزب الاتحاد الديمقراطي ومن خلال منظوماتها العسكريه التي يشكلها ك ” جوانين شورشكر “او ما شابه وهجومهم على مكاتب الأحزاب الكورديه المنضويه تحت سقف المجلس الوطني الكوردي يشكل حسب اعتقاده “سابقه خطيره” حيث زادت وتيرتها في الفتره الأخيره بالتزامن مع عمليات الاعتقالات العشوائيه بحق مناصري ومؤيدي المجلس الوطني الكوردي.

.
وتابع القول بأنه كمجلس وطني كوردي يؤكدون مجددا إن الشعب لم يخشى نظام الأسد طول سنوات العصر الحاضر، وقاوم الأنظمة الاستبداديه التي وقفت ضد حقوقه ومتطلباته، ملفتا القول إلى إن الشعب لن ينهز نضاله بحرق المكاتب والاعتقالات و”سياسه الاضهطاد” التي تمارس بحقه من قبل هؤلاء؛ لأن سياسه الاضهطاد نهايتها محتومه وستقف عند مفترق طريق غير واضح المعالم، وبهذه الخطوه هم يجرون حسب وصفه “الشعب إلى طريق نهايته وخيمه بكل تأكيد لذلك ندعوهم للعوده الى رشدهم والكف عن سياسات الاقصاء والتعامل السلطوي مع شعبنا في كوردستان سوريا”

.
وبحسب الناشطة الإعلامية “آفا حسن” فإن ما وصفها ب الأعمال التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي من حرق مكاتب المجلس الوطني الكردي ومكاتب أحزاب المجلس واعتقال وخطف أنصار المجلس تدل على “فشلهم في كافة الأصعدة” معتبرة بأن من يدعي الديمقراطية عليه أن يطبقها على نفسه، وبالتالي فأن هذه الأعمال التي عرفتها ب”الإرهابية” لاتمت إلى الكردايتي بأي صلة، وهي تأجج الضغينة والحقد بين أنصار المجلسين.

.
اما البيشمركه “فهد السينو” فيعتقد بأن العمال الكوردستاني يستخدم أكثر الأساليب التصعيدية، ومن أهمها إنهم قاموا بإحراق المكاتب الحزبية التي تنضوي تحت شعار المجلس الوطني الكوردي المعروف أنه يتمسك بنهج البارزاني، منوها بأنهم “بهمجيتهم” تلك يتوقعون أنهم حسب تعبيره “يرهبون الشعب” لكن العكس هو الصحيح فكلما زادت على حد قوله “دكتاتوريتهم زاد إصرار الشعب على المطالبة بالحرية والوقوف في وجههم بشتى الوسائل”

.
واختتم البيشمركه قوله بأنهم يقولون إن ازداد العنف والتهجم ضد الشعب في “كوردستان سوريا” سوف لن يتوقفوا مكتوفي الأيدي ولن يبقوا في موقع السلم والتسامح، مؤكدا بأنهم سيضطرون لإستخدام العنف ضدهم حتى لو كان الدم سيراق، محذرا إياهم من أعمالهم التي وصفها ب”الشنيعة” داعيا إياهم للعودة والتوقف عن إرضاء من هم أزلام في الوقت الحالي فالبارزاني حسب تعبيره “يسعى إلى تحقيق مرادنا وإعلان الاستقلال”

.
تجدر الإشارة إلى إن حالة التوتر والتصعيد زادت خلال اليومين السابقين في المنطقة الكوردية في سوريا، يرجح النشطاء السبب إلى المناوشات التي حدثت في شنكال وادت إلى مقتل عنصر من قوات الpkk

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر